376 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
اعتمد اللواء أ.ح / طارق حامد الشاذلي محافظ السويس، اليوم الجمعة ، التسعيرة الجديدة لسيارات الأجرة الميكروباص على الخطوط الداخلية، والخارجية والتاكسي بعد قرار لجنة تسعير المواد البترولية اليوم .
وكان المحافظ قد عقد اجتماعا باللجنة المشكلة من اللواء / أحمد الأسكندراني السكرتير العام والاستاذ احمد وزيري السكرتير العام المساعد ومديري التموين ولجنة الاشراف علي المواقف واالازمات والكوارث ورؤساء الأحياء.
واكد المحافظ علي اللجنة بالمتابعة المستمرة للمواقف ومحطات الوقود للتاكيد علي انتظام سير العمل بها والالتزام بتطبيق التعريفة الجديدة لجميع الخطوط الداخلية والخارجية لسيارات الاجرة والتاكسي ومنع اي استغلال للسائقين .. واكد المحافظ علي انه سيتم محاسبة المخالف لاي قرارات خاصة بالتعريفة الجديدة او اسعارالوقود.
اجتمعت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية المعنية بمراجعة وتحديد أسعار بيع المنتجات البترولية.
في إطار الحرص على توفير المنتجات البترولية وضبط أداء السوق وفقًا لآليات التسعير المتبعة، وسعيًا لتقليل الفجوة بين أسعار بيع المنتجات البترولية وتكاليفها الإنتاجية والاستيرادية المرتفعة، تم اتخاذ الإجراءات التالية لتقليل جزء من هذه الفجوة وتصحيح أسعار المنتجات البترولية التالية اعتبارا مــــن يــــوم الجمعة الموافق ٢٠٢٤/١٠/١٨، على أن تؤجل اللجنة جلستها المقبلة لتكون بعد ٦ أشهر، وذلك على النحو التالى :
اقرأ أيضا | استقرار أسعار النفط مع ترقب المستثمرين لبيانات المخزون الأمريكي
بنزين 95.. 17 جنيه /لتر
بنزين 92 .. 15.25 جنيه / لتر
بنزين 80 ... 13.75 جنيه/ لتر
السولار .... 13.50 جنيه/ لتر
والكيروسين .... 13.50 جنيه/ لتر
والمازوت المورد لباقي الصناعات سعر طن المازوت 9500 جنيه / طن .
وغاز تموين السيارات ٧ جنيه /م٣.
وتثبيت المازوت المورد للكهرباء و الصناعات الغذائية.
تشرفت محافظة السويس بزيارة مفاجأة للجنة وزارية بقيادة السيد خالد عبد الحكم مساعد الوزير لشؤون المديريات جائت اللجنة في ضوء توجيهات معالي السيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بضرورة متابعة موقف التعليمات والقرارات الوزارية علي أرض الواقع داخل كافة مدارس الجمهورية ومدي تطبيقها بمختلف المديريات والإدارات التعليمية .
حيث تناولت اللجنة متابعة عدد من مدارس التعليم التعليم العام للمرحلتين الابتدائية والثانوية .
كما استقبل الأستاذ ياسر عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس السادة ضيوف المحافظة حيث باشرت اللجنة مهام عملها المكلفة به من خلال متابعة السيد مساعد الوزير بنفسه لمستوي القراءة والكتابة لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية ومتابعة موقف الخطط العلاجية للتلاميذ الضعاف مشيداً بمبادرة تعليم السويس في ذلك الأمر بما في ذلك مشروع الاملاء الموحدة بالمحافظة والتي تميزت به محافظة السويس كإتجاه سريع لقياس مستوي القراءة والكتابة الحقيقي تلاميذ المرحلة الابتدائية بداية من الصف الثالث وحتي السادس الابتدائي.
كما تابع السيد مساعد الوزير موقف تطبيق القرارات الوزارية بمدارس التعليم الثانوي في جولته التي بدأت بالثانوية القديمة بنات وما في ذلك من معدلات العجز والزيادة وانضباط العملية التعليمية ومستويات الحضور وسير اليوم الدراسي داخل المدارس فضلاً عن صلاحية المدارس ونظافتها .
