وقع الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والسوداني عمر البشير الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول وثيقة شراكة استراتيجية تجسد العلاقات الوثيقة بين مصر والسودان، حسب بيان رئاسي مصري.

ووصل البشير إلى القاهرة الأربعاء، وترأس مع السيسي اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين الدولتين العربيتين الجارتين، والتي تنظر بشكل دوري في تعزيز علاقات القاهرة والخرطوم.

وهذه المرة الأولى التي تعقد فيها اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على المستوى الرئاسي.

وبدأ الخميس الماضي التشغيل التجريبي لميناء "أرقين" البري عند الحدود المصرية السودانية، وقالت مصر، إن "الميناء سيعزز بعد تشغيله علاقات مصر التجارية مع دول أفريقية بالإضافة إلى جارتها الجنوبية السودان"، حيث يعتبر ثاني منفذ حدودي بين مصر والسودان بعد ميناء قُسطل الذي افتتح العام الماضي.

وعلى مدى الأيام الماضية عقد مسؤولون مصريون وسودانيون كبار اجتماعات في القاهرة مهدت لاجتماع اللجنة العليا الذي وقع بعده السيسي والبشير وثيقة الشراكة الاستراتيجية.

وحضر الزعيمان العربيان بعد ذلك توقيع وزراء مصريين وسودانيين على اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية غطت مجالات تشمل التعاون السياسي والأمني والدبلوماسي والاقتصادي بجانب التعليم والزراعة والثقافة والصحة والرياضة والسياحة.

وحضر الرئيسان المصري والسوداني، في وقت لاحق في مدينة الإسماعيلية، عرضا عسكريا بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر عام 1973 مع إسرائيل.