763 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
شن مسلحون الجمعة هجمات استهدفت السفارة الفرنسية لدى بوركينا فاسو ومقر القوات المسلحة قبل أن يتم التصدي لهم في معركة أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الاشخاص.
وأعلنت مصادر أمنية محلية في حصيلة غير نهائية مقتل 15 شخصًا على الأقل، لكن مصادر اتصلت بها وكالة فرانس برس من باريس قالت إن الحصيلة أعلى، مؤكدةً مقتل 28 شخصًا على الأقل في الهجوم على قيادة الجيش.
وتظهر هذه الهجمات المتسقة مدى هشاشة الوضع في بوركينا فاسو، إحدى الدول الأفريقية التي تكافح التنظيمات الجهادية في المنطقة.
ووقع تبادل إطلاق نار كثيف صباحًا في وسط واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو.
وذكر شهود عيان أن خمسة مسلحين ترجلوا من سيارة وأطلقوا النار على مارة قبل التوجه إلى السفارة الفرنسية في وسط، واغادوغو وشوهدت السيارة فيما بعد تشتعل فيها النيران.
وفي الوقت نفسه قال شهود عيان آخرون إن انفجارًا وقع قرب مقر القوات المسلحة والمركز الثقافي الفرنسي، على بعد نحو كيلومتر عن موقع الهجوم الأول، في وسط العاصمة.
وقالت مصادر أمنية إن حوالي 15 شخصًا قتلوا، فيما قال الكولونيل أمادو كافاندو أن 75 شخصًا آخرين أصيبوا بجروح.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الحصيلة تشمل الإصابات في كلٍ الهجومين ووما إذا كانت تشمل مهاجمين.
واعلنت الحكومة في وقت سابق مقتل ستة مهاجمين، أربعة في الهجوم على السفارة واثنان في الهجوم على الجيش، فيما قال التلفزيون الحكومي أن سبعة عناصر من قوات الأمن قتلوا.
وأعلنت ثلاثة مصادر أمنية -اثنان في فرنسا وثالث في غرب إفريقيا- لوكالة فرانس برس أن 28 شخصًا على الأقل قتلوا في الهجوم على مقر القوات المسلحة وحده.
وأكدت مصادر الحكومة الفرنسية عدم وقوع إصابات بين الفرنسيين ووصفت الوضع في واغادوغو بأنه "تحت السيطرة".
وقال وزير الإعلام البوركينابي ريمي فولغانس داندجينو أن الهجوم يحمل مؤشرات قوية على الإرهاب.
وقال النائب العام لباريس إنه فتح تحقيقًا رسميًا في "محاولة قتل متصلة بمنظمة إرهابية"، وهذا إجراء متوقع بعد هجمات تستهدف مواطنين أو مصالح فرنسية.
وبوركينا فاسو إحدى الدول الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى التي تحارب التنظيمات الجهادية.
وأودت الهجمات المسلحة بحياة آلاف الأشخاص، وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار من منازلهم، وسددت ضربات قاضية لاقتصادات هي في الأساس من الأفقر في العالم.
وفي 13 أغسطس الماضي، أطلق مسلحان النار على مطعم في الجادة الرئيسية في واغادوغو، ما أدى إلى مقتل 19 شخصًا وإصابة 21 آخرين، ولم تعلن أي جهة تبنيهًا لهذا الاعتداء.
وفي 15 يناير 2016، قتل 30 شخصًا بينهم ستة كنديين وخمس أوروبيين في هجوم على فندق ومطعم في وسط المدينة تبناه تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي.
نشرت فرنسا القوة المستعمرة السابقة في منطقة الساحل، 4 آلف جندي وتقدم الدعم لقوة مشتركة تضم خمس دول هي بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر.
في 21 فبراير الماضي قتل عنصران من قوة مكافحة الإرهاب الفرنسية في انفجار لغم قرب حدود مالي مع النيجر وبوركينا فاسو، وقتل 12 جنديًا فرنسيًا منذ إطلاق العملية الفرنسية "برخان" في أغسطس 2014.
وتنشر الأمم المتحدة 12 ألف عنصر من قوة حفظ السلام في مالي (مينوسما). وقتل أربعة من عناصرها الأربعاء في انفجار لغم في وسط البلاد.
وفي تطور منفصل الجمعة قال مركز سايت الأميركي الذي يرصد المواقع الإسلامية على الإنترنت إن خاطفين نشروا تسجيل فيديو للرهينة الفرنسية صوفي بيترونين 75 عامًا التي اختطفت في شمال مالي أواخر 2016.
وتبدو بترونين التي كانت تدير مؤسسة لمساعدة الأيتام الماليين، بحالة صحية سيئة في التسجيل القصير.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com