Login to your account

Username *
Password *
Remember Me
السويس بلدي

السويس بلدي

 


فى أعقاب نكسة يونيو 1967 تعاظم الإجرام الصهيونى وظهرت بلطجته وأخذ جنوده يظهرون أستهانتهم بكل ما هو عربى . فكرت القيادة المصرية فى كيفية تحطيم معنويات هذا العدو المغرور عن طريق الحصول على أسرى من جنوده وكذا أستكشاف مواقعه وأسلحته والاستيلاء عليها فكانت منظمة سبناء العربية التى تشكلت أساساً من المدنيين المصرين من ابناء القناة وابناء سيناء علاوة على افراد القوات المسلحة وكان تعداد أفراد المنظمة حوالى 1100 بطل مدنى بخلاف أفارد القوات المسلحة العاملين ضمن المنظمة وكان قائد المنظمة الفعلى وإذا تحدثنا عن منظمة سيناء العربية فلابد من ذكر اللواء عادل فؤاد أحد أبطال التاريخ المصري .
كانت جبهة شرق القناة وشبه جزيرة سيناء هى مسرح عمليات المنظمة وقد تعدت عملياتها اكثر من مائتين عملية فدائية وكبدت العدو خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات كما كانت عين متقدمة للقوات المسلحة المصرية فكانت تقوم بأستطلاع مواقع العدو وترسل المعلومات الهامة للقيادة المصرية . وكانت أعمال المنظمة مقدمة لإنتصار أكتوبر 1973وقد أطلق عليهم العدو الصهيونى لقب الأشباح .
وتوجد الأن جمعية مشهرة باسم جمعية مجاهدي سيناء تم إشهارها عام 1987وقد كرمت الدولة أعضاء المنظمة ومنحهم الرئيس المصرى الراحل / محمد أنور السادات نوط الامتياز من الدرجة الأولى .
بدء تكوين أفراد المنظمة من أفراد القوات المسلحة المصرية وبدو سيناء والمتطوعين من المدنيين وتم تدريبهم على أعلى المستويات القتالية والمهارية بواسطة ضباط القوات المسلحة المصرية وبصفة خاصة من ضباط الصاعقة والمهندسين العسكريين ووخبراء استخدام المفرقعات والأسلحة ووضع أفراد المنظمة تحت قيادة مكتب المخابرات المصرية بجنوب القناة وكما قلنا سابقاً كانت أعمال المنظمة هى قتال واستطلاع أفراد العدو وزإطارت النوم من عين قادتهم وإحداث زعر بين الجنود وتوقفت أعمال المنظمة مع انتهاء حرب الاستنزاف فى 8 أغسطس 1970
لوحة شرف لبعض ابطال المنظمة :

1- الشهيد/مصطفى أبو هاشم استشهد فى 8/2/1970 احد قادة المنظمة ومدربيها استشهد أثناء غارات حرب الاستنزاف وهو من مواليد السويس 1930وكان من أبطال الرياضة
2- . الشهيد/ ســـعيد البشتلى استشهد فى 31/3/1970 أثناء اشتباكات حرب الاستنزاف وتولى القيادة عقب أستشهاد الشهيد/مصطفى أبو هاشم وكان من ابطال الملاكمة استشهد فى يوم 31/3/1970 وهو واقف يصلى بين يدي الله
3- الشهيد/ إبراهيـم سليمــان استشهد فى 24/ أكتوبر /1973 كان يعمل فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس . ولد فى حى زرب بالسويس عام 1941 وكان السن 32 سنة عند الاستشــــــهاد وكان من أبطال الجمباز
4- الشهيد/ فايز حافظ أمــين استشهد فى 24/ أكتوبر /1973 كان يعمل موظف فى سيناء للمنجنيز لسن 26 سنة
5- الشهيد/ اشرف عبد الدايم استشهد فى 24/ أكتوبر /1973 كان يعمل موظف فى شركة البحر الأحمر للمقاولات بمهنة كهربائى سيارات من مواليد 1947 بحى الأربعين بالسويس
6- الشهيد/ السيد احمد أبو هاشـــم استشهد فى 24/ أكتوبر /1973 وكان يعمل موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس رئيس قسم المبيعات بالشـــــــركة وهو شقيق الشهيد / مصطفى أبو هاشم
رحم الله شهدائنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته
الفدائي / غريب محمد غريب توفى يوم 25 يوليو 1989( رحمه الله مات ودفن بمكة المكرمة وهو من حدد هذه الأسماء لموقع المجموعة 73 مؤرخين) كان يعمل رئيس قسم الأمن بشركة النصر البترول بالسويس مواليد السويس حي الأربعين – شميس 15/12/1928 >
الفدائي / عبد المنعــــــم حسن خالد ( الفهد ) عبد المنعم حسن خالد موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس حى زرب عام 1943
7- الفدائي / محمود عــــــــــواد من قادة المنظمة ) موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس حى زرب عام 1940
8- الفدائي / عبد المنعم قنـــــاوى العمل أعمال حرة بالسويس . مواليد السويس حى كفر احمد عبده يوم 21 فبراير 1945
9- الفدائي / احمد عطيـــــــــفى العمل موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس .
مواليد السويس حى الأربعين 11 سبتمبر 1945 من أبطال المصارعة .
10- الفدائي/ محمود طــــــــــــــه موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس حى كفر احمد عبده عام 1947
11- الفدائي/ محمد سرحــــــــــان.. ميمى سرحان ) موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس حى زرب من مواليد 14 يوليو 1938
12- الفدائي / فتحي عوض اللــــــه موظف فى شركة عمر افندى مواليد الإسماعيلية يوم 8 مارس 1937
13- – الفدائي/ حلمي شحــــــــــــاتة توفى يوم 24 أكتوبر 1983 موظف فى شركة السويس للتصنيع البترول بالسويس مواليد السويس 1943