كما أدار السيد مساعد الوزير حواراً مثمراً مع طالبات التعليم الثانوي معبراً فيه عن مدي اهتمام القيادة السياسية ووزارة التربية والتعليم ممثلة في معالي السيد الوزير بطالب المرحلة الثانوية حيث جائت كافة القرارات الوزارية الأخيرة لتصب في مصلحته وتخفف العبيء التحصيلي للطلاب مشيراً إلى أهمية الالتزام بالحضور والانضباط المدرسي والاستفادة الكاملة من معلم الفصل ومتمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح.
عقد اللواء أ.ح / طارق حامد الشاذلي محافظ السويس الإجتماع الأسبوعي لرؤساء الأحياء ومديري المديريات والأدارات والقيادات التنفيذية بمحافظة السويس بقاعة الأجتماعات الكبري بالديوان العام لمناقشة ومتابعة العمل داخل المديريات والاحياء والتفاعل مع المواطنين وتحسين الاداء على مستوى بالمصالح الحكومية بحضور الدكتور عبدالله رمضان نائب المحافظ واللواء أحمد الاسكندراني السكرتير العام للمحافظة والاستاذ احمد وزيري السكرتير العام المساعد للمحافظة.
وفى بداية اللقاء قدم المحافظ العزاء في وفاة شهداء العلم من طلاب وطالبات جامعة الجلالة في الحادث الأليم بالجلالة منذ أيام ، كما تمني المحافظ الشفاء العاجل للمصابين بالمجمع الطبي بالسويس ، مقدما الشكر لما بذل من جهود فى التعامل مع المصابين داخل المجمع الطبي ، ومناشد مسئولي الرعاية الصحية بالسويس ببذل كل الجهود والاستعداد الجاد للتدخل في حالة وقوع حادثة اخري .
وأكد اللواء طارق الشاذلى على الاسعاف سرعة التحرك فور وصول أى بلاغ وضرورة تواجد سيارات النجدة والمطافئ داخل وخارج الجامعة ، مؤكدا على مدير المرور بالتخطيط الجيد للطريق ووضع العلامات الإرشادية ، والتأكيد علي التواجد المروري المستمرعلى الطريق .
وأشار المحافظ إلي سرعة بحث جميع المشاكل التي تواجه الجامعة والتواصل مع جميع الجهات لحل مشكلة الأسكان والمواصلات والرعاية الصحية لجامعة الجلالة
وشدد اللواء طارق الشاذلى على مديري المديريات والإدارات بالتواصل المستمرة بين القيادات التنفيذية بالمحافظة ومديري المديريات لسرعة إنجاز الاعمال لتقديم الخدمات للمواطنين ، مناشدا جميع القيادات سرعة الإبلاغ عن أي قصور أو مشكلة أو إهمال في أي قطاع ، حتي يتثني للجهات التنفيذية التدخل لحل المشكلة وإنقاذ الموقف .
كما شدد المحافظ علي القيادات التنفيذية برفع معدلات الأداء الخاصة بملفات تقنين الأوضاع للأراضي املاك الدولة والزراعية والتصالح في مخالفات البناء ،مشيرا الي أهمية الحفاظ على حقوق الدولة والمواطن والعمل علي المتابعة المستمرة من مسئولي الأحياء لمنع التعديات على الاراضي وإيقاف البناء المخالف وتحويل المخالفين لجهات التحقيق .
وأكد محافظ السويس على رؤساء الأحياء بالاستعداد الدائم لمواجهة أي مشاكل أو صعوبات و التدخل بسرعة والعمل على حلها ، مؤكدا على رئيس قطاع الكهرباء بتحسين الأداء والصيانة المستمرة لها ، والقضاء على سرقة الكهرباء وسرعة تركيب العدادات فور التعاقد .
وفى نهاية الاجتماع تم استعراض عدد من الملفات الهامة بدأت بعرض عن معدل الأداء الاسبوعى لتقنين أراضي الدولة وملفات التصالح والإزالات والإشغالات والتعديات على أراضي الدولة ، ثم عرض عن معدل الأداء الاسبوعى للأحياء فى النظافة والإنارة العامة وصيانة وإصلاح المعدات والسيارات .
واكد المحافظ علي ضرورة رفع المعدلات في جميع الملفات التي عرضت ، مشيرا إلي التعاون المستمرة بين القيادات لصالح المواطنين والتأكيد علي
المعاملة الطبية للمواطن في أي مصلحة حكومية .
