تدشن وزارة التربية والتعليم منظومة تعليمية جديدة، في سبتمبر 2018، تبدأ بمرحلة رياض الأطفال، والصف الأول الابتدائي؛ مع تغيير جذري بالمرحلة الثانوية بدءًا من الصف الأول الثانوي.
ووفقًا لتصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، فإن 4 صفوف دراسية ينالها التغيير العام الدراسي المقبل، وهي:
KG1، KG2، أولى ابتدائي، وأولى ثانوية، وبالتدريج يحل النظام الجديد محل النظام الحالي بشكل كامل.
وقال شوقي، إننا نعيش حالة من النزيف الفكري والمهاري مع كل يوم في نظام التعليم الحالي، وكل يوم يمر نخسر فيه الكثير، ولابد من تغيير جذري للمنظومة التعليمية.
وفي النقاط التالية نسرد أبرز ملامح وأهداف المنظومة الجديدة المقرر تطبيقها:
أولًا: بالنسبة لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي:
1- تفادي النظام القائم الذي وصل لمرحلة من الانهيار يستحيل معها التطوير.
2- خلق طالب متعلم مفكر مبتكر مواكبًا لركب الحضارة.
3- النظام الجديد مأخوذ من التجارب العالمية الناجحة والنقاط المضيئة بالتعليم المصري كمدارس STEM والنيل، لإنشاء نظام واحد ذي هوية مصرية بمعايير دولية.
4- ثمار النظام الجديد تظهر بحلول عام 2030 مع تخرج أول طالب من المرحلة الثانوية.
5- يشارك في إنشاء النظام كافة الوزارات المعنية وعدة جهات عالمية، مثل البنك الدولي والجايكا وعدد من الدول المتقدمة في مجال التعليم.
6- 2.5 مليون طالب يلتحقون بالمنظومة الجديدة العام المقبل.
7- بناء مناهج جديدة تعتمد على الأنشطة والبحث وفقًا للمعايير العالمية.
8- تركيز المناهج على تشكيل شخصية الطفل وتعليمه لغتين إحداهما العربية.
9- يتلقى معلمو رياض الأطفال تدريبًا خاصًا من خلال برنامج "المعلمون أولًا".
10- لن يعتمد التعليم على الامتحان والدرجات والإجابة النموذجية، لأن التعلم يكون الغاية.
11- لكل طالب "كارت ذكي" يسجل عليه تاريخه وتقييمه منذ التحاقه بـKG1، وحتى الصف الثالث الثانوي.
12- تجري الوزارة عدة حوارات مجتمعية مع الخبراء، أولياء الأمور، وحتى الطلاب، لتعريفهم بالنظام الجديد.
ثانيًا: بالنسبة للثانوية العامة الجديدة:
1. يطبَّق على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي في سبتمبر 2018.
2. أساس تغيير النظام يعتمد على تعديل أسلوب تقييم الطلاب وإعادة التعلم إلى المدارس.
3. التقييم الجديد يعتمد على قياس مهارات الطلاب، وليس الحفظ واسترجاع المعلومات.
4. النظام الجديد تراكمي، يعتمد على تقييم الطلاب على مدار الـ3 سنوات، وليس امتحان الفرصة الواحدة فقط.
5. "تابلت" لكل طالب مجانًا.
6. إنشاء شركات لصيانة "التابلت" بالمحافظات بالتعاون مع القطاع الخاص.
7. لا حاجة للبنية التكنولوجية بالمدارس والاعتماد على تكنولوجيا الـ 4G.
8. لا وجود للكتاب، والمنهج، والأوراق في النظام الجديد.
9. لا وجود للمطابع والمخازن والتسريب.
10. بنك المعرفة شريك أساسي في التطوير، وإتاحة المناهج الإلكترونية عليه.
11. لا وجود لما يسمى بالشعبة العلمية والأدبية، فالعلوم متداخلة والطلاب يدرسون مزيجًا من العلوم والإنسانيات.
12. لا وجود للدروس الخصوصية لعدم وجود منهج محدد أو امتحان قومي موحد.
13. الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح "open book" (كتب إلكترونية) من خلال "التابلت".
14. الامتحانات لا تقتصر على الاختيار من متعدد، ولكن النظام الإلكتروني للامتحان يسمح بالكتابة النثرية والمقارنات.
15. تصحيح الامتحانات إلكترونيًا "مفيش خيار ولا فاقوس".
16. النظام الجديد يعتمد على الطالب "التعلم الذاتي".
17. دور المعلم يقتصر على الإرشاد والتوجيه.
18. لا علاقة لمعلم الفصل بالامتحانات أو التصحيح.
19. مكافآت المعلمين مرتبطة بأداء الطلاب.
20. لم يتحدد موقف إلغاء تنسيق القبول بالجامعات من عدمه، والأمر متروك لوزارة التعليم العالي.
ثالثًا: الصف الثاني الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي:
بعد تصريحات الوزير بشأن تطوير التعليم بدءًا من رياض الأطفال، وتطبيق نظام جديد بالثانوية العامة، اشتكى أولياء الأمور من عدم وجود نظام تطوير يستوعب طلاب الصفوف من "الثاني الابتدائي وحتى الثالث الإعدادي"، إلا أن وزير التربية والتعليم، قال إنه شكل لجنة تضم مسؤولين داخل الوزارة وخارجها، وممثلين عن المجتمع، لتطوير المنظومة التعليمية بهذه الصفوف التي لن ينالها التطوير.
وأضاف الوزير، أن عمل اللجنة يشمل إعادة متعة التعلم للطلاب، من خلال حذف الحشو من المناهج، وإضافة مهارات يحتاجها الطلاب. وتابع الوزير، أن نظام الثانوية العامة الجديد الذي يترتب عليه إلغاء الدروس الخصوصية، لعدم وجود امتحان قومي موحد أو منهج ثابت يتطلب الحفظ، يجعل أولياء أمور الطلاب بالصفوف المذكورة، يدركون أن أبناءهم يندمجون في المنظومة الجديدة وبالتالي لا حاجة لهم أيضًا للدروس الخصوصية.