هددت تنظيمات إرهابية بضرب مصالح أمريكا واستهداف سفاراتها في العالم، رداً على إعلان الرئيس دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أمس.
ونرصد تهديد تنظيم داعش الإرهابي باستهداف سفارات أمريكا وإسرائيل في العالم، حيث نشر ملصقاً يحرق فيه علمي إسرائيل وأمريكا وخلفه القدس، جاء فيه: "انتظروا الهجمات الكبرى على السفارات اليهودية والأمريكية من قبل ذئاب الدولة الإسلامية". متوعداً فيه بـ"تحرير بيت المقدس".
هذا في الوقت الذي دعت فيه حركة "شباب المجاهدين" الصومالية، بضرب مصالح أمريكا على لسان المتحدث باسمها "علي محمود"، حيث طالب من وصفهم بـ"المجاهدين"، إلى حمل السلاح رداً على إعلان الولايات المتحدة.
ودعا تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، إلى دعم جميع الفلسطينيين بالمال والسلاح كوسيلة للرد على قرار "ترامب"، مناشداً "المجاهدين" بالتصدي لمن أطلق عليها "دولة الكفر". وجاء في بيانهم: "ليس لليهود ذرة تراب من فلسطين والقدس، ولن يتخلى عنها أحفاد الفاتح عمر الفاروق، وصلاح الدين، وسيعيدونها قريباً محررة، فسننصر إخواننا بكل ما نملك".
وهاجمت حركة طالبان الأفغانية، قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واعتبرته إظهار واضح لـ"تعصب ترامب ضد المسلمين"، كما وصفت تلك الخطوة بـ"المتهورة". وتوعدت في بيان لها اليوم الخميس، بالرد على أمريكا قريبًا، واستهداف مصالحها. وجاء في أحد المنابر الإرهابية التابعة للتنظيم: "وصلت أمة الإسلام لمنحدر لم تصل له منذ قرون، فالصراع علني الآن وبلا تكتم فبعد عشرات السنين من استحياء العدو وتخديره للشعوب المسلمة يصرخ بلا خوف بضربته التي يكيلها لأمة تم تخديرها استعدادا لذبحها، اليوم هو معركة وجود أو عدم لأمة الإسلام.. فتكون أو لا تكون".
كما دعا تنظيم هيئة تحرير الشام، على لسان المدعو أبو الفتح الفرغلي، إلى ترك ما وصفه بـ"التعاطف الكاذب" عبر منصات وسائل التواصل، والهجوم على من أطلق عليهم "أعداء الله" لنصرة القدس. ويرى عمرو عبدالمنعم، الباحث في شؤون الجماعات المسلحة، أن وتيرة العنف في العالم عامة ومنطقة الشرق الأوسط خاصة ستزداد خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن تلك العمليات ستُصيب مصالح أمريكا.
وتوقع عبدالمنعم، تشكيل ما يُعرف بـ"جماعات العمل الواحد"، من فصائل مختلفة تُنفذ عمليات عنف، مشيراً إلى أن عدم استهداف إسرائيل خلال الفترة الأخيرة، يرجع إلى اعتماد الجماعات الإرهابية، استراتيجية "استهداف العدو القريب أولى من البعيد"، أي تعتبر تلك الجماعات، الأنظمة العربية سداً يمنع تطبيق الشريعة فيجب ضربها أولاً، فضلاً عن معظم المصالح الغربية الموجودة في الوطن العربي مرتبطة بشكل أو بآخر بالأنظمة العربية وهو ما يجب استهدافه أولاً قبل الانتقال للغرب - حسب قوله.