عقد اللواء آ.ح/ طارق حامد الشاذلي محافظ السويس إجتماعاً لبحث مشاكل وطلبات الصيادين ومراكب المراكب والبائعين للإرتقاء بمنظومة الصيد وتوفيرإسماك بأسعار في متناول الجميع .
جاء ذلك بحضور الدكتور/عبد الله رمضان نائب المحافظ والأستاذ /محمد عبد الله رئيس حي عتاقة والمهندس /طارق فتحى رئيس فرع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية وممثلا عن حرس الحدود.
وفي اللقاء أكد المحافظ على أهمية ألتزام أصحاب المراكب والصيادين والبائعين ، وتوفير الاسماك بالأسعار العادلة والبعد عن التجاوز والحفاظ على إستقرار اسواق الأسماك بالسويس .
واستمع محافظ السويس إلى عدد من أصحاب مراكب الصيد والصيادين وأصحاب المحلات حول المشاكل التى تواجههم وتعوق منظومة الصيد بميناء الأتكة.
واشارالمحافظ إلى أهمية التعاون بين الجميع بميناء الأتكة والقضاء علي أي إستغلال أوتجاوز وضبط الأسعار ، مكلفا فرع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بالسويس وأصحاب المراكب بالألتزام بمواعيد إيقاف الصيد في شهر مايو ومواعيد بدء الموسم في شهرسبتمبر من كل عام ، والتأكيد علي الإهتمام ورعاية عمال الشحن والتفريغ من أجل المساهمة في حياة معيشية لهم ، مؤكدا علي أهمية توفير مكان لإقامة عيادة طيبة للعمال داخل الميناء ، وعمل تأمينات إجتماعية وتأمين صحى لهم وتوفيرمقر لجمعية عمال الشحن التفريغ لعمال مراكب الصيد داخل الميناء لتمارس عملها لخدمة وصالح الصيادين.
وأكد اللواء طارق الشاذلي على أن حق السويس إقامة سوق سمك حضاري يساعد على النهوض بحركة الأسماك ويوفر جميع الأنواع بالاسعار التي تناسب الجميع.
وكلف المحافظ فرع جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية ببحث مطالب العمال ودراستها عمد تقرير بذلك والاستجابة للمطالب الشرعية في سبيل الوقوف بجانب الصياد وعمال الشحن والتفريع بميناء الأتكة.
وأكد المحافظ على أهمية توفيرالأمن والتشديد الرقابة والتفتيش داخل الميناء ومنع أي تجاوز، مشيراً إلى أن الهدف العام هو توفير أسماك لأبناء السويس بأسعار عادلة وتوفير حياة معيشية جيدة للعمال والصيادين.
كتب : حسام صالح
صوت نعيق الغربان يخترق الصمت، رجال المقاومة يتفقدون رفقاء السلاح، وحصر الشهداء ونقل جثامينهم الطاهرة من محيط قسم الأربعين، الأدخنة ما زالت تتصاعد من مدرعات ودبابات القوات الإسرائيلية التي ظنت أن بمقدورها دخول مدينة السويس واحتلالها يوم 24 أكتوبر، لكنهم فوجئوا بأنها مدينة باسلة يهاجم رجالها كالأشباح فأنزلوا فى قلوب المعتدين الخوف والرعب، ففروا وعادوا أدراجهم إلى خارجها وهم يجرون أذيال الخيبة.
برز دور الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس، والذي سبق وأن شارك في معارك التحرير في فلسطين مع قوات الدفاع المدني والشعبي في الحرب العالمية الثانية، رفض الزواج واعتنق المقاومة رفيقا لحياته ورغم تقدمه في العمر والذي تجاوز التسعين عاما مازال يتذكر ما حدث قبل ٤٦ عاما يومي ٢٤ و٢٥ أكتوبر ١٩٧٣.
استهل الشيخ سلامة حديثه معنا قائلا إن ما حدث على أرض السويس في 24 أكتوبر، لم يكن إلا معجزة من الله على شعب مصر بأسره.
لأنه لا يمكن بكل القوانين البشرية أن نقول أن هناك جيش منظما يأتي لمدينة لاحتلالها يضم 6 ألوية مدرعة ومعهم 600 دبابة ومصفحة وسلاح الطيران، ويستطيع ردعه وهزيمته عدد قليل من المقاتلين البواسل من أبناء السويس يقدروا بالعشرات ومعهم بعض أفراد القوات المسلحة والذين كانوا يمثلون مؤخرات القوات التي عبرت إلى سيناء.