ومن أبطال المنظمة من ابناء سيناء :
1- الفدائى الشيخ سالم الهرش شيخ مشايخ قبائل سيناء وهو الذي رفض تدويل سيناء وفضح اليهود والأمريكان أمام وسائل الإعلام الغربية في مؤتمر الحسنة الذي عقد عام 1969 والذي كانت تطلب فيه إسرائيل فصل سيناء عن مصر واعتبارها منطقة مستقلة.
2- الفدائى نصر المسعودى يقيم من قرية جلبانة، أحد شباب المنطقة عبر قناة السويس 150 مرة وحصل على نوط الشجاعة من الرئيس عبد الناصر ونوط الامتياز من الرئيس السادات .
3- الفدائى عودة المسعودى تم أسره فى منطقة ممرات متلا عام 1968، وتم الإفراج عنه مع الأسرى فى 1974، قال إنه كان يوصل تحركات إسرائيل لمصر عبر جهاز لا سلكى وكان فى النهار يختبيء فى بئر صغيرة وظل عدة أشهر على هذا الوضع يرصد التحركات ويبلغها ويساعد منظمة سيناء فى تنفيذ التفجيرات، خاصة مطار المليز ومطار العريش.
4- الفدائى محمد حسين مسلم ابن أول شهيد مصرى للمنظمة الذى استشهد خلال تنفيذ المنظمة لعملية بسيناء حيث تصدى وحده لجنود العدو ليمكن الآخرون من تنفيذ العملية وتفجير مستودعات الذخيرة فى أبو عروق .
5- الفدائى السيد عبد الكريم لافى ابن البطل عبد الكريم لافى الذى اشتهر بلقب الدكتور
6- الفدائى عمران سالم عمران المعروف بلقب “ديب سينا”، نفذ العديد من العمليات الكبيرة مع أصحابه، ودمروا دفاعات العدو فى رمانة وبالوظة ومطار العريش وقطعوا خطوط الإمداد، وقاموا بنسف مستعمرة “نحال سيناى” التى كانت مقر قوات الهليكوبتر التى أغارت على جزيرة شدوان، وبالتنسيق مع المخابرات نقل الصواريخ بواسطة الجمال وسيارة نصف نقل قرب المستعمرة، بمعاونة شيخ بدوى من المنطقة، وتم إطلاق 24 صاروخا على المستعمرة أدت لقتل 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا وتدمير 11 طائرة، علاوة على تدمير مستعمرة الشيخ زويد بصواريخ الكاتيوشا وتدمير محطة رادار، وبلغت عملياته الجهادية قرابة 150 عملية، ومع ذلك لا حس ولا خبر ولا تكريم، وكأن لم يقدم شيئا لمصر.
أول عمليات المنظمة :
كان هدف العملية هو زرع الغام فى طريق تحرك الوحدات العسكرية الإسرائيلية وتم جمع عدد من أفراد المنظمة وتدريبهم تدريب مكثف على زرع الألغام المضادة للمركبات والأفراد تحت أشراف ضباط سلاح المهندسين وفى أو عملية تم أختيار فردين فقط لتنفيذها هما عبد المنعم خالد وكان قوى البنية مشهود له بقوته البدنية وإرتفاع لياقته وأختير لمرافقته غريب محمد غريب حيث أستقلوا سيارة لمنطقة البحيرات المرة وكان أختيار القيادة لمنطقة هشة طينها شبه سائل كمناطق السباخات يصعب السير فيها ولا يتوقع العدو قدوم أحد من جهتها ثم أنضم اليهم دليل وركبوا مركب صغير عبروا به إلى الضفة الشرقية ويقول غريب محمد غريب : عندما نزلنا على الشاطئ وجدنا الأرض تغوص بنا فرفعنى على كتفيه عبد المنعم خالد وحملنى أنا وألغامى وألغامه ( 4 ألغام ) فكان الحمل ثقيل على عبدالمنعم حتى وصلنا وركبنا الفلوكه وقبل الشاطئ الشرقى بخمسة عشر متراً نزلنا وسرنا حتى اصطدمنا بسلك فأخبرت محمود عواد فقال إننا فى حقل ألغام واتصلنا بالقيادة فأكدوا فعلاً أننا فى حقل ألغام وطلبوا عودتنا ولكن طلبنا أن نكمل العملية وسألنى محمود عواد عن الشريط الفسفورى فقلت انه معى فقال (افرده على موضع أقدامنا) حتى لا نخطئ عند الرجوع ففردت الشريط وقطعنا السلك وزرعنا الألغام على الطريق وفى أثناء ذلك كنا نسمع صوت دبابات تسير ولكن الجو كان شديد الظلام وزرعنا الألغام فى منطقة تسير فيها دبابتان يومياً وأثناء عودتنا سمعنا صوت الانفجار فخشى القائد أن تكون الألغام قد انفجرت فينا ولكن استطلاع الجيش أخبره بأن الانفجار لدبابة إسرائيلية وابتعدنا عن المكان وأراد الله أن نري نتيجة عملنا بأعيننا وعندما وصلنا البر الغربى قفز القائد إلى الماء وعانقنا بحرارة وهنأنا بنجاح العملية .
العملية الثانية : تفجير خط المياه
نجاح الثنائى غريب محمد غريب عبدالمنعم خالد جعل القيادة تسند اليهم العملية الثانية بمشاركة ومحمود عواد وكان المطلوب تفجير خط المياه الذى يعتمد عليه العدو العدو فى عمق سيناء وركبوا المركب مع دليلهم احمد الجمل من مرسى الشيخ السادات ولنترك غريب يقص علينا :
كان الموج عاليا وأصبحت المركب مثل القشة فى الريح وبعد جهد وصلنا إلى البر الشرقى لنجد دليل آخر من بدو سيناء اسمه (سليم السيناوى ) وسرنا معه داخل سيناء مسافة 6 كم حتى وصلنا إلى مكان العملية وقمنا بزرع الألغام والمتفجرات وعدنا إلى المركب وأثناء العودة حدث الانفجار وفجأة وجدنا أمامنا دورية بحرية إسرائيلية فأصابنا الخوف ولكن الريس أحمد الجمل طمأننا وقال إن مركبنا خشب ولن يظهر وسط الموج وخرجت الطائرات الإسرائيلية ترمى بالكشافات الضوئية على الماء لتبحث عنا وقد وصلنا بمعجزة إلى البر الغربى وبعد نجاح هذه العملية وسابقتها مما شجع القيادة على تكليفنا بعمليات أكبر وأشترك فيها عداد أكبر .
العملية الثالثة :اختطاف واقتحام ( عملية لم تتم )

أرادت القيادة المصرية أن يكون هناك عملية كبرى يتم فيها أختطاف قائد المخابرات الإسرائيلية بسيناء فى يوم الثلاثاء 19/8/1969 وكانت القوة المنفذة للهجوم تتكون من ثمانية عشر فدائى تحت قيادة مصطفى أبو هاشم
ونترك غريب ليحكى لنا :
كنا ثمانية عشر فدائياً نلبس ملابس ممزقة وبالية وبعضنا كان يلبس جوالات بها فتحات من أعلى ليخرج منه رأسه وأثناء انتظار ساعة الصفر تم إلغاء العملية وفى طريق العودة تحطم تنك الوقود وتعطل اللنش فى عرض البحر فى خليج السويس شمال أبورديس فتم الاتصال بالقيادة ووصلت الاتصالات إلى أعلى مستوى وهو الرئيس/ جمال عبد الناصر فأمر بإرسال طوربيد حربى لنقلنا إلى البر الغربى بعد أكثر من يومان وحدثت يومها معركة جوية نجح قائد اللنشات تحت حمايتها فى الوصول إلى مكان آمن على الشاطئ وعند الشاطئ وجدنا طائرة مروحية وأخبرنا القائد ان الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا موجود داخل الطائرة وقد جاء ليطمئن علينا وبعدها عاد إلى القاهرة بعد ما عاهدناه إننا سنبذل كل جهد فى العمليات القادمة

