Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

ملاك تحت التراب..إنقاذ رضيع مدفون في الصحراء

في ليلة 10 يناير قررت سيدة مجهولة بلا رحمة أن تدس سليم الذي لم يقض في الحياة إلا يوماً واحداً في التراب، فوضعته بين حجرين على الطريق الصحراوي المؤدي إلى مدينة بدر، على بعد 46 كيلو من القاهرة، ووضعت فوق جسده الصغير أكواماً من التراب والرمال بلا رحمة ولم تشفق عليه من برد يناير الذي يهز الأبدان، ولم يهزها صوت بكاؤه الذي يستنجد بالله مما تفعل به.

وسمعت السماء بكاء الطفل فأراد الله أن يكتب له عمراً جديداً على يد رجل كان ذاهباً إلى عمله في الخامسة فجراً وشاء القدر أن ينزل من السيارة التي كان يستقلها في هذا المكان بالصدفة فسمع صوت بكاء الرضيع وتتبعه وشاهد ما تفعله السيدة به وعندما لمحته فرت هاربة، فما كان من الرجل إلا أن أخذ الطفل وسلمه إلى مستشفى بدر التخصصي.

وهناك استلمته الدكتورة منة علاء الطبيبة المقيمة بالمستشفى، ووجدت جسده ملئ بالرمال وكان في حالة صحية صعبة بسبب البرد الشديد الذي تعرض له، لكن في خلال ساعات تولت الدكتورة ومساعديها تنظيفه وتناول وجبته الأولى ونام في سلام.

 ويتبناه أحمد سيد وزوجته الذي يعمل  بمستشفى بدر التخصصي  ويبحث عن طفل للكفالة

وأضاف: «كانت ليلة صعبة جداً والإجراءات كانت طويلة، فعندما ذهبنا إلى المستشفى أخبرونا أنه علينا أن نذهب إلى قسم الشرطة ونقوم بعمل محضر بالواقعة حتى نتمكن من استلام الطفل وبالفعل ذهبنا إلى قسم شرطة مدينة بدر وحررنا محضر بالواقعة، فأخبرنا الضابط أنه علينا أن نذهب إلى النيابة لاتمام الإجراءات فذهبنا إلى هناك».

وأخبرنا رئيس النيابة بما  حدث في رحلتنا الشاقة للبحث عن طفل نكفله وأخبرناه بحالة الطفل الصحية والتي لا تتحمل وجوده في دار رعاية، كما أن زوجتي كانت في حالة نفسية سيئة بسبب رؤيتها للطفل المسكين وهو في هذه الحالة، فتفهم الأمر وكان غاية في الذوق والتعاون ووافق على الاستلام.

واختتم: «بعد إجراءات طويلة ومشقة لا يمكن وصفها دخلت إلى منزلي ومعي زوجتي تحمل بين ذراعيها ابننا الذي أسميناه سليم، فوجدنا أهلنا ينتظرونا بالزغاريد والأفراح وأقاموا لنا حفلاً جميلاً بمناسبة قدوم الملاك إلى بيتنا»..

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady