قال الدكتور أحمد درويش، رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، إن مشروع تنمية المحور سيساهم في إحداث نقلة نوعية في التنمية في مصر، لافتاً إلى أن الهيئة لديها طموح قومى بتحويل المنطقة لواحدة من أكبر 7 تجمعات اقتصادية في العالم، لافتًا إلى أن عدد الدولة المشاركة في المشروع نحو 29 دولة، وأعلى دولة في الاستثمارات هي الصين

وأشاد، خلال الندوة، التي عقدتها نقابة المهندسين، بعنوان «الرؤية المستقبلية لتنمية محور قناة السويس»، السبت، بعبقرية موقع محور قناة السويس، قائلاً: «مصر لاعب قوى في الشرق المتوسط ويمكن أن نكون نقطة ارتكاز لأفريقيا والسعودية ودول الخليج،»، موضحاً أن «ما يميز مصر هو ارتباطها بمجموعة من الاتفاقيات التجارية مع 26 دولة أفريقية واتفاقية تجارة مع الدول العربية».

وعن المرحلة الحالية لتنمية المحور، أشار إلى أنها تتضمن إنشاء 4 مناطق بإجمالى مساحة 461 كليو مترا مربعا، بالإضافة إلى 6 موانئ، وهو ما يعادل ثلثى مساحة دولة سنغافورة و10 أضعاف مساحة منطقة جبل على، موضحًا أن تلك المساحة مقسمة إلى 3 أصناف، أولها المنطقة المتكاملة وهى ذات منفذ للعالم للخارجى، وهما منطقتا شرق بورسعيد والسخنة، والثانى المناطق التنموية وهى داخل الدولة وليس لها منفذ للعالم الخارجى مثل قنطرة غرب وشرق الإسماعيلية، أما الصنف الثالث فهو ميناء ويمكن أن يدر عائدا كبيرا مثل غرب بورسعيد والأدبية والطور والعريش.

ووصف درويش منطقة شرق بورسعيد بـ«الجوهرة» التي ستشرق في الشرق الأوسط، وأنها منطقة واعدة وتحتاج لبنية تحتية ذكيه غير تقليدية لتلائم النهضة الصناعية والتكنولوجية المتوقعة عام 2030، كاشفا أن مطلع مارس المقبل سيشهد توقيع أول عقد بها، وقال إن ترخيص تأسيس الشركة في المنطقة يستغرق 3 أيام فيما يستغرق تراخيص البناء 5 أيام نتيجة استقلالية المنطقة، ما يعطى فرصة أكبر في اتخاذ القرار ومرونة التحرك ويعطى ميزة تنافسية. وأوضح رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس أن حصاد العام الأول إبرام عقود 27 مليون متر، وهو رقم جيد، لافتًا إلى أن الهيئة تحرص على البعد المجتمعى في المشروعات المقامة، وأن مصر تمتلك تنافسية عالية في الاستثمار.

وثمن المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، ما وصفه بـ«الجهود الجبارة» المبذولة لتحقيق الحلم الذي راود كل المصريين، قائلًا إن مصر لا تحتاج جامعة تكنولوجية بقدر احتياجنا لنظام تعليمى فنى جيد، وهو أحد الدراسات التي تعدها النقابة وتعتبرها دورا مهما جدا، واستكمالًا لدور المهندس الماهر أن يكون لدينا فنيون مهرة ويكون عنصر معاون للمهندس