العملية الرابعة :زرع ألغام بالضفة الشرقية

:أختلفت عملية زرع الأغام هذه المرة عن المرة السابقة فقد كانت عملية على نطاق واسع حدد لزرعها منطقة الضفة الشرقية ( البحيرات المرة )ولهمية العملية كانت تنفذ تحت قيادة النقيب فاروق زمزم مسئول مكتب المخابرات عند منطقة البحيرات يوم 9/7/1969
كما أن عملية زرع ألغام بالضفة الشرقية باتجاه البحيرات فى القناة يوم 9/7/1969
ونترك غريب ييقص ما حدث للمجموعة  :
كان قائد العملية النقيب فاروق زمزم مسئول مكتب المخابرات عند منطقة البحيرات ومعنا جميع الأسلحة و المفرقعات جلسنا على الساحل وكنا مجموعات كل مجموعة فردين وكان معى زميلى فى كل عملياتي عبد المنعم خالد وقبل نزولنا لنقل الألغام إلى القارب الخاص للعبور إلى الضفة أكلنا وصلينا على الساحل وكان قد خيم علينا الليل وحمل كل فرد منا لغمين وكنت أول المتقدمين لنزول المياه وخلفي زميلي عبد المنعم ثم وجدت نفسي متقدم القارب بحوالى 10 أمتار ولاحظ النقيب فاروق وأمرني بالرجوع خارج المياه ثم عدنا إلى مكان أخر قرب القارب وكان المتقدم عبدالمنعم وأنا خلفه لأنة أطول منى حتى عبرنا إلى الضفة وكان كل فرد يعرف واجبة . وبدأنا نحفر المدق على الطريق لوضع الألغام داخل الحفر وكان واجبي تأمين المجموعة أثناء العملية وكان زميلى عبدالمنعم داخل المياه بجانب كراكة مدمره على ساحل الضفة ثم فوجئنا بعربة نصف مجنزرة وشعاع نور مصوب علينا من مسافة حوالى 200 متر وكانت تسير فى وضع طبيعى ولكن عناية الله كانت أكبر وأعمتهم عنا وعن باقى المجموعة وعند سؤالي لقائد المجموعة أفاد بوجود جهاز حساس داخل موقع اليهود عند قطع الأسلاك الشائكة وكان يجب فتح الحفر أسفل الأسلاك حتى تنجح العملية بدون ملاحظات وبعد إتمام العملية عدنا بسلامة الله إلى الضفة بعد وضع الألغام على المدق وقبل ركوبنا السيارة الجيب سمعنا الإنفجارات فقام العدو بغارة بالطيران على المدينة استمرت حوالى ساعة و نصف قصف مستمر وكان توفيق الله معنا في كل لحظة.
وتم منح كل فرد فى العملية مبلغ وقدرة ثلاثة عشر جنيهاً
العملية الخامسة : أقوى العمليات وضح النهار
شارك فى هذه العملية فدائى منظمة سيناء العربية وأفراد القوات الخاصة المصرية وهى أشهر العمليات لأنها حدثت فى أثناء النهار وكانت فى يوم الأربعاء الموافق 5 /11/1969 سعتـ 745 حيث كمنت مجموعتان للعدو على يمين ويسار الطريق كما كانت خلفهم مجموعة حماية وكان افراد القوات المسلحة المشاركين فىالعمليات من القوات الخاصة ومنهم عنصران من الضفادع البشرية وضابطين من سلاح المهندسين ولنترك الراوى يحدثنا رحمه الله :

بعد أن أصبح العدو يستخدم إمكانيات الحرب الالكترونية قام بتركيب سلك مثل الشعر موصول بلغم اسمه (طوربيد بنجلور) موضوع على قائم خشب وهذا السلك إذا تم لمسه يعطى إشارة فورية لوحدة المراقبة مما يكشف أى عملية اختراق كما أن اللغم ينفجر على شكل نافورة مما يصيب أكبر عدد ولذلك قمنا بعد عبورنا بتأمين اللغم ثم قمنا بقص السلك فوصلت إشارة إلى نقطة العدو 49 بعد 2 كم وعندما عبرنا وضعنا العبوة المتفجرة فى وسط الطريق الذى ستمر علية الدورية الإٍسرائيلية وكان المخطط أن يتم نسف السيارة الأولى لتصطدم بها السيارة الثانية ولكن نتيجة للإشارة التى وصلت للعدو عن قص السلك فقد بعث بكلاب كبيرة تشم فى الطريق وتدخلت العناية الإلهية لأن ال*** تشمم فوق المتفجرات مباشرة ولم يبدأي تأثير وكانت تعليمات الشهيد مصطفى أبو هاشم لا أطلاق للنيران إلا إذا بدأ العدو بالضرب المهم جاءت الدورية يتقدمها ثلاثة من سلاح المهندسين على شكل مثلث وفجأة انكفأ الجندى الذى فى المنتصف على العبوة مباشرة يفحصها بالجهاز الذى معه وأصبحنا فى موقف لا نحسد عليه يهددنا الفشل بل ويهدد حياتنا جميعاً ولكن الشهيد مصطفى أبو هاشم فى أقل من الثانية أطلق النار على الجندى فقتله وبدأنا نتعامل مع بقية الدورية بعد أن اختلفت الخطة تماماً وفى لمح البصر أصبحت جميع المجموعات أمام السيارتين والدبابة وأصبح الالتحام وجها لوجه فدمرناها وقتلنا ثمانية منهم ضباطاً وأسرنا جندياً وكنا قد عبرنا فى زورق مطاطى وكان على البر الغربى مجموعة من زملائنا لحماية انسحابنا . وتركنا عدة منشورات باللغة العبرية تقول انتظرونا فى عدة أماكن من أرض سيناء .قام بهذه العملية جميع أفراد المجموعة بقيادة الشهيد مصطفى أبو هاشم.
وتم منح كل فرد فى العملية مبلغ وقدرة ثلاثون جنيهاً وستون قرشاً .

استشهاد مصطفى أبو هاشم

استشهد مصطفى أبو هاشم يوم 8 فبراير1970 فى أرض ملعب نادى السويس كنا نتدرب فيها ونخزن فيها مهماتنا وأسلحتنا. ثم حدثت غارة جوية على مواقع المدفعية التي كانت تقع خلف النادي. وكان مصطفى أبوهاشم أحد المخازن المقامة تحت المدرج و به كميات من زجاجات الملوتوف التى انفجرت بمجرد إصابتها واشتعلت بها النيران التى أمسكت بملابسه وأستشهد.

العملية السادسة : تدمير الدبابات واستشهاد سعيد البشتلى

على لسان بورتوفيق كانت دبابتان إسرائيليتان تضرب المدينة باستمرار فكانت العملية هى تدمير الدبابتين وكان قائد العملية ه محمود عواد وكنا نعلم أن جنود العدو قبل آخر ضوء يتركون الدبابات على الشاطئ ويذهبون إلى الموقع الحصين ويعودون مع أول ضوء وفى أول ضوء عبر محمود عواد وسعيد البشتلى القناة وربطوا الحبل الذى سنعبر علية سباحة وعبرت باقى المجموعة وأنتظرنا عودة الجنود للدبابات حتى ندمرها وهم داخلها وكان معنا أحد أفراد المهندسين لتأمين ألغام العدو . وبسرعة كنا على الجسر الترابي وفتحنا النيران عليهم ولأن الجندي الإسرائيلي بطبعه جبان فأصيبا بالذعر وبدءا بالفرار فأمطرناهم بالرصاص وقتلنا من تصدى لنا من باقي أفراد العدو وقام محمود عواد بوضع قنبلة فى ماسورة كل دبابة ليدمرها ووصل القارب وعدنا بسرعة إلى البر الغربى وقد اشترك فى هذه العملية عشرة أفراد بالإضافة لى هم :- الشهيد/ سعيد البشتلى – محمود عواد –إبراهيم سليمان – عبد المنعم قناوى – محمود طه – محمد سرحان – أحمد عطيفى – عبد المنعم خالد .
وأثناء العملية كان الشهيد سعيد يؤمنا فى الصلاة وكان سعيد طويل القامة فأطلق عليه قناص إسرائيلى الرصاص فأصابه فى رأسه .أتصلنا بالقيادة التى أمرت بإنهاء العملية إلا أنها شددت على ضرورة إحضار جثمان الشهيد مهما كان الثمن . وفعلاً أنهينا العملية وأحضرنا جثمان الشهيد حيث شيعه زملاؤه وأصدقاؤه وأسرته وذهب إلى رحاب الله فكان ثانى شهيد للمجموعة .

