571 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
افتتح وزيرا الرى والتموين أمس فعاليات موسم الحصاد الأول لمحصول القمح بالتبريد ضمن المرحلة الاولى من تجربة زراعة القمح مرتين سنويا لأول مرة فى تاريخ مصر الزراعى والعالم فى شهر يناير بدلا من الموعد التقليدى للحصاد فى مايو ، وذلك بإحدى المزارع التجريبية بمنطقة التل الكبير بمحافظة الاسماعيلية لتصنف كأول دولة فى العالم تنجح فى ذلك بما يعد خطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح بالاضافة الى توفير 45% من استهلاك زراعة القمح من مياه الري.
واكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى فى كلمته خلال الاحتفالية التى حضرها محافظ الإسماعيلية ورئيس الرقابة الإدارية ورئيس جهاز الخدمة الوطنية وعدد من اعضاء لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب ـ أن نجاح ابتكار الرى طريقة جديدة لزراعة القمح مرتين فى العام يأتى ضمن اهتمام الدولة بزراعة القمح كمحصول استراتيجى توليه الدولة اهتماماً كبيرا من خلال تدعيم المراكز البحثية بغرض زيادة الانتاج وزيادة المساحة المزروعة.
واضاف انه سيتم تشكيل لجنة وزارية من الزراعة والرى والتموين وعدد من الجهات المعنية والبحثيةً والجامعات قريبا لتحديد سبل وآليات العمل نحو تعميم زراعة القمح بالتبريد على مستوى المحافظات ، على مراحل تضمن الوصول الى تجهيز كل الاستعدادات والتنسيق لضمان إنجاح الابتكار الجديد الذى سيسهم بشكل كبير فى تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار إلى أن القيادة السياسية، ستكرم فريق الباحثين قريبا وان لجنة السياسات بالوزارة ستقدم تقريرا شاملا لمجلس الوزراء لتعميم التجربة بمختلف المحافظات، موضحا ان نجاح التجربة يستهدف تحقيق وفرة فى كميات مياه الرى بنسبة تصل إلى 20% وزيادة فى الإنتاجية الزراعية للفلاح بنسبة 40% ، وسيتم تعميمها بعد نجاحها بنسبة 100%.
ومن جانبه، قال محمد على مصيلحى وزير التموين ، ان التجربة تحث على التفاؤل وتشجع على الحد من الاستيراد والاكتفاء الذاتي، وتقلل من الاعتماد على استيراد القمح من الخارج ، مشيرا إلى اهمية التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية المهمة مثل القمح والذرة لتوفير العملات الأجنبية اللازمة للتنمية الاقتصادية لمصر.
وكشف وزير التموين عن انتهاء مشكلة نقص المعروض من السكر الشهر القادم ، وان الفجوة بين الانتاج والاستهلاك تصل إلى 800 ألف طن سنويا ويجرى بدء توريد 10 ملايين طن قصب من الوجه القبلى تنتج مليونا و100 ألف طن من خلال 8 مصانع بالصعيد ، وان انتاج بنجر السكر سيبدأ منتصف الشهر القادم ويحقق إنتاجية نحو 1.3 مليون طن ، ليصل اجمالى احتياجات الاستهلاك المحلى من السكر الى 3 ملايين و200 ألف طن .
وشدد وزير التموين على اهمية التوسع فى زراعة المحاصيل الزيتية لمواجهة زيادة الطلب على الزيوت وتقليل العجز فى تلبية الاحتياجات، مشيرا إلى ان مصر تستورد 97% من احتياجاتها من الزيوت من الخارج 0
ومن ناحيته اوضح الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز ، ان الطريقة المبتكرة تتلخص فى معالجة بذور القمح قبل الزراعة بالتبريد لمدد زمنية مختلفة تترتب عليها زراعة القمح فى مواعيد مختلفة ، ومن ثم اختصار مدة مكوث المحصول فى التربة إلى النصف تقريباً، وهذا يعطى فرصة لزيادة الرقعة المزروعة بالقمح خلال الموسم الواحد ومن ثم زيادة الإنتاج وسد جزء من الفجوة الغذائية أو الوصول الى الاكتفاء الذاتى من المحصول.
واوضح الدكتور عماد فوزى مدير المشروع البحثي، ان باحثى المعهد عكفوا طوال عامين على إجراء مجموعة من التجارب على محصول القمح مستخدمين المحطات البحثية التابعة للمعهد فى إجراء هذه التجارب فى كل من الأراضى القديمة والجديدة وتتلخص التجربة فى استخدام طرق فسيولوجية جديدة لمعالجة بذور التقاوى بالتبريد ثم زراعتها فى المواعيد الجديدة.
وأكد اللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، أن الخطوة القادمة تعتمد على تطوير الفكرة حتى تخرج خارج الحقول الاسترشادية والبحثية الى أن تكون هناك قطاعات مسيطر عليها فيها كل مقومات نجاح الفكرة، و ان هذا المشروع لا يحتاج الى العجلة والاستعجال.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com