مأساة سيدة مع مرض السرطان "سيدة" أصابها مرض السرطان الخبيث فأجبرها على استئصال ثديها، وزوج لا حول له ولا قوة، إلا أن يبيع المناديل أو بعض البصل على فرش لا يتجاوز ثمنه 40 جنيهًا، من أجل أن يتحصل فى نهاية اليوم على 10 جنيهات إن وجدت، يقوم بتقسيمها جزء للطعام والجزء الآخر يجمع منه قيمة الدواء الشهرى لزوجته، وفى كثير من الأحيان ترفض الأسرة تناول الطعام وتدخر المال لشراء الأدوية للزوجة المريضة. فى أبوقرقاص شرق الترعة بشارع الزعفرانى تقطن أسرة مكونة من 6 أفراد الزوجين و4 أطفال فى حجرة بمنزل الأسرة. "سيدة": "كنت بشتغل بالحصة لكن المرض أقعدنى ومش طالبه من الدنيا غير كشك يساعدنا على تربيه أولادى الأربعة" تقول "سيدة ضاحى محمد" والتى تبلغ من العمر 48 سنة: "أصبت بمرض السرطان منذ حوالى 15 عامًا وكنت أعمل فى ذلك الوقت مُدرسة بالحصة بالتربية والتعليم على أمل أن يتم تثبيتى وأساعد زوجى على تربية الأطفال". وأضافت: "ولكن كان قضاء الله واضطررت لاستئصال الثدى حتى أمنع تفشى المرض بجسدى، ومنذ تلك اللحظة وكل ما يكسبه زوجى الفقير يذهب إلى الأطباء، وشراء الأدوية، أجبرنى المرض على الجلوس فى المنزل وضاعت على فرصة التثبيت مثل زملائى وتقدم بى العمر أنا وزوجى والأطفال يكبرون وأصبحت الدنيا ثقيلة على بائع المناديل أن يوفر جميع الالتزامات طلبت منه التوقف عن معالجتى إلا أنه رفض". وتستطرد الزوجة قائلة: "أتابع فى معهد الأورام حالتى لكن أحيانا كثيرة اضطر إلى الذهاب إلى طبيب خاص لأن الدواء غير فعال وكانت آخر روشتة كتبها الطبيب 350 جنيهًا فلم نستطع شراءها". "سيدة" تطالب بكشك يساعدها على توفير نفقات علاجها وقالت الزوجة المريضة: "أنا لا أريد شيئًا من الدنيا سوى أطفالى، وأطالب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى أن يوفر لنا (كشك) نبيع فيه وما نتحصل منه من رزق يساعدنا على الحياة". بينما قال حسن عباس الزوج الذى يبلغ من العمر 52 عامًا: "ربنا رزقنا بأربعة أطفال جميعهم فى مراحل التعليم المختلفة بمساعدة أهل الخير، إسراء فى الدبلوم الفنى، ومحمد بالصف الثانى الثانوى الفنى، ومريم بالصف الأول الإعدادى، وأحمد بالمرحلة الابتدائية". وأضاف: "لست موظفًا أو أتقاضى معاشًا، وكل ما أتمكن من عمله بعد أن تقدم بى العمر هو أن أبيع المناديل أو بعض الخضراوات لمساعدة الأسرة، وكل ما أكسبه يضيع على علاج الزوجة أو بعض لقيمات لأبنائى، وما أطلبه من الله والرئيس السيسى هو كشك يساعدنا على الحياة"