توفى أديب السويس القدير ورمز من رموز الادب المحترمين الاستاذ على المنجى  بعد صراع  مع المرض وشيعت الجنازة  بعد صلاة الظهر من مسجد الجمعية الشرعية بالأربعين ، وسيقام واجب العزاء على الفقيد بدرا مناسبات الغريب .

واسرة السويس بلدي تتقدم بخالص العزاء للاسرة وادباء السويس وكل محبيه بخالص العزاء داعين الله ان يتغمه برحمته ويسكنه فسيح جناته.

الاديب الراحل في سطور يكتبها محمد عبد اللطيف حمدان :

خلال شهر يوليو الماضي كان الأستاذ علي المنجي قد بلغ السادسة والسبعين من العمر عاش رحمه الله عليه طوال تلك الحقبه العمريه مرحله كفاح مديدة عرف خلالها روائيا وناقدا واشتهر بانه كاتب متمكن غزير الإنتاج أعماله الأدبية وفلسفته لها مذاق خاص .. كتب العديد من الروايات الراقيه على مدار ثلاثين عاما من اشهرها روايه كنوز الملك سوس وروايه قاف وروايه سيد الحوت وروايه ليل دجلة وهي الاعمال التي توقف النقاد المصريين والعرب امامها كثيرا نظرا لتدفق لغته الرصينة وعمق مشاعره وسحر خياله واسلوبه المتميزة دون ادعاء .
ولد الاديب الروائي علي احمد علي المنجي الملقب بـــــ ( علي المنجي ) في السويس يوم 12 يوليه من عام 1938 بحي الاربعين الشعبي وسط ارباب الحرف والتجارة وتربي في اسره متوسطه الحال وما ان شب عوده حتي ارسله والده الي كتاب ( الشيخ عبد الظاهر ) القريب من منزله بمنطقه البديوى .
استطاع بما وهبه الله من ذاكرة قويه ان يقرأ ويكتب وهو مازال في السابعة من عمرة حيث كان مولعا بقراءة المجلات الفنية القديمة التي يشتريها من باعه الصحف مثل سلسله ( أولادنا ) روائع شكسبير مثل ( حلم ليله صيف – هملت – روميو وجوليت - مكبث - عطيل ) كما سبح رحمه الله عليه في بحر إبداعات نجيب محفوظ كــــ ــ ( خان الخليلي – زقاق المدق ) ومابين عامي 1958 – 1959 قدم للمكتبه العربيه عده اعمال أدبيه من اذكر منها ( اللذة والعذاب) و(البطل ) و ( زهيرة ) وهي للاسف إعمال لم تطبع حتي الان .
اتم الطالب ( علي المنجي ) تعليمه الابتدائي والاعدادى في مدارس السويس الحكومية إلي إن تخرج في مدرسه السويس الثانوية العسكرية بالملاحة عام 1958 وكان من أوائل طلابها طوال دؤاسته .
انضم إلي كلية ضباط الاحتياط وتخرج فيها عام 1961 برتبة ملازم ثان بسلاح المشاة سافر بعدها إلي اليمن عقب اندلاع ثورتها عام 1962 حيث عاش هناك بين الوديان وقمم الجبال مع الثوار اليمنيين مدة عامين الي ان عاد لحضن الوطن برتبة ( نقيب )
عن طريق القوات المسلحة تم تعينه بأحد التوكيلات الملاحية عام 1965 وبعدها بعشر سنوات انطلق الي عالم السفر عبر البحار في تجربه فريدة تجول خلالها بين عدة مواني عالميه من بينها اليونان ويوجوسلافيا وبريطانيا والأردن والعراق والسعودية حيث عمل بحارا جاب محيطات العالم .
حكي لي رحمه الله عليه ان انتاجه الادبي بدا بعد عودته من اليمن مستلهما في كتاباته واعماله البيئه السويسيه بكل عراقتها وآصالتها قكان لا يمسك القلم إلا حين يمر بتجربة حيث كتب على مدى خمسين عام عن كل الاحداث التي شاهدها حول العالم والاماكن التي زارها زعاش فيها حتي صاغ من تجاربه روايات وقصص قصيرة بديعه من اشهرها ( قصص من البحر ) وهي مجموعه قصصيه تتكون من 21 قصه و ( عويس في ضوء القمر ) وهي مجموعه قصصيه تتكون من 21 قصه أيضا و( هدير المدافع ) وهي رواية حصل علي جائزة الشئون المعنوية عنها و ( الموت يضئ المدينة ) وهي رواية تحكي عن حصار السويس عام 1973 و ( أمواج القهر ) وهي مجموعه قصصيه مكونه من 26 قصه قصيرة طبعت تحت اسم ( حكايات بغداد ) و( الهوا غلاب ) وهي مجموعه قصصيه مكونه من 10 قصص عن معاناة ألغربه في البحر و ( تعال نغطس في النهر ) و( السيف والتابوت ) و( رجع الصدى ) و ( النار والبارود وأحلام الجنود ) و ( كنوز الملك سوس ) وهي اعمال ادبيه تصف السويس وحواريها ومبانيها وجوامعها وكنائسها ورواية ( قاف ) و ( سيد الحوت ) وهي روايات عن حروب الاستنزاف وتضحيات المصريين وكذلك ألمجموعه القصصية ( ليل دجلة ) وغيرها الكثير من الإعمال الادبيه التي تم نشرها علي متن الصفحات الادبيه في الصحف والمجلات مثل المساء والجمهورية والإخبار والأهرام والكاتب وأمواج وعالم القصة وأكتوبر لم يعشق رحمه الله عليه في العالم مدينه كما كان يردد مثل مدينته السويس ( عروس البحر الأحمر فكان عاشقا لتراب ارضها .
بوركت وبارك الله في اعمالك ايها الاب والصديق والمعلم الأديب عم ( علي افندى المنجي ) رائد ألصحافه المتميز المحقق اللغوي الواعي المترجم المتمكن .. اوسع الله لك في رحاب جنته ايها الفارس .