ذكرت وكالة التخفيف من الكوارث في إندونيسيا، اليوم الأحد، أن عدد القتلى
جراء اجتياح أمواج مد عاتية "تسونامي" لمضيق سوندا الإندونيسي ارتفع إلى 43.
وقال المتحدث باسم الوكالة، سوتوبو بورو نوجروهو، إن شخصين آخرين فقدا كما أصيب 584 شخصا، بالإضافة إلى تضرر عشرات المباني، وأنه من المتوقع أن يزداد عدد الضحايا مع استمرار السلطات في جمع بيانات عن المناطق المتضررة جراء أمواج تسونامي.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية وعلم المناخ وعلم الجيوفيزياء الإندونيسية، إن الانهيارات الأرضية التي تقع تحت سطح البحر نتيجة ثوران بركان ماونت اناك كراكاتو، قد تكون السبب في أمواج المد العاتية. ويقع البركان على مضيق سوندا الفاصل بين جزيرتي جاوة وسومطرة، ووفقا لوكالة علم المناخ، فان البركان ثار الساعة 0903 من مساء السبت بالتوقيت المحلي (1403 بتوقيت جرينتش)، وضرب تسونامي المضيق في الساعة 0927 من مساء السبت بالتوقيت المحلي (1427 بتوقيت جرينتش). وقال نوجروهو: "في الوقت نفسه، كان المدّ مرتفعاً بسبب اكتمال القمر، لذا كان مزيجاً من ظاهرتين طبيعيتين، التسونامي والمدّ المرتفع"، وأنه تم تسجيل إصابات في كل من إقليم لامبونج على جانب سومطرة من المضيق وإقليم بنتن على جانب جاوة من المضيق. وكانت بعض المناطق الأكثر تضررا في بنتن، حيث توجد العديد من المنتجعات الشاطئية الشعبية التي كان من المرجح أن تكون مشغولة في موسم العطلات.وأفادت تقارير، بأن تسعة فنادق وعشرات السيارات تضررت على شاطئ كاريتا في بنتن. وقال نوجروهو، إن 430 منزلا وتسعة فنادق و 10 سفن وعشرات السيارات تضررت في شاطئ كاريتا. وقُتل ما يقدر بنحو 230 ألف شخص في 26 ديسمبر 2004، عندما ضرب تسونامي 13 دولة على المحيط الهندي بما في ذلك إندونيسيا وسريلانكا والهند وتايلاند.