توفي صاحب المهمة الربانية العم عبد الحميد آخر سقا في مصر، ما أثر حالة من الحزن عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي في مصر
ولد العم عبد الحميد عام 1950 بأسيوط ولديه 7 أبناء، وورث مهنته عن جده الذي اختاره بالتحديد ليورثها له
ورغم أن والده رفض في البداية عمله سقا، إلا أنه أصر على رأيه، وفي شبابه صنع قربته من جلد الماعز، معللا ذلك بأن له قدرة هائلة على حفظ المياه باردة لأطول فترة ممكنة
وأشار العم عبد الحميد مرارا إلى أنه لا يستطيع لاستغناء عن هذه المهمة الربانية حيث يقوم فيها على سقيا عباد
الله دون مقابل مادي.
وقال: "نحن قوم لا نطلب ولا نرفض مثل صندوق ماء مجاني بجوار ثلاجة خاصة، إذا أخذ منها الشخص بدون مقابل فلا بأس، وإن ترك فهذا خير وبركة، لكننا لا نطالبه بشيء أبدا، فلساني أخرس في هذا ويدي مقطوعة عن الطلب مثل أجدادي".
ويستيقظ العم من الفجر ليصلي ثم يملأ قربة ويضع عليها ماء الورد، ويتجول ليسقي الناس.
وظهر عم عبد الحميد في العديد من اللقاءات الصحفية والتلفزيونية، حيث يشتهر بجلبابه الأخضر وقربة الماء ومدحه الدائم للنبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
وأثار خبر وفاته حزن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دعوا له بالرحمة، وذكروا عنه كل جميل، ليرحل وتنتهي معه مهنة السقا، حيث كان شهيرا بآخر سقا في مصر.