شارك اليوم فريق مصري في مسابقة التجديف عبر المحيط الأطلسي، التي تنظمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في إطار مبادرة "التجديف من أجل اللاجئين" بهدف تسليط الضوء على محنة الملايين من اللاجئين وطالبي اللجوء من خلال تجربة مباشرة للمصاعب والمخاطر التي يواجها اللاجئون في كثير من الأحيان عند الفرار من النزاعات، والبحث عن الأمان عبر مياه البحر الخطرة.
وذكر بيان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الفريق يضم كلاً من عمر سمره، سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والرياضي المحترف، عمر نور، وسوف يشرع كلاهما في تحدي القدرة على التحمل عبر المحيط الأطلسي على متن قارب تجديف في رحلة تبدأ اليوم ويبلغ طولها خمسة آلاف كيلومتر، من سان سيباستيان دي لا غوميرا في جزر الكناري، وتنتهي بميناء نيلسون دوكيارد الإنجليزي فيأنتيغوا.
وقالت راندا أبو الحسن، مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أن البرنامج يعمل على دعم المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين من خلال برامج تنمية مجتمعية تساعدهم على الصمود وتحسين سبل المعيشة مع استمرار الأزمة السورية، والتي تدمر الأرواح وتجبر الملايين من الناس على الفرار من ديارهم.
ويعد الثنائي أول فريق مصري ينافس في عبور المحيط الأطلسي، ويتنافس الثنائي مع فرق أخرى تتراوح ما بين مجدف واحد إلى أربعة مجدفين من جميع أنحاء العالم. وقال عمر سمرة إن أزمة اللاجئين هي واحدة من أهم القضايا التي تواجه عالمنا اليوم، وسوف يشكل مستقبلنا كيفية اختيار الإنسانية الاستجابة لها، "ونحن فخوران بهذه المبادرة، وندرك تماماً أن اضطرار اللاجئين أن يغادروا ديارهم ويعبروا البحار الخطرة للوصول إلى الأمان هو أصعب بكثير من أي شيء سوف نواجهه". وأعرب سمرة عن أمله في استخدام هذه المبادرة لتسليط المزيد من الضوء على مخاطر هذه الرحلات، وكذلك لتشجيع اللاجئين على اتخاذ قرارات مستنيرة.