واقعة اهتزت لها المدينة  الساحلية الهادئة بعد أن تجرد أب من كل مشاعر الإنسانية والرحمة والأخلاق وتحول لذئب بشري اعتدى جنسيا على ابنته طيلة 14 عاما أنجب خلالها من ابنته 4 أطفال سفاحًا تخلص منهم ودفنهم بعد ولادتهم بالمقابر.

حادث غريب من نوعه، لكنه بات يتكرر بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، أب يعاشر ابنته.. ابن يعاشر أمه، كوارث إنسانية نطالعها في المواقع الإخبارية، كان أخرها تلك الجريمة التي شهدتها عزبة ابو رمانة بقرية كسفريت التابعة لمدينة  فايد بالإسماعيلية، حيث ألقت الشرطة القبض على رجل خمسيني عاشر ابنته 14 عاما وأنجب منها 4 أطفال قتلهم جميعا ودفنهم وهم أحياء.

وأمر المستشار ياسر أبوغنيمة، المحامي العام لنيابات الإسماعيلية، بحبس المتهم «على .م» 55 عاما نقاش 4 أيام على ذمة التحقيق لاتهامه بالاعتداء الجنسي على نجلته ومعاشرتها معاشرة الأزواج تحت التهديد بالقتل، وقتل 4 أطفال حملت فيهم الابنة سفاحاً ودفنهم، وعرض الابنة المجني عليها على الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها.

وأشارت التحقيقات التي باشرها أحمد أبوالسعود، رئيس نيابة مركز فايد، إلى أن الأب المتهم اعترف تفصيلا بالاعتداء جنسيا على ابنته وعمرها 15 عاما وعلي مدار الـ14 عاما الماضية وأنجبت منه 4 مرات في كل مرة كان يتوجه بها إلى محافظة السويس لإجراء عملية الولادة ويقوم بعدها الأب المتهم بقتل الطفل ودفنه بمقابر منشية جنيفة التابعة للسويس، وأدلت الابنة المجني عليها بتفاصيل الواقعة كاملة أمام النيابة، وأكدت أنها أنجبت من علاقتها بأبيها 4 مرات 3 أطفال ذكور وطفلة أنثى، ويقوم الأب بخنق الأطفال والتأكد من وفاتهم ودفنهم بالمقابر ، وكان دائما ما يهددها بالقتل في حالة افتضاح أمره معاها.

كان قد تلقى اللواء محمد على حسين، مدير أمن الإسماعيلية، إخطارا من اللواء محمد فوزي، مدير المباحث، يفيد بورود بلاغ من "محمد ع م " عامل كاوتش 27 عاما يتهم والده بالاعتداء الجنسي على شقيقته الكبرى 30 عاما، منذ اعوام طويلة ويحاول أن يعتدى على شقيقته الصغرى 18 عاما لكنها رفضت، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث ضم العميد عصام عطوان، رئيس مباحث المديرية، والرائد محمد هشام، رئيس مباحث مركز فايد، وبإحضار المجني عليها أكدت أنها تبلغ من العمر 30 عاما، وأن والدها "على م "  55 عاما، ويعمل نقاشا قام بالاعتداء الجنسي عليها وعاشرها معاشرة الأزواج منذ أن كان عمرها 15 عاما وأنها حملت سفاحا من والدها 4 مرات، مشيرة إل أن والدتها مصابة بأمراض نفسية صعبة.

وبتقنين الإجراءات تمكن النقباء أحمد السيد وأحمد توفيق ومحمود منصور وهيثم عبدالباسط، معاوني مباحث مركز فايد، من القبض على الأب، والتحفظ عليه وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق.

خلال السطور التالية، ومن واقع اعترفات الأب، نرصد  الملابسات الكاملة للجريمة، وكيف استطاع الذئب البشري إقناع ابنته (30 عاما) وإسقاطها في بئر الرذيلة 14 عامًا، لدرجة أن ينجب منها 4 أطفال ويقتلهم جميعًا، وما الأسباب التي تذرع بها في تبرير فعلته أمام رجال القضاء. 