ويحكى «سلامة» أنه في 23 أكتوبر الموافق يوم 28 رمضان، جاءه الشيخ عبد الله رضا الواعظ التابع للأزهر الشريف، قادما من شركة السويس لتصنيع البترول، وأخبره أن القوات الإسرائيلية وصلت إلى مشارف السويس.
في تلك الأثناء، تلقيت اتصالا من محمد عبد القادر، الموظف في شركة السويس لتصنيع البترول، ليخبرني بوصول أول القوات الإسرائيلية، إلى الشركة من طريق ناصر، يتبعها عدد من الدبابات والمدرعات لمحاولة دخول السويس من اتجاه الجنوب، كما أخبر ملازم من الجيش أن هناك مجموعة أخرى تم مشاهدتها، بطريق الإسماعيلية - السويس، لتدخل السويس من اتجاه الشمال، عبر مزلقان المثلث وكان الاتجاه الثالث الذي حدده غريب الجيوشي أحد المقيمين بحي الجناين عندما رأى القوات الإسرائيلية تسير بالطريق الموازى لقناة السويس وغايتها الوصول إلى المعبر والذي يقع في الوقت الحالي بمنطقة حوض الدرس وذلك بهدف حصار المدينة من ٣ جهات، شرقا وجنوبا وشمالا.
تلك الأنباء وصلت تباعا، فما كان من قائد المقاومة، إلا الخروج إلى أهالى المدينة والذين رفضوا التهجير وقرروا الدفاع عنها، بجوار عناصر الجيش المتواجدة بالمدينة وتحدث معهم عن الاستعداد لحمل السلاح، وتم تشكيل فرق ومجموعات لعمل كمائن بشوارع المدينة، لاستقبال الدبابات والمصفحات الإسرائيلية عند وصولها صباح اليوم التالي للمدينة.
وفي تلك الليلة لم يتذوق رجال السويس النوم ويضيف الشيخ سلامة انه كان يمر على أعضاء المقاومة الشعبية في الشوارع، ليطمئن على الكمائن، وطالبهم بعدم إطلاق أى طلقة واحدة حتى دخول القوات الإسرائيلية إلى داخل المدينة، حتى لا يشعروا ان هناك من يستعد لمواجهتهم.
ووضع قائد المقاومة رجالا يكونوا عيونا له في كل محور من المحاور ووزع الفدائيين من منظمة سيناء العربية مع أفراد القوات المسلحة، ليتصدوا لهذا الهجوم الوشيك، حتى وصلت هذه القوات إلى مشارف المدينة تمهيدا لدخولها فى الحادية عشرة صباحا وتمركزت أمام قسم الأربعين، كما أن «قول» من الدبابات الشيرمان، والمصفحات مكون من 7 دبابات أحاطوا بمسجد الشهداء، وديوان عام المحافظة، وجاء إلى المسجد مصفحة بها 6 أفراد وتوقفوا أمامه، وطلبوا من الموجودين داخل المسجد عبر مكبر الصوت التسليم والخروج من المسجد الذي كان مقرا للمقاومة والفدائيين.
ويروي الشيخ سلامة أن العدو هدد باقتحام المسجد وقتل كل من كان فيه إذا لم يتم التسليم، وفى تلك اللحظات كان هناك كمين به ضابط وجندي ويحمل كل منهم «أر بي جي» فقام الضابط بإطلاق قذيفة على أحد الدبابات فأصابها. وكان ذلك سببا فى انسحاب جميع الدبابات المحاصرة لمسجد الشهداء والديوان العام، إلا أنهم فاجأوا الضابط بإطلاق النيران عليه فاستشهد وبعد وقت قليل حضر المجند إلى المسجد وأخبر سلامة باستشهاد الضابط.
ويصمت الشيخ حافظ ويرفع إصبعه وهو يقول : أقولها لله فردين فقط ملازم وجندي، استطاعا بفضل الله تبارك وتعالى فض حصار مكون من 7 دبابات ومصفحات كانت تريد احتلال مسجد الشهداء بمن فيه وكذلك مبنى المحافظة.
كان المشهد أمام قسم الأربعين، معركة حقيقية فرجال المقاومة تعاهدوا ألا تتقدم ألوية الجيش الإسرائيلي داخل المدينة، فظلوا متخفين ومع اللحظة الحاسمة خرجوا كالأشباح وهاجموا الدبابات والمصفحات.
