أهدى حارس تشاد فوزًا كبيرًا للمنتخب المصري في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب "إدريس محمد أويا"، في العاصمة نجامينا، خلال منافسات الجولة الثانية للمجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 بالجابون.

وحقق الفراعنة انتصارًا كبيرًا قوامه 5 أهداف مقابل هدف وحيد سجله أصحاب الأرض، ليتصدر مجموعته بستة نقاط من فوزين متتاليين، بعد فوزه على تنزانيا بثلاثية نظيفة، أمام نيجيريا صاحبة الأربعة نقاط، فيما تقبع تشاد في ذيل المجموعة بلا أي رصيد من النقاط.

وسجل باسم مرسي، مهاجم الزمالك، 3 أهداف "هاتريك" خلال المباراة، في الدقائق 2 و24 و62، ليكون أول لاعب يسجل ثلاثية لصالح الفراعنة منذ محمد صلاح الذي فعلها مع زيمبابوي في يونيو 2013.

كانت تشاد بدأت المباراة بطريقة لعب عشوائية، وازدادت أخطاء لاعبيها أمام مهارات وتمريرات الفراعنة، حيث ظهرت خطورة الفراعنة مبكرًا مهددين مرمى الفريق المستضيف الذي أخطأ حارسه من الكرة الأولى.

وبعد مرور دقيقتين، استطاع باسم مرسي، مهاجم مصر، إحراز الهدف الأول لمنتخب مصر، بعد خطأ حارس مرمى تشاد، الذي أمسك الكرة ثم سقطت من يده ليلتقطها نجم الزمالك ويسدد في الشباك، معلنًا هدف التقدم، وترجمة السيطرة.

ورغم سيطرة الفراعنة، وتواضع أداء تشاد، إلا أن الفريق صاحب الأرض كانت له تسديدة خطيرة بعد مرور 5 دقائق، إلا أن الحارس أحمد الشناوي أظهر رد فعل سريع واستطاع أن يتصدى للكرة ويبعدها عن الشباك لتتحول إلى ضربة ركنية.

ووسط محاولات أصحاب الأرض في تسجيل التعادل، استمر الضغط المصري من أجل تسجيل الهدف الثاني، وكان قريبًا من تسجيل هذا الهدف، إلا أن حكم اللقاء ألغى الكرة التي وضعها محمد صلاح، نجم روما الإيطالي، في الشباك بدعوى أن الكرة تخطت خط المرمى قبل أن يمررها محمد عبد الشافي، لاعب أهلي جدة السعودي، عرضية.

وفي الدقيقة 25، نجح باسم مرسي في تسجيل الهدف الثاني له وللمنتخب، بعد انطلاقة من الجبهة اليسرى، ليسدد على يمين الحارس الذي شاهد الكرة وهي تسكن الشباك.

وبعد الهدف الثاني، حاول لاعبو منتخب تشاد حفظ ماء الوجه في ظل الحضور الجماهيري الكبير، وسددوا كرة أخرى كان الشناوي لها بالمرصاد واستطاع إبعادها، حتى نجحوا في إدارك الهدف الأول في الدقيقة 38، بعد عرضية من الجهة اليمنى تسقط أمام المهاجم الذي وضعها من أعلى حارس مرمى الفراعنة، الذي اكتفى بدوره بمشاهدتها تسكن الشباك.

واستغل اللاعب محمد صلاح خطأ دفاعيًا من أصحاب الأرض في الدقيقة 40، وانفرد بالمرمى وسجل الهدف الثالث، ليفسد فرحة الجماهير التشادية بهدفها الذي كان قبل دقيقتين.

ومع الثلاثة أهداف المصرية، ازدادت سيطرة الفراعنة على مجريات الأمور، إلا أن منتخب تشاد كانت له بعض المحاولات للاستحواذ على الكرة، معتمدين على التسديدات من خارج منطقة الجزاء، والتي هددت مرمى الشناوي في أكثر من مناسبة استطاع هو أن يتصدى لثلاثة، فيما تصدى القائم لواحدة.

ومع بداية الشوط الثاني، نزل الفراعنة من أجل تأكيد الفوز على الفريق المتواضع الذي لم يجد سبيلًا من أجل إدراك أي هدف لحفظ ماء الوجه، وكان التغيير الأول لمصر مع بدايته بنززل محمود حسن تريزيجيه بديلًا لرمضان صبحي.

محمود عبد المنعم كهربا كان اللاعب الأكثر خطورة وتحركًا، وكانت له فرصة خطيرة حاول أن ينهيها بكعب القدم إلا أنها انتهت خارج الشباك، ولكنه استمر على محاولاته لتسجيل هدف حتى نجح في الدقيقة 56 بعد عرضية من تريزيجيه، سددها في القائم ثم تابعها لتسكن الشباك.

وبعد الهدف، أجرى هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب المصري، تبديله الثاني مضطرًا بعد إصابة إبراهيم صلاح الذي خرج ونزل بدلًا منه أحمد توفيق، واستمر ضغط الفراعنة أمام محاولات لعى استحياء من أصحاب الأرض، الذين ظلوا معتمدين على التسديدات من خارج منطقة الجزاء، إلا أن الشناوي كان دائمًا على الموعد.

وفي الدقيقة 62، استطاع باسم مرسي أن يسجل هدفه الثالث في المباراة والخامس للمنتخب الوطني، من رأسية متقنة سددها بعد عرضية من تريزيجيه من الناحية اليسرى، إلا أنه بعد هذا الهدف قرر كوبر أن يبدله باللاعب مؤمن زكريا.