وكان لأفراد المنظمة دور بارز فى معركة مدينة السويس سناجله لحين وصولنا لهذه المعركة

 

66 35368

بقلم الكاتب : محمد عبد اللطيف حمدان
تضحيات كثيره لا حصر لها قدمها المواطن السويسي البسيط طوال سنوات الحروب الكثيره المتعاقبه التي مرت علي المدينه بدايه من عدوان يونيو عام 1967 وما بعده من ايام صعبه ابان حرب الاستنزاف وحتي معارك العاشر من رمضان – السادس من اكتوبر المجيد عام 1973.
من بين النماذج الوطنيه التي قدمت اعلي درجات التضحيه في تلك الفترات عم ( سيد محمد شرابي ) عربجي الحنطور الشهم ابن حي المرور الذى لم يغادر منذ اول يوم للعدوان وقرر هو واسرته البقاء في منزله بل وقدم اغلي ما يملك فداءا للوطن يوم ان رفض بكل شموخ ركوب قطار التهجير القصرى المنطلق من السويس الي احد معسكرات منطقه ابيس الجديده بالقرب من الاسكندريه .
لم يغادر عم ( سيد شرابي ) وزوجته ( حفيظه ) وحصانه ( عنتر ) السويس وفضل البفاء فيها رغم القصف المدفعي اليومي المتواصل علي المدينه من جانب عدو خسيس جبان كان لا يعرف معني الرحمه .
لم يكن عم ( سيد شرابي ) يمتلك من حطام الدنيا غير حصانه الجميل الرائع ( عنتر ) الذى كان يتمتع بحاسه شم قويه يشتم بها كل المواقع التي تسقط فيها دانات المدافع وارطال القنابل .
لم يكن عم ( سيد ) وحصانه ( عنتر ) ينتظر احد يقودهما الي موقع سقوط القذائف التي تطلقها مدفعيه ( ابو جاموس ) اوالقتابل التي تلقيها الطائرات الاسرائيليه من طراز ( فانتوم ) ..كان الاثنان دائما يسارعان الي مكان المصابين والجرحي يحملونهم في الحنطور الذى يقوده عم ( سيد شرابي ) الي مستشفي السويس العام .
لم يكن ( عنتر ) يتردد يوما بعد كل غاره من نجده اى مصاب حتي لو تعرض هو وصاحبه عم ( سيد شرابي ) الي خطر محقق .
في احد الغارات اصيب المسكين ( عنتر ) بشظيه في رقبته من بقايا صاروخ فاسرع عم ( سيد شرابي ) به الي المستشفي وهو ينزف وهناك تقدمت فرق الاسعاف نحو الجرحي ولم تهتم بـــ ( عنتر ) الذى طالما ساهم في نقل هؤلاء المصابين ونقلهم للمستشفي .
بعد جهود مضنيه أقنع عم ( سيد شرابي ) مدير المستشفي بضروره علاج الحصان المسئول الاول عن اسرته المكونه منه وزوجته .
تم علاج ( عنتر ) وعاد الي البيت مرهقا غاضبا من تجاهل بني الانسان له حيث لم يلتفت اليه احد ولم يعيره كل مسئولي المستشفي اهتمام رغم جروحه التي كانت ظاهره للجميع .
في تلك الليله الحاره من ليالي شهر يونيو اشفق عم ( سيد شرابي ) علي حصانه من شده الحر فقرر ان يجعله يرتاح في النوم خارج البيت فقام بربطه في احد اعمده النور القريبه من المنزل علي كورنيش السويس القديم ... وعند منتصف الليل بدات الاشتباكات العنيفه مجددا بين القوات المصريه ونظيرتها الاسرائيليه وكانت اشتباكات عنيفه .
استيقظ عم ( سيد شرابي ) من نومه مزعورا من اجل الاطمئنان علي حصانه ( عنتر ) وفك وثاقه ... وما ان وصل اليه حتي وجده مضرجا في دمائه وقد فارق الحياه نتيجه اصابته بشظيا جديده . ... عاد ( شرابي ) الي البيت مهموما يكلم نفسه .. ولما حاولت زوجته ( حفيظه ) سؤاله عن حال ( عنتر ) في الخارج خاصه وان الغاره كانت شديده الليله .
لم يرد ( شرابي ) عليها وسار الي حيث ينام علي احد المصاطب .. انسجبت ( حفيظه ) من امام زوجها معتقده انه كان يسير نائما .. اتجهت الي مكان وجود طعام ( عنتر ) تحضر له كميه من الفول المدشوش المخلوط ببعض ( التبن ) واسرعت الي حيث يرقد ( عنتر ) خارج البيت .. اخذت تصفق له من بعيد كعادنها كلما احضرت لـــ ( عنتر ) العشاء .
لم يتحرك ( عنتر ) فرحا بقدوم العشاء .. أعتقدت ( حفيظه ) ان الحصان ربما يكون نائما او متعبا من شده الاصابه التي المت به صباح اليوم السابق او ان مجرد رفضه تناول العشاء امر عادى .. اظن سيكون علي مايرام واقفا امام الحنطور باكر بعد اخذه قسط من الراحه .
غادرت ( حفيظه ) المكان عائده الي منزلها وهي تقول لنفسها : لو استيقظ غدا نشيطا معافي سا قوم بتوزيع جنيها كاملا علي اطقال الشارع وسافوم يوم الجمعه القادمه بشراء دسته شمع من عند ( امين جليدان ) العطار واشعلها في ضريح سيدى ( الغريب ) . .. عادت ( حفيظه ) الي البيت حزينه علي الحال الذى وصل البه ( عنتر فوجدت زوجها ( سيد شرابي ) وقد انحبست في عينيه الدموع فتيقنت ان ( عنتر ) قد مات وليس نائما فاخذت تصرخ باعلي صوتها محطمه سكون الليل ... لم يمر علي موت ( عنتر ) سوى عده اشهر حتي لحقت به المسكينه ( حفيظه ) ولم يتبقي غير عم ( سيد شرابي ) الذى غادر السويس ولم يشاهده اقرانه من اصحاب الحناطير بعد هذا اليوم حيث ركب قطار التهجير مجبرا وهو الذى رفض ان يترك السويس كثيرا مفضلا البقاء بجانب حصانه رغم مدفعيه العدو الثقيله وغاراته اليوميه التي لم تكن تعرف الرحمه .
حاولت معرفه اين يقيم عم ( سيد شرابي ) حاليا كي اواسيه في فقد حصانه الغالي ( عنتر ) وتقديم واجب العزاء في زوجته الطيبه ( حفيظه ) الا اني للاسف لم استدل علي عنوانه ومكان اقامته الي اليوم .
سحقا للعدو الاسرائيلي الذى قتل حصان عم ( سيد شرابي ) الملقب بـــ ( عنتر ) وتحيه لكل عم ( سيد شرابي ) سواء كان حيا يعيش بيننا او شهيدا في ذمه الله .



صرح ملاك يوسف المتحدث الاعلامى لهيئة موانى البحر الاحمر انه تم  اليوم بميناء سفاجا تنفيذ حملة رش المبيدات الوقائية لمقاومة  و مواجهة انتشار حمى الضنك و القضاء على جميع الحشرات الضارة و الناموس و البعوض بمختلف انحاء الميناء و ذلك بالتنسيق مع مجلس مدينة سفاجا و الحجر الصحى بالميناء حيث تجوب سيارات الرش جميع انحاء الميناء و تم اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية خشيا انتشار الامراض و الاوبئة .

على جانب اخر تم التنسيق مع ادارة الحجر البيطرى بالميناء للتخلص من الكلاب الضالة و التعامل معها بطريقة علمية لمنع انتشارها داخل الميناء .

و شدد اللواء مهندس هشام ابو سنه رئيس هيئة موانى البحر الاحمر على مدير الميناء بالتنسيق مع كافة الجهات العاملة بالميناء و مجلس مدينة سفاجا لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للحفاظ على بيئة صحية سليمة داخل الميناء و المظهر الحضارى للميناء امام المترددين و العملاء .