ويقول سلامة إن الشرارة الأولى كانت للشهيد إبراهيم سليمان، دعا الله ثم كبر وأطلق قذيفة أر بي جي على أول دبابة في طابور المدرعات فتعطلت أمام قسم الأربعين وتوقف طابور المجنزرات وراءها. في تلك الأثناء هاجم رجال المقاومة تلك المجنزرات، حتى صعق العدو خوفا، وكانت التعليمات الواردة لهم بالاحتماء في أي مكان قريب ففروا الى قسم الأربعين، واختبئوا فيه، استمر قتال رجال المقاومة ومحاصرة القسم حتى غروب الشمس، وعندما حاول الشهيد إبراهيم سليمان دخول القسم، استشهد برصاصات العدو وهو على السور.
بينما استشهد الشهيد أشرف عبد الدايم أثناء دخول القسم من البوابة، واستشهد سعيد البشاتلي والسيد أحمد أبو هاشم فايز حافظ أمين وأشرف عبد الدائم، وشهداء أخرون صدقوا عهدهم مع الله.. وذكرت الصحف الإسرائيلية على لسان ضباطها وجنودها: «كنا نظن بعد دخولنا السويس، أنها مدينة أشباح، وفجأة انطلقت نيران من النوافذ والأبواب حتى أصبحت الشوارع كالجحيم».
يروى سلامة أبرز مشاهد يوم ٢٥ أكتوبر فيقول في صباح ذلك اليوم وصلت مجموعة جديدة من القوات الإسرائيلية إلى السويس، وتوجه قائدها «آريل شارون» إلى شركة السويس لتصنيع البترول بهدف التحدث مع حاكم المحافظة، ومطالبته بتسليم السويس. وبالفعل دخل الشركة وطلب هاتف مكتب المحافظ اللواء بدوي الخولي عن طريق محمد عبد القادر موظف الشركة، فرد على الهاتف مسعد القفاص مصور المحافظة، وأخبره أن المحافظ موجود بمنزل مصطفى محمد على في سوق شميس. واتصل محمد عبد القادر بالمحافظ في سوق شميس، وطالبه القائد الأسرائيلى شارون بتسليم السويس، إلا ان المحافظ طلب مهلة للرجوع للقيادة السياسية ليخبرهم بذلك ويرى رأيهم فى ذلك الشأن، لكن شارون رفض إعطاءه مهلة وأخبره ان عليه ان يحضر ومعه الحاكم العسكري وفي يدهم راية بيضاء، وإلا دك مدينة السويس بالمدافع.
واتصل المحافظ بالعميد عادل إسلام المستشار العسكري، على تليفون مسجد الشهداء حيث مقر الفدائيين، وأخبره بما دار بينه وبين القائد الإسرائيلي.. وتدخل الشيخ سلامة ورد على الإنذار الإسرائيلي، بان المقاومة الشعبية والفدائيين لن يسلموا، وعبر مكبرات الصوت قال لقائد قوات العدو « إن شعب السويس يرفض التسليم ونقول لكم، ان استطعتم أن تدخلوا المدينة مرة ثانية فأهلا وسهلا بكم، فان أرض السويس الطاهرة عطشى وفى حاجة إلى أن تروى من دمائكم مرة ثانية».
يؤكد سلامة انه استمر في ترديد هذا البيان، انتظارا لما سوف يقوم به شارون، ولكنه لازم الصمت، وقد ألقى الله تبارك وتعالى الرعب في قلبه ومن معه، وظنوا أن رجال السويس يمتلكوا أسلحة كثيرة ومصدر قوة وأن إمدادات كثيرة وصلت للسويس، بعدما تكبدوا خسائر بلغت 76 دبابة ومصفحة في 4 ساعات فقط.
ويكشف سلامة إن تعامله مع الإسرائيليين كان نابعا من خبرته في التعامل معهم، فيقول إن تهديداتهم إن لم تقابل بتهديد أخر أقوى كان من الممكن أن يدخلوا السويس ويأخذوا من فيها بين قتلى وأسرى.