البداية من مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية، وتحديدًا من قلب عزبة ابو رمانة بقرية "كسفريت" الصغيرة، حيث "الأب الشيطان" الذي استباح جسد ابنته الكبرى، وعلى مدار 14 عامًا، كانت الوعاء الذي يفرغ فيه غرائزه الجنسية، فظل يعاشرها معاشرة الأزواج، حتى هربت، وحينما أراد تكرر الفعل ذاته مع ابنته الصغرى، نجحت في الإسقاط به، وتمكن مباحث شرطة فايد من القبض عليه وإحالته للنيابة العامة التي وجهت إليه 4 اتهامات مشينة.

أحداث الواقعة تدور منذ 14 عامًا، حينما اتخذ الزوج، الذي يعمل نقاشًا، من مرض زوجته النفسي، حجة وهمية، أباح بها لنفسه الدنيئة أن يقع بابنته الكبرى، التي تدعى "هند"، في فخ الرذيلة، حينما اقنعها بأن يمارس معها الجنس، فهو والدها له الحق عليها في ذلك، وأن هذا أمر لا توجد به شبهة حرمانية أو عيب، على حد قول الشيطان البشري.

لم تقتنع الصغيرة آنذاك، بما أخبرها به والدها، فحاول إرغامها في البداية فظل يهددها وزرع في نفسها الخوف إذا لم تستجب لرغباته، فاستسلمت لما طلب منها، وظل يعاشرها، إلا أن حملت الفتاة من والدها، الذي استشعر الخوف من افتضاح أمره، لذلك قرر عدم إجهاضها وأن يستمر الحمل.

ومع موعد الولادة، اصطحب الأب ابنته، وذهب بها إلى مستشفى السويس، وهناك أقنع إدارة المستشفى بأن زوج ابنته مسافر خارج البلاد، وأنه والدها، فمرت الإجراءات بسلام، فأخذ الجنين دون رضاعة أو ملابس، متجردًا من مشاعره الإنسانية، إذا ألقى به داخل مقابر الأسرة في فايد.

وعلى نحو 4 مرات متكررة، أنجبت الأبنة الكبرى من والدها، الذي لم يخشى من شيء، وكان يتخلص من الرضع بدفنهم داخل المقابر.

كبرت الابنة وبلغت الثلاثين من عمرها، ولم تعد تتحمل أفعال والدها، التي تأكدت بحرمانيتها شرعًا، فما كان منها إلا الهرب من المنزل، لم يفكر الأب آنذاك، في البحث عن ابنته، بل اتجه بأنظارها الخبيثة تجاه الابنة الصغرى، فحان وقت دورها، وأن تصبح ملاذه.

رفض متكرر من الصغيرة "جميلة" ذات الـ18 عامًا، قابله "الشيطان" بالضرب والإكراه ومحاولة اغتصابها، لكنها لم تستلم، إذا هربت من المنزل، وتوجهت إلى شقيقها، الذي يدعى "محمد" فقصت عليه ما كان يحدث طيلة 14 عامًا.

صدمة كبرى تلقاها الأخ، الذي توجه على الفور بصحبة شقيقته إلى مركز شرطة فايد، محررًا بلاغ يحمل جرائم وانتهاكات والده ضد شقيقاته، فأمر اللواء محمد حسين شحاتة، مدير أمن الإسماعيلية، بسرعة ضبط الأب وإحضاره، حاول الأب الإنكار في البداية، لكنه اعترف تفصيلًا، بارتكابه لهذه الجرائم البشعة، وما كان يفعله بحق ابنتيه. 

وأمام رئيس نيابة فايد، أحمد أبوالسعود، كرر الأب الخمسيني، اعترافاته المخزية مرددًا "طبيعي استحق الإعدام، مش عارف كنت بعمل كده إزاي".

فوجه المستشار ياسر أبوغنيمة، المحامي العام لنيابات محافظة الإسماعيلية، أربعة اتهامات ضده "هتك عرض، واغتصاب، وقتل، وشروع في اغتصاب"، فجرى حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، مع عرض الابنة الكبرى على الطب الشرعي.