أكد المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى على ضرورة بناء نظام متكامل للحد من كوارث الفيضانات والإنذار المبكر للتنبؤ بكميات وأماكن هطول مياه الأمطار والسيول والإدارة المثلى لها، ووضع السيناريوهات المرنة المرتبطة بالمتغيرات على المناخية للوصول إلى أفضل الحلول المستدامة.
جاء ذلك خلال اجتماع «مشروع الإدارة الاستباقية للفيضانات لمدينة الإسكندرية» بحضور الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية ورئيساً شركتى مياه الشرب، والصرف الصحى، وجمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، والمعهد الهولندى العالمى للهيدرولوجى والمياه (IHE).
وأوضح، أن قطاع البحوث والتطوير بالشركة بالتعاون مع المعهد الهولندى العالمى للهيدرولوجى والمياه أعد مقترح مشروع لدراسة إعداد نظام إنذار مبكر للتنبؤ بالفيضانات بالتنسيق مع جامعة الإسكندرية وجمعية رجال الأعمال وبدأت المراحل التنفيذية للمشروع في نوفمبر 2017.
وأشار، أن أهم مخرجات المشروع إعداد دراسة شاملة للفيضانات بمحافظة الإسكندرية وتوفير محاكاة ديناميكية لتحديد أماكن ومستويات السيول والفيضانات ومعدل ارتفاع ومدة غمر المياه والطرق المثلى للتعامل معها، خرائط الفيضانات بالمحافظة وتحديد المناطق المعرضة للخطر ودرجة تأثرها.
ومن جانبه قال دكتور رفعت عبدالوهاب، رئيس قطاع البحوث والتطوير بالشركة القابضة ومدير المشروع من الجانب المصرى، أن مخاطر السيول لا يمكن أن تدار بشكل صحيح باستخدام الاساليب التقليدية قصيرة المدى محدودة التأثير، كتنفيذ مصبات على الكورنيش أن تركيب مضخات ذات سعة عالية، بل يجب وضع دراسات ونمذجة ديناميكية متكاملة للتعامل معها.
وأضاف، أنه تم انشاء وحدة لإدارة الكوارث والفيضانات بشركة صرف صحى الإسكندرية وجارى إعدادها وتجهيزها بأحدث التكنولوجيات بالتعاون مع الجاب الهولندى، وتأهيل الكوادر المدربة والمهنية لإدارتها.
وأكد أنه تم إدراج مدينة الإسكندرية ضمن 25 مدينة على مستوى العالم التي يجب اتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لحمايتها من مخاطر الفيضانات والسيول.
وأوضح، أنه من المنتظر انعقاد مؤتمر بالقاهرة بمشاركة كافة الوزارات والهيئات والجهات العلمية والبحثية مايو القادم بهدف وضع الاستراتيجيات الخاصة لإدارة الفيضانات بالمدن الساحلية الأخرى.