وأشار سلامة انه عندما جاءت القوات الدولية من جهة مزلقان المثلث، كان لديه علم مسبق، بوصولها فأعطى تعليماته بالسماح لها بالدخول، إلا أن القوات الإسرائيلية أرادت أن تأخذ مراكز جديدة لها لتدعى أنها مسيطرة على السويس. .وتحدث سلامة لقائد قوات الطوارئ، واخبره ان القوات الاسرائيلية تقدمت مرة أخرى داخل السويس في حمايتهم، لكن القائد رد، أننا جئنا لنقف بينكم، وبينهم، ولم نأت للتصادم أو التدخل عسكريا. طلب سلامة من رجال المقاومة التجمع بأسلحتهم، وأطلقوا ضربة نيرانية موحدة.
وما أن أطلقوا هذه الدفعة النيرانية من حوالي 50 أو 60 فردا دفعة مرة واحدة إلا وفر الإسرائيليون هاربين، وبذلك استطعنا أن نردهم بعيدا عن المراكز التي احتلوها بعد دخول القوات الدولية.
أدي صباح اليوم الأربعاء الموافق 16 من شهر أكتوبر الجاري الأستاذ ياسر عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس تحية العلم وسط أبناؤه تلاميذ وطلاب مدرسة صلاح نسيم للتعليم الأساسي بعدها أمر بالوقوف دقيقة حداد على ارواح الضحايا من ابنائنا وبناتنا طلاب جامعة الجلالة .
بعدها توجه عمارة لمتابعة موقف برنامج قياس الاملاء بفصول الابتدائي والإعدادي فضلاً عن متابعته موقف الكتاب المدرسي ومستوي توزيعه على أبناؤنا الطلاب فضلاً عن تاكده من سلامة وجودة مرافق المدرسة وحالة النظافة العامة بالاضافة الى التأكد من انتظام سير البوم الدراسي .
أطلق الأستاذ ياسر عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس إشارة البدء فيها صباح امس الثلاثاء الموافق 15 من شهر أكتوبر الجاري علي أرض ملاعب مدرسة السويس للغات الفرنسية ببورتوفيق بعد أن رحب سيادته بالسادة الضيوف من محافظات القناة السويس والإسماعيلية وبورسعيد ومحافظتي شمال وجنوب سيناء بالسلام الوطني ثم الوقوف حداداً علي روح ابنائنا طلاب حادثة جامعة الجلالة بالأمس .
ثم أطلق سيادته إشارة بدء مراسم البطولة الإقليمية والتي استمرت حتي نهاية اليوم في صورة مشرفة لمحافظة السويس.
ومن ناحية أخرى فقد رحب عمارة بأبنائنا المكفوفين مهنئاً إياهم باليوم العالمي للعصا البيضاء ومتمنياً لهم دوام التوفيق والسداد لصالح وطنهم الغالي مصر .
أعلنت وزارة الصحة والسكان، ارتفاع أعداد مصابي حادث انقلاب الأتوبيس الذي وقع مساء اليوم الإثنين، على طريق الجلالة العين السخنة، اتجاه «الزعفرانة ـ السويس»، إلى 33 مصابا بالإضافة إلى 12 حالة وفاة.
وأوضحت الوزارة أن المصابين تم نقلهم إلى مجمع السويس الطبي، التابع لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، في ما يجري متابعة تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة، من خلال تواجد الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، الذي وصل إلى المجمع الطبي، بتكليف من الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
وتقدم الدكتور خالد عبدالغفار، بأصدق التعازي لأسر طلاب جامعة الجلالة الذين وافتهم المنية، إثر الحادث الأليم، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدا التنسيق التام مع الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الشناوي رئيس الجامعة، في إجراءات نقل الطلاب المتوفين، وتقديم الرعاية الطبية للمصابين.
يتقدم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عادل العدوي رئيس مجلس أمناء جامعة الجلالة، والدكتور محمد الشناوي رئيس الجامعة وأسرة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والعاملين والطلاب والمجتمع الأكاديمي، بأصدق التعازي لأسر طلاب جامعة الجلالة الذين وافتهم المنية مساء اليوم، إثر انقلاب الأتوبيس الذي كان ينقلهم بعد انتهاء اليوم الدراسي.
وإذ تُعرب الجامعة عن خالص تعازيها في وفاة أبنائها الطلاب، تؤكد توفير كافة أوجه الرعاية الطبية والعلاجية للطلاب المُصابين.
هذا، وقد انتقلت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث في إطار التنسيق الكامل مع وزارة الصحة، وتم نقل الطلاب المتوفين والمصابين إلى مجمع السويس الطبي، حيث أسفر الحادث عن وفاة وإصابة عدد من الطلاب.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com