بعد أن نالت مصر، مقعدًا للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن خمس مرات منذ إنشاء المجلس عام 1946، تكون مصر اليوم، على أعتاب مرحلة جديدة من المشاركة الدولية في حل النزاعات التي تحدث حول العالم، بفوزها بمقعد غير دائم للمرة السادسة، في مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وفازت مصر بالمقعد للمرة الأولى، وذلك تحت حكم الملك فاروق، وقدمت مقترحًا لإقناع المجلس بإصدار قرار يلزم القوات البريطانية والفرنسية بالانسحاب من الأراضي السورية واللبنانية، وهو الطلب الذي رفضه المجلس.

وفي خلال حكم الملك في دورة 1949-1950، كانت مصر عضوًا في المجلس، ولكنها لم تشارك في التصويت على قرار رقم 83، والذي نص على مساعدة كوريا الجنوبية عسكريًا ضد هجوم كوريا الشمالية.

وتحت قيادة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، تمكنت مصر من حجز مقعدها للمرة الثاثلة بمجلس الأمن الدولي، خلال عامي 1961-1962، حيث أيدت الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) كعضو في مجلس الأمن قرارات المجلس للحد من الحروب الأهلية ودعم استقلال دول إفريقيا آنذاك، فيما تنحت عن التصويت في كل ما يخص انتهاك قوات الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والدول المجاورة وذلك لرفضها الاعتراف بدولة إسرائيل بشكل عام، آنذاك.

وللمرة الرابعة، انضمت مصر لمجلس الأمن مرة أخرى عام 1984، خلال حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، وصوتت على تمديد عمل قوات حفظ السلام بالمنطقة، معلنة دعمها لجهود المجلس لإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية مرة أخرى.
وفي دورة المجلس الأممي لعامي 1996-1997 كانت مصر عضوًا في مجلس الأمن، ودعمت مصر جهود الأمم المتحدة في نشر عملية السلام في إنهاء احتلال العراق لدولة الكويت، بينما أيدت جهود المجلس للضغط على المغرب لإعطاء سكان الصحراء الغربية حق تقرير المصير وإنهاء النزاع حول المنطقة، وهو الدعم الذي بدا مثيرًا للجدل كون مصر ممثلة للدول العربية الأخرى ومصالحها داخل مجلس الأمن.