 
 
 
نجحت مباحث مديرية امن السويس من ضبط خادمه وعامل قام بسرقه مشغولات ذهبية من احد الشقق السكنية 
 
حيث تبلغ من المدعو/ ابراهيم محمود امين . موظف بالشركة المصرية للاسمده 
 
باكتشافه سرقه بعض المشغولات الذهبية عبارة عن ( 3 اساور +3 خواتم حريمى +سلسله بدلايه+ومبلغ مالى 2000جنية )
 
اسفرت التحريات الى ان وراء ارتكاب الواقعه المدعوة/ رشا حسن على  40سنه ومقيمة الاربعين 
 
تم عمل عده اكمنه اسفرت احدها عن ضبطها وبمناقشتها اعترف تفصيلا بالواقعه وارشدت عن مكان اخفاء المسروقات عن المدعو/ رامى سيد محمد 33سنه .عامل ومقيم منطقة فيصل 
 
تحرر المحضر رقم 2648 جنح عتاقه وجارى العرض على النيابة 
 
 

حقق اليوم فريق نادي منتخب السويس لكرة اليد في الدورى الممتاز فوزا غاليا خارج ارضه على نادي بنها الرياضي بنتيجة 27 / 25 لفريق الكبار وتعتبر هذه ثاني مبارياته  والاتي بدأت امس الاربعاء .

اما فريق منتخب السويس للشباب فق حققا فوزا كبيرا على نادي بنها بنتيجة 28 /9 .

يشرف على الفريق الكابتن غريب شعبان رئيس جهاز . الكابتن عادل عبد العزيز مدرب عام . الكابتن محمد عبد الحميد مدرب . الكابتن وليد الحريري مدير اداري . الكابتن ياسر حسن اداري عام . دكتور رزق السيد علاج طبيعي واصابات.

 

22195659 1439065572859498 7995506232969124503 n 0e6d4

 

فريق الناشئين

كتب : سيد نون

قررت النيابة العامة بالسويس بإشراف المحامى العام لنيابات السويس حبس مراجع أول حسابات صندوق الإسكان الاقتصادى بديوان عام محافظة السويس و3 من شركائها 15 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامهم بتزوير المستندات ونهب أموال الصندوق باستخدام محررات مستندات مزورة.

والمتهمون الصادر قرار بحبسهم بعد تحقيقات استمرت لمدة 48 ساعة هم، " حنان. ح. ع " مراجع أول حسابات صندوق الإسكان الاقتصادى التابع لديوان عام محافظه السويس و" دينا. ح. أ " نجلة مراجع اول الحسابات و" داليا. ح. أ " نجلة مراجع اول الحسابات و" محمد. أ. م " زوج ابنه مراجع اول الحسابات بالصندوق الاجتماعى.

وأكدت تحقيقات النيابة العامة بالسويس مع المتهمين بالاستيلاء على أربع ملايين جنيه من أموال صندوق الاسكان الاجتماعى بديوان عام محافظة السويس وأن مراجع أول حسابات صندوق الإسكان الاقتصادى " حنان. ح. ع " المتهمة الاولى بالقضية استعانت بابنتيها وزوج ابنتها من اجل تزوير المستندات ونهب أموال الصندوق باستخدام محررات مستندات مزورة.

وأكدت التحريات الصادرة من هيئة الرقابة الإدارية وضمت للتحقيقات بالنيابة العامة بالسويس، أن المتهمين استولوا على مبالغ مالية تقدر بحوالى 4 مليون جنيه من أموال الصندوق عن طريق تزوير واصطناع طلبات استرداد المبالغ المالية السابق دفعها بمعرفة مواطنى المحافظة كمقدم لحجز وحدات اسكان مشروع الزواج الحديث على خلاف الحقيقة والحصول على تلك المبالغ المالية لأنفسهم.

وضمت التحقيقات بالنيابة العامة بالسويس مستندات وأدوات استخدمها المتهمون بالقضية لتزوير المستندات داخل محال إقامتهم وهى ماكينة ماسح ضوئى الوان ماركة HP المستخدمة فى اعمال التزوير وكان يستخدمها طوال الفترة الماضية افراد عائلة المتهمين.

واستمعت النيابة العامة بالسويس إلى شهادة ضباط هيئة الرقابة الإدارية الذين اكدوا على كل الاتهامات الموجهة للمتهمين بالقضية، وقام ضباط الرقابة بشرح التفاصيل كاملة للنيابة العامة وكيف قام المتهمين بالاستيلاء على المال العام بالمحافظة وتسببوا فى ضرر كبير على المواطنين من حاجزى الوحدات السكنية.

كتب : سيد نون

لقت سيدة مصرعها وأصيب 6 اخرين في اثنين من حوادث الطرق بطريق العين السخنة بالسويس، ونقلت جثة السيدة المتوفية الي مشرحة مستشفيي السويس العام.

وقامت قوات تامين الطرق ومرور السويس بإزالة اثار حوادث الطرق من طريق العين السخنة.

كان اللواء محمد جاد مدير أمن السويس، تلقي اخطارا من قوات تامين الطرق بتصادم سيارتين بطريق العين السخنة وانقلاب سيارة ملاكي.

وقال مصدر طبي، أن سيدة توفيت في حادث وهي نادية إسماعيل احمد، كما أصيب 6 اشخاص اخرين في حوادث الطرق هم،  عقيد شرطة محمد خطاب حسن و نورهان نور الدين خليفة و محمد يوسف عز الدين و مصطفي محمد، وعلي احمد، ومحود محمد.

 

■ من هو محمد طه يعقوب صاحب الصورة الأشهر عن حرب أكتوبر 73؟

- ولدت فى مدينة بورسعيد وعشت بها سنوات الطفولة، حتى التحقت بكلية المعلمين جامعة عين شمس، ودخلت القوات المسلحة، وعينت بعد التخرج مدرساً فى مدرسة «خان جعفر» فى الجمّالية، وفى عام 1972 قررت أن أترك التدريس وأنضم للجيش، كان لا بد أن نفعل شيئاً بعد أن نفد الصبر بنا منذ نكسة 67.

■ كيف انضممت للتجنيد فى القوات المسلحة وقتها؟

- كان معى حكم بتأجيل الخدمة بحكم أننى مؤهل عالٍ، لكنى توجهت لمنطقة التجنيد، وقابلت مدير التجنيد، وقال لى بالحرف «ليس لك حق دخول القوات المسلحة»، وخرجت ثم عاودت المحاولة، وتم رفضى 3 مرات، وفى الرابعة تم قبولى وترحيلى للجيش الثالث فى منطقة المثلث، وكان مقر كتيبتى هناك الفرقة 19، اللواء الثانى، الكتيبة 22 مشاة ميكانيكى، وعلمت أننى ضمن سرية الهاون الـ82 ملم.

■ وماذا عن استعدادات الحرب وكيف أبلغت بقرار الحرب؟

- لم يكن لدينا أى علم بأى شىء حتى قبل لحظة العبور بدقائق، لكن كل الذى أذكره أننا كنا نخضع لتدريبات شاقة وعنيفة جداً قبل العبور يمكن بربع ساعة فقط، لدرجة أن الأمريكان حينما كانوا يأتون للتدريب معنا كانوا ينسحبون بعد أسبوع ويقولون إنهم لا يستطيعون تحمل تلك التدريبات الشاقة، كما أذكر أننا كنا نتدرب على كيفية عبور قناة السويس فى إحدى الترع بأنشاص وكيفية استخدام القوارب المطاطية وتركيبها واستخدامها، والعبور بها فى التوقيت المناسب تماماً وفقاً للأوامر، إلى أن جاء الميعاد وفجأة وجدنا القائد يقول لنا «اعبُر»، وكانت أعظم كلمة سمعتها فى حياتى، ولا يزال رنينها حتى الآن فى أذنى وما تبعه من هتافات الجنود «الله أكبر».. ربنا كان مدينا قوة وإحنا صايمين لا يمكن أن أنساها.

