"يد العدالة الناجزة مغلولة بالقوانين"، جملة ذكرها الرئيس السيسي في خطابه أثناء تقديم مراسم العزاء في المستشار الراحل "هشام بركات"، فتحت أبواب الحديث عن القوانين "القديمة" المقوضة لتحقيق هذه العدالة.

أوضح محمود كبيش، عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن العدالة الناجزة تعني سرعة النظر في القضايا المختصة بالإرهاب، دون المساس بضمانات العدالة اللازمة لبيان الحقيقة لتبين المجرم من غير المجرم، مشيرًا إلى أنها تكون في تحديد مدد نظر الطعون وزيادة عدد الدوائر التي تنظر هذه القضايا لضمان الأخذ بالقصاص.

وأضاف كبيش أن قانون الإجراءات الجنائية وافيًا، مؤكدًا على أن الإرهاب لا يقاوم بمخالفة القانون أو بسرعة نظر القضايا ولكن الإرهاب يقاوم بمزيد من الاحترام للقانون والتأكيد على العدالة.

واعتبر عميد كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أن مواجهة الإرهاب ليست قانونية أكثر منها فنية عملية، مضيفًا أن مواجهته تحتاج تطوير فنون المواجهة وتطوير المعلومات وتحديثها عن التنظيمات وعناصرها، مشيرًا إلى أن السلطة يجب أن تتوقف قليلًا لنظر بعض مواقف الخلل بها لنجاح مواجهة ذلك الإرهاب.

ومن جانبه، أكد المستشار محمد الدمرداش نائب رئيس مجلس الدولة، وزارة العدالة الانتقالية لم تنجز شيئًا من مهامها المكلفة بها، واصفًا تحركاتها بـ"البطيئة"، مشيدًا بالتوقيت الذي تحدث فيه الرئيس السيسي عن ذلك.

وأشار الدمرداش، لـ"الوطن"، إلى أن جميع القوانين الموجودة تحتاج لما وصفه بـ"الغربلة"، حتى يتبين الرشد من الغي، مؤكدًا أن القوانين قديمة، فهي مصاغة منذ أن كان اللصوص يسرقون محلًا، الآن هم يسرقون وطنًا.

يذكر أن النائب العام هشام بركات، استشهد على خلفية انفجار سيارة ملغومة بجوار سيارته بالقرب من الكلية الحربية في مصر الجديدة، وشيع جثمان الشهيد، ظهر اليوم، من مسجد "المشير طنطاوي" في جنازة عسكرية بحضور الرئيس السيسي والمهندس إبراهيم محلب والمستشار عدلي منصور ولفيف من القيادات.