فيروس كورونا التاجي، ذلك الوباء الجائح عالميًا، الذي بدأ يسلك في طريقه في بلوغ المليون العاشرة، بعدما تجاوز أمس الأحد 21 يونيو حاجز التسعة ملايين إصابة بالفيروس حول العالم.

ولم يستغرق الفيروس التاجي سوى سبعة أيامٍ فقط ليبلغ المليون التاسعة من الإصابات حول العالم، بين الخامس عشر والحادي والعشرين من شهر يونيو الجاري، في أسرع تفشٍ لوباء كورونا منذ اكتشاف مرض "كوفيد-19" نهاية العام الفائت.

وبلغت إصابات فيروس كورونا التاجي حاليًا 9 ملايين و52 ألفًا و958 حالة إصابة، من بينها 470 ألفًا و844 حالة وفاة بالفيروس، بنسبة وفيات بلغت 5.2% تقريبًا.

ورغم تراجع نسب الوفيات العالمية من فيروس كورونا بشكلٍ ملحوظٍ، وذلك بعد أن بلغت ذروتها أواخر أبريل الماضي، حينما كانت نسبة الوفيات تبلغ 7.1% تقريبًا، إلا أن معدل الإصابات أحدث علاقة عكسية مع معدل الوفيات، فارتفع بصورةٍ أكبر مما كان عليه سابقًا.

ووصلت إصابات فيروس كورونا إلى مستوى قياسي في يوم 19 يونيو اجاري، حينما تسجيل أكثر من 180 ألف حالة إصابة حول العالم خلال يومٍ واحدٍ.

فيروس كورونا التاجي بلغ أول مليون من إصاباته حول العالم في الثاني من أبريل الماضي، وقد استغرق 138 يومًا لكي يبلغ هذا المليون من إصابات، إذا تم الأخذ في الاعتبار البيانات الرسمية من الحكومة الصينية، التي تشير إلى أن أول حالة إصابة كانت في 17 نوفمبر من العام الماضي.

وبعدها توالت ملايين الفيروس التاجي المليون تلو الأخرى بصورةٍ مطردةٍ دون توقف، بل تسارعت وتيرة الإصابات كلما مضى الوقت، فبلغ العالم المليون الثانية من إصابات فيروس كورونا في 15 أبريل، ثم المليون الثالثة في 27 أبريل.

وقبل نهاية شهر مايو الماضي، كان فيروس كورونا قد خطّ بإصاباته المليون السابعة، بعد أن تجاوز حاجز الستة ملايين في 29 مايو.

وأكمل فيروس كورونا المليون السابعة من الإصابات في السابع من شهر يونيو الجاري في ظرف 10 أيام، مثلما حدث مع المليون السادسة، ثم تسارعت وتيرة الإصابات فبلغ فيروس كورونا المليون الثامنة في 15 يونيو في ظرف 9 أيام فقط، قبل أن يمضي في طريقه نحو إكمال مسلسل إصاباته بكورونا حول العالم ليبلغ بعدها المليون التاسعة خلال سبعة أيامٍ فقط، في أسرع مليونية إصابات لفيروس كورونا منذ اكتشافه الوباء الجائح في العالم بأسره.