■ ما قصة الصورة التاريخية؟

- هذه الصورة التقطت فى منطقة الخدمات على خط بارليف أثناء الحرب، وتعتبر أول صورة التقطت لجندى مصرى على خط بارليف بعد العبور، وهى أول صورة أيضاً ترفع فيها علامة النصر، وكان شعوراً لا إرادى منى برفع علامة النصر مع أن ذراعى كانت مكسورة فى المعركة، وتأكدت وقتها أن مصر لازم تفضل رايتها مرفوعة، وأتذكر مصور «أخبار اليوم» الذى التقط الصورة، التى تعد أسعد لحظات حياتى.

أكلنا الثعابين والفئران الجبلية وبعض الزواحف بعد أن نفد الطعام فى الحصار

■ لماذا ظللت جندياً مجهولاً طوال تلك السنوات؟

- بعد أن وضعت الحرب أوزارها بحثت عن فرصة عمل حتى التحقت بهيئة التدريس فى دولة الكويت لمدة 30 عاماً بعد أن أديت واجبى تجاه بلدى، وتوقف الأمر لدىّ عند تلك النقطة الفاصلة فى الصورة التاريخية، ومنذ فترة صغيرة أبلغتنى حفيدتى الكبيرة بصفحة على «فيس بوك» اسمها «يللا نكرمهم ونوثق بطولاتهم» تدعو كل الجنود الذين شاركوا فى حرب أكتوبر للظهور، لمن بقى منهم على قيد الحياة، لكى يحكوا شهاداتهم للأجيال الجديدة، وبالفعل تواصلت مع تلك الصفحة، وقلت لهم من أكون، وفرحت بهذه المجموعة القائمة على الصفحة التى استطاعت تجميع أكثر من 5000 جندى من أبطال مصر فى حرب أكتوبر، وكان هذا أعظم تكريم حدث فى حياتى على مدار السنوات الماضية بعد أن بقيت مجهولاً طوال تلك السنوات.

■ هل كان أبناؤك وأحفادك يعرفون أنك بطل تلك الصورة كلما نشرت أو أذيعت فى أحد البرامج التسجيلية؟

- نعم، فى البداية لم يكونوا مصدقين، لكن حينما شاهدوا الأصل معى صدقوا ذلك، بالإضافة إلى أننى أملك عدداً آخر من صور الحرب التى تسجل أهم مرحلة فى حياتى، وحينما كانت تذاع أغنية بها الصورة الشهيرة أو تحقيق صحفى فى ذات التوقيت كل عام عن ذكرى النصر، يجرى أبنائى، والآن أحفادى، للبحث عن صورتى بين الملفات المنشورة وكلهم فخر.

الـ«999» «نضَّفت» لنا الأرض من مدافع «أبوجاموس» الإسرائيلية أثناء العبور

■ ما أهم بطولات الفرقة 19 ولماذا تسمى بفرقة «الأبطال فوق العادة»؟

- لقد قدمت الفرقة العديد من الأعمال البطولية، وأذكر منها على سبيل المثال أنه حينما أمرنا قائد اللواء الثانى، الذى كنت أتبعه فى الفرقة 19، اللواء الفاتح كُريّم، بأن نحتل جبل «المُر» بجانب عيون موسى، الذى كان يحتله الإسرائيليون أثناء فترة الحصار بعد عبور خط بارليف، استطعنا أن نحتل الجبل ونحصل على الأسلحة ونأسر الجنود الإسرائيليين بعد أن تسلقناه رغم تصويب العدو الإسرائيلى النيران علينا، وكانت مهمة شبه مستحيلة، فمن المعروف أن الطرف الذى يكون فى مكان مرتفع هو من بيده القوة الأكبر لأنه يكشف المنطقة ككل بحكم موقعه، بالإضافة إلى أن الجبل كان عليه تحصينات شديدة وأسلحة كثيرة ومتطورة، وكان اللواء «كُريّم» معنا خطوة بخطوة أثناء عملية احتلال الجبل، ونظراً لبطولاته العظيمة أصبح هذا الجبل يُعرف باسم «جبل الفاتح كُريّم» الآن، كما يضاف لبطولات تلك الفرقة تحديداً صمودنا 134 يوماً، وهى فترة الحصار، بدون أى إمدادات أو طعام أو مياه، وأصبحنا نعتمد على جهودنا الذاتية فى توفير سبل الإعاشة فى فترة الحصار.

الشهيد «الحسينى» فدانا بجسمه حين قفزنا فى حفرة هربا من الطائرات الإسرائيلية وسال دمه الدافئ فوق وجهى

■ وكيف تغلبتم على نقص الإمداد طوال تلك الفترة؟

- بعد أن انتهت «تعييناتنا» بدأنا نبحث عن الطعام بطريقتنا، فكنا نبحث فى الرمال عن عبوات «البسكويت الخشابى»، كما كنا نسميه، مما قد تكون سقطت من بعضنا أو تخلص منها لأنه كان جافاً وخشناً، كما أكلنا الثعابين وبعض أنواع الزواحف والقوارض، وفى بعض الصدف حينما كنا نهجم على دُشم الإسرائيليين أو ملاجئهم، كنا نجد ما هو غير متوقع أثناء الحرب فى تلك الدُّشم، مثل ثلاجة بها فرخة كاملة معلبة كاملة بالشوربة مع المكرونة فى علبة واحدة، وقطع لحم مطبوخة بالصلصلة، وأنواع متعددة من الشوربات والمربات والعصائر، خلاف المواد الغذائية الجافة، وكأنهم ذاهبون إلى رحلة لا إلى حرب.

■ هل تعاملت مع الأسرى الإسرائيليين بعد العبور؟

- حينما كنا نأسرهم كان يتم تسليمهم فوراً للشرطة العسكرية، لكننى أذكر أسيراً إسرائيلياً كان فى قبضتنا إلى حين وصول الشرطة العسكرية من نقطة أخرى مجاورة لنا، حينها بكى بكاءً حاراً وأخذ يهذى قائلاً «أنا باحب مصر، أنا ماكنتش عايز أحارب، أنا أصلاً من شبرا».. وكان يتحدث بلهجة مصرية مكسرة، فضحكنا جميعاً وقتها من حالة الرعب التى تملكته وقلنا له «نحن لا نقتل أسرانا كما فعلتم فى أسرانا فى حرب 67 حينما مشيتم عليهم بالدبابات وهم أحياء.. عندنا نخوة مش زيكو».. فصمت ولم يتحدث مرة أخرى واستمر فى البكاء.

