ربما تكررت المرات التي حسم فيها الأهلي لقب الدوري في اللقاءات الحاسمة أو المباريات الأخيرة، أو حتى عبر مباراة فاصلة مثل التي خاضها مع الإسماعيلي في موسم 2008 - 2009.

لكن في كل هذه المرات كانت الأمور تسير على ما يرام مع الفريق الأحمر، وكان خصومه أيضا لديهم من القوة ما يمكنهم من مجابهة الأهلي، على الرغم من ثقة الشياطين الحمر في لاعبيهم واكتمال صفوفهم ومدى قدرتهم على تحقيق اللقب.

العام الحالي كان الأهلي يعاني طوال الموسم من مشكلات على المستوى الفني والإداري، وأزمات متعاقبة أثرت على الفريق الأحمر، الذي ظل لفترات كثيرة في مركز الوصيف أو المراكز المتأخرة قبل أن يمنحه الزمالك بنتائجه المخيبة فرصة الصعود للقمة مجددا مع عدة انتصارات متتالية للأهلي دون خسارة.

هزة إدارية 
تعرض النادي الأهلي لاهتزاز في صفوف إدارته عقب انسحاب الرئيس الشرفي للنادي المستشار تركي آل الشيخ من النادي، حيث كان يمثل ثقلا ماديا لتمويل الصفقات الجديدة.

خروج تركي آل الشيخ صاحبته انتقادات واسعة وُجهت لإدارة الأهلي عقب بيان نشره "آل الشيخ" عبر صفحته على "فيسبوك"، يسرد فيه تفاصيل وكواليس صفقات اللاعبين وأبرزها عبد الله السعيد، ويتهم إدارة النادي الأهلي بالتخبط.

إصابات بالجملة 
وصل الحال بالنادي الأهلي خلال العام الحالي إلى خسارة لاعب في كل مباراة، حيث عانى النادي من إصابات متعددة لـ اللاعبين سواء في التدريب أو المباريات، وبلغ عدد المصابين في وقت من الأوقات 14 لاعبا جملة واحدة.

وكانت من أبرز الإصابات التي لحقت باللاعبين؛ محمد محمود، لاعب الأهلي، الذي أصيب في أول مشاركة له مع الفريق، ووليد أزارو ووليد سليمان وشريف إكرامي وعمرو السولية وصلاح محسن وسعد سمير ورامي ربيعة.

خسارة مذلة بدوري الأبطال 
في مباراة هي الأسوأ في تاريخ الأهلي، عاد النادي من لقاء صنداونز في جنوب أفريقيا بخسارة مذلة بـ 5 أهداف دون مقابل، حيث لم يستطع الأهلي التعويض في مباراة الذهاب وخرج من دور الـ 8 لدوري أبطال أفريقيا.

خسارة الأهلي جلبت المزيد من الأزمات للنادي حتى باتت بطولة الدوري العام هي المقصد الوحيد الذي يستطيع من خلاله الأهلي إرضاء جماهيره.

هزيمة من بيراميدز رايح جاي 
أثارت غضب جماهير الأهلي هزيمته من نادي بيراميدز الذي يلعب للمرة الأولى في الدوري الممتاز، في مباراتي الذهاب والعودة، حيث كان يعتبرها النادي الأهلي فرصة للرد على خطف عبد الله السعيد من النادي.

خسر الأهلي مباراة الذهاب بهدفي عبد الله السعيد ومحمد فاروق، مقابل هدف لوليد أزارو، بينما خسر مباراة العودة بهدف اللاعب البرازيلي كينو.

كل هذه الأزمات كادت تعصف بالروح المعنوية لـ اللاعبين، غير أن الإصرار على مواصلة الفوز في مباريات الدوري، ونتائج المنافسين ساعدت الأهلي للوصول إلى تلك الخطوة، التي يستطيع أن ينهيها بالفوز على المقاولين غدا