الفرقة «19 مشاة» احتلت جبل «المُر» فى 3 أيام رغم نيران العدو فوقنا

■ ثغرة الدفرسوار، موضوع شائك، حدث به تبادل اتهامات حول من يتحمل مسئولية ما حدث، فأين الحقيقة وقد كنت مجنداً بالجيش الثالث الميدانى؟

- لا أستطيع أن أحمّل شخصاً بعينه المسئولية، والتاريخ هو الذى سيثبت من المسئول، وسمعنا وقتها الكثير من الأقاويل عكس بعضها، لكن على الأرض كان الوضع معقداً، ورغم أنه تم رصد عملية زرع ألغام هستيرية تقوم بها القوات الإسرائيلية حول معسكرات قواتها، فإن «شارون» فشل فى دخول الإسماعيلية يوم 22 أكتوبر بسبب بسالة رجال الصاعقة والمظلات المصريين الذين كانوا مسئولين عن الإسماعيلية، أما الجنرال «أدان» ومن خلفه الجنرال «ماجن»، اللذان انطلقا بفرقهم المدرعة تجاه السويس لاحتلالها بعد أن استمع لنصيحة الجنرال بارليف، القائد الفعلى للقيادة الجنوبية الإسرائيلية، الذى أعطاه الاختيار (إذا كانت بئر سبع فتقدم، إنما إذا كانت ستالنجراد فلا تتقدم)، أى إذا كان احتلال السويس مثل بساطة احتلال بئر سبع عام 1948 فليتقدم، أما إذا كانت عنيدة وصلبة كستالنجراد فلا تتقدم، وتوقع «أدان» أن تكون السويس مثل بئر سبع فتقدمت دباباته ترفع أعلام المغرب والجزائر لخداع أى قوة مقاومة بالمدينة، ورغم القصف الجوى العنيف للسويس يومى 22 و23 أكتوبر، فإن قوات المقاومة الشعبية، تعاونها وحدات من الفرقة 19 مشاة متخصصة فى اصطياد الدبابات، تمكنت من صد التوغل الإسرائيلى على كل المحاور، وكبدت الدبابات الإسرائيلية خسائر كبيرة، وأيضاً سقط العشرات من جنود المظلات الإسرائيليين قتلى فى معارك ضارية بين العمارات والشوارع، الإسرائيليون هم من حُوصروا وخسروا كثيراً فى الثغرة ووقتها فقط تأكد «أدان» أن السويس لم تكن بئر سبع.

السادات كان «معلم» واسترددنا أرضنا ولا يوجد شبر منها محتل مثل دول أخرى مجاورة

■ ما أسرار تدمير المدافع «الستة» العملاقة الشهيرة للعدو الإسرائيلى فى عيون موسى؟

- كنا نطلق على تلك المدافع «أبو جاموس»، فلقد كانت قبل الحرب تمثل خطراً كبيراً حينما تطلق نيرانها لأنها كانت تصل إلى مدى بعيد جداً وكانت تسبب خراباً كبيراً، وكانت أكبر دشم للإسرائيليين موجودة حول تلك المدافع، وحتى نأمن شر تلك المدافع ضد قواتنا كان لا بد من التعامل معها قبل حرب أكتوبر، وبالفعل استطاعت الفرق الانتحارية وفرقة 999 والصاعقة والمظلات أن تقضى عليها تماماً أثناء عبورنا القناة، فهذه المدافع تم تدميرها تماماً قبل عبورنا، و«بطّل أبو جاموس» يضرب، فالصاعقة نظَّفت لنا الأرض كثيراً لنا كجنود، خاصة ما وراء خط بارليف.

■ كيف استقبلتك عائلتك لأول مرة بعد العودة من الحصار؟

- أغمى على والدتى وزوجتى فى نفس التوقيت، فقد تخيلوا أننى قد استشهدت، فى حين أننى كنت متغيباً فى فترة الحصار، وللعلم أنا لى شقيق كان ضابطاً فى الجيش الثانى الميدانى، وعاد بعد حرب أكتوبر إلى المنزل قبلى، فلم ترضَ وقتها والدتى، رحمها الله، أن يبقى أخى فى المنزل دون أن يعرف مصيرى.

■ متى بكى المجند مقاتل محمد طه يعقوب؟

- بعد فترة صمت.. يجيب: فى إحدى الغارات قامت الطائرات الإسرائيلية بقصفنا، فكنا نجرى للاختباء داخل الحفر «البرميلية»، فقفزت فى حفرة لأجد فوقى أكثر من 4 جنود آخرين قفزوا أيضاً فى تلك الحفرة، وللأسف بعد فترة قليلة وجدت دماء دافئة تسيل على وجهى، وكانت دماء الشهيد «الحسينى» الذى قام بفدائنا جميعاً، حيث وجدنا جثته تحولت إلى «مصفاة» جراء القصف الإسرائيلى بعد أن قام بحماية أجسادنا جميعاً فى الحفرة تحته.

■ الحرب تحمل مآسى مثلما تحمل الضحكات، فهل من مواقف مُضحكة لا تنساها أيام الحرب؟

- يقول مبتسماً: هناك موقفان لا أنساهما أبداً، الأول حينما كنا فى الحصار ونفد الطعام، فجأة شممنا رائحة شواء شهية جداً، فذهبنا لكى نتفقد الأمر فى السرية المجاورة لنا، فقالوا لنا تعالوا إحنا بنشوى لحم خروف، فسألناهم جبتوه منين؟ فقالوا لقيناه تايه من راعى غنم من البدو فذبحناه وبنشويه فتعالوا انضموا لنا عشان ناكل، لنكتشف بعد شوية من الأكل، أن اللحم المشوى كان لثعابين وفئران جبلية، أما الموقف الثانى، الذى لا يمكن نسيانه، حينما كنا نقوم بالعمليات الانتحارية، كما كنا نسميها للحصول على المياه، حيث إن العدو الإسرائيلى كان يحاصر عيون موسى، وهو المكان الوحيد الذى به مياه عذبة، وفى ثالث أيام الحصار ذهبت مجموعة منا للهجوم على نقطة تحصين العدو والحصول على المياه بأى طريقة، وكنا نبعد حوالى 3 كيلومترات عن أحد عيون موسى، وكنا وقتها نقود سيارة اسمها (يونيمك) وكانت عربات خفيفة جداً، وكنا نتصارع من أجل مَن سيخرج فى تلك العملية الانتحارية ليجلب المياه لزملائه، وكانت رحلة إما نعود بالمياه أو نقتل، وبالفعل أطفأنا أنوار العربات وحملنا الجراكن وتحركنا فى الظلام، لكن من شدة وعورة التضاريس عبر المدقات وصعوبتها انقلبت بنا السيارة ونحن بها على جانبها، ووقعنا كلنا على الأرض وأصابتنا حالة من الضحك الهستيرى لا يمكن أن ننساها أبداً، وقمنا وعدلنا السيارة مرة أخرى وأكملنا الطريق وبالفعل استطعنا العودة بـ6 جراكن مياه.

■ بعد مرور 44 عاماً على الحرب، البعض يصف معاهدة كامب ديفيد بأنها معاهدة استسلام ويقلل من شأن حرب أكتوبر المجيدة، فما تعليقك؟

- أقول لهؤلاء مَن أنتم؟ أنتم لم تعرفوا يوماً ماذا تعنى الحرب؟ ماذا يعنى القتال؟ إننا نحارب منذ عام 48 وخضنا معارك 56 و67 و73، فإلى متى سنظل نحارب؟ بالعكس أنا أرى أن السادات «معلم» واسترددنا أرضنا ولا يوجد شبر محتل مثل دول أخرى مجاورة، وللأسف هناك ناس كثيرون فى البلد لا يستحقون الجنسية المصرية، أين انتماؤهم؟ أين خوفهم على تراب بلدهم ودماء أبنائهم؟ ما كان لنا أبداً أن نحارب طوال العمر، وفى النهاية نحن كنا نحارب أمريكا وليس إسرائيل، ولن أنسى منظر الدبابات التى كانت تنزلها الطائرات الإسرائيلية فى العريش بعد العبور وهى «لسه بشحمها» جديدة تماماً.. وكانت بالطبع أمريكية.

 

13658912 278866272483840 9036973393497616942 n e0829



فى أطار الحملة الآعلامية للهيئة العامة للآستعلامات بعنوان (أكتوبر أرادة النصر وعزيمة البناء ) نظم مركز النيل للآعلام بالسويس ندوة موسعة حول (الآنتصارات العسكرية المصرية فى أكتوبر المجيد) وذلك اليوم الآربعاء الموافق 10/4 بالتعاون والتنسيق مع ادارة فيصل للخدمة العامة بحضور أ/طلعت خليل - نائب مجلس الشعب وأ/طارق فاروق متولى - نائب مجلس الشعب وأ/عبد الباسط عبد النبى - رئيس رابطة اللجان الشعبية بالسويس ود/أيهاب فتحى بيوض - مدير عام أدارة الدعوى بالاوقاف وأ/مجدى عبد السلام - مدير عام أدارة شمال التعليمية والفدائى /عبد المتعم قناوى - بطل من أبطال المقاومة الشعبية والفدائى /محمود الجلاد - قائد الفرقة 39 قتال وأ/أمال فرج - مدير عام بالشئون الآجتماعية وعدد 150 من خريجات الجامعة بهدف  أستلهام روح وأأرادة نصر اكتوبر فى مواجهة التحديات الحالية ..وقد دار ات الاحتفالية حول العشر من رمضان وقفات تدبرية ونظرات تاميلية ولمحات وأسرار والدروس المستفادة من حرب اكتوبر والتاريخ النضالى لاهالى السويس فى حرب اكتوبر وتاريخ منظمة سيناء ودورها فى المقاومة الشعبية وتهيئة الدولة للحرب ( التجهيز المعنوى والتجهيز المادى ) والعوائق  التى واجهت الجنود فى حرب اكتوبر والمجموعة 39 قتال صاعقة ودورها فى الدفاع عن محافظة السويس ودبلوماسية القيادة المصرية فى التصدى للعدو لحرب أكتوبر . وأكد الحضور على  أهمية زيادة الوعى السياسى للشباب عن أستيراتيجات حرب اكتوبر والدروس المستفادة لمواجهة التحديات الحالية واكد على دور حرب اكتوبر فى بناء مصر وأستعادة مكانتها بين دول العالم لآنها اعطت أعجاز أستيراتيجى عسكرى يدرس فى جميع الآكاديميات العسكرية الحالية ووضح المحاضرون للشباب تفاصيل الآرادة المصرية فى هزيمة أسطورة الجيش الذى لا يقهر  وفى نهاية الآحتفالية اعلنت مكلفات الخدمة العامة عن عمل مبادرة حول دور المراة المصرية السويسية فى حرب أكتوبر ومساندتها لآبطال المقاومة الشعبية فى أحتلال المائة يوم لحث الفتيات على أهميتها فى بناء المجتمع وأبراز الدور الوطنى الآيجابى فى التصدى للعدو ودورهم فى نشأت جيل واعى قادر عن الدفاع عن مصر الحبيبة وغرس روح الولاء والانتماء فى نفوس الآطفال




"عاش ومات بطلا .. لم يهاب الموت لحظة وكان يحلم بالزواج من الحور العين" .. هكذا كانت شهادات الاحياء عن البطل إبراهيم محمد سليمان أحد الفدائيين وأبطال المقاومة الشعبية بالسويس الذي يوافق اليوم 24 اكتوبر ذكرى استشهاده برصاص القوات الإسرائيلية، وهو يعتلي سور قسم الأربعين تمهيدا لاقتحامه هو ورجال المقاومة.


لازال منزل الشهيد إبراهيم سليمان في حي زرب بالسويس قائما حتى الآن في شارع رئيسي حمل اسمه تكريما له على دوره البطولي في الدفاع عن السويس.. ولاتزال الاجيال الحالية تذكر بطولات إبراهيم الذي ذاع صيته في التصدي لجميع محاولات العدو لاحتلال المدينة الصامدة.

ويقول "محمود عواد" قائد مجموعة جبهة سيناء الفدائية العربية عن سليمان في حديثه كان بطلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى شارك في عشرات الأعمال الفدائية ضد الاحتلال طوال فترة حرب الاستنزاف واستبسل بشجاعة في الدفاع عن السويس عندما اقتحمتها القوات الإسرائيلية وظل يقاتل من صلاة الفجر حتى المغرب وهو صائم ببندقية صغيرة.


وأضاف كان إبراهيم صديقا وفيا يتمتع بحسن الخلقة والاخلاق ومفتول العضلات رياضيا، ويقول دائما "أنا هتجوز من الحور العين، وصدق فقد اكرمه الله بشهادة بعد تاريخ حافل من الجهاد والقتال ضد العدو بالشهادة وعمره 31 عاما على سور قسم الأربعين ."

وتابع "كان إبراهيم صاحب أول قذيفة اطلقت على الدبابات الإسرائيلية التي دخلت السويس وقتل قائد الدبابة التي كانت السبب في تراجع عدد من الدبابات عن التقدم بشوارع السويس يوم 24 اكتوبر، وذلك في كمين شارع الجيش عند سينما رويال "بنك الإسكندرية الحالى".


وفي مساء 24 أكتوبر جاءني إبراهيم إلى منزل الفدائيين واخبرني أنه ينوي اقتحام قسم الأربعين  الذي احتلته القوات الإسرائيلية هو وأشرف عبد الدايم وفايز حافظ أمين، وإبراهيم يوسف وأنهم وضعوا  الخطة حتى  يستغل إبراهيم قدراته ولياقته البدنية في القفز فوق سور القسم واقتحام المبنى لكنه استشهد فوق سور القسم وبقى جسده معلقا يوما كاملا حتى تمكن الفدائيون من استعادته تحت القصف الشديد.

ويضيف " إبراهيم اوصاني أن يقوم الشيخ حافظ سلامه بدفنه بنفسه، لكن ظروف الحرب لم تسمح بذلك وقمت بدفنه بنفسي".

وقال "ودعت إبراهيم وقلبي يقطر دما عليه، فلن ترى السويس بعده بطلا مخلصا وفيا كهذا الرجل، وكان يخايلني في كل لحظة حتى انني اسميت ابني على اسمه، وكنت رأيت قبلها رؤيا تبشرني أن الله سيرزقني بولد اسمه إبراهيم على اسم جاري وصديق عمري ".

وفي متحف السويس رفعت صورة إبراهيم على احد جدرانه ودون اسمه ضمن العشرات من ابطال المقاومة الشعبية في المدينة ومنح نوط الامتياز من الطبقة الأولى على اعماله الفدائية التي شارك بها وهو عضو منظمة سيناء العربية .


وقال سعيد علي أحد ابطال المقاومة الشعبية "إبراهيم من مواليد السويس 1942 كان يعمل بقسم العلاقات العامة بشركة السويس لتصنيع البترول، وكان ضمن ابطال الفدائيين وتطوع بالعمل الفدائي عام 1968 .

وأضاف شارك إبراهيم في كافة الاعمال الفدائية التي نفذت خلال حرب الاستنزاف في الضفة الشرقية .

وكان الفدائيون تحت قيادة الشيخ حافظ سلامة اعدوا كمائن في مواقع داخل شوارع ميادين السويس، ومع فجر يوم 24 أكتوبر بدأت القوات الإسرائيلية التقدم ودخلت المدينة دون مقاومة، وكانت خطة الفدائيين هي إدخال القوات الشرك ثم محاصرتها وبدأت الدبابات الإسرائيلية في السير بما يشبه النزهة داخل المدينة التى بدت خالية على عروشها حتى أن بعض الجنود الإسرائيليين نزلوا لإلتقاط بعض التذكارات من الشوارع.حتى انهالت عليهم المقاومة الشعبية من كل اتجاه .

915870429f2a4736f65aef8a491a5960a02167e77 1fa79

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady