انشغال الوالدين عن أطفالهم سواء بدافع العمل أو السفر لفترات طويلة، أو حتى الظروف الاجتماعية كالطلاق، جميعها من العوامل التى تؤثر بالسلب على نمو الأطفال العقلى ومستوى ذكائهم. وفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة" ديلى ميل" البريطانية، فإن الأطفال الذين يعيشون بعيدا عن والديهم أكثر من 6 شهور، يكون معدل ذكائهم أقل من أولئك الذين يعيشون مع أبويهم، وفى دراسة أجريت على أدمغة الشباب المحرومين من الرعاية الأبوية المباشرة لأكثر من ستة أشهر، وجد أن أدمغتهم تنضج بمعدل أبطأ مع وجود تأثير ضار على الذكاء، لأن عدم التواصل مع الوالدين يؤثر على حجم المادة الرمادية للطفل، وهو العنصر الرئيسى فى النظام العصبى المركزى بالدماغ. حسبما جاء فى التقرير فقد أجريت دراسة على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سبعة إلى 13 طفلا فى الصين، من أبناء الأشخاص الذين يتركون أطفالهم مع ذويهم فى السعى وراء فرص عمل أفضل فوجد أن غيابهم أثر سلبيا على المادة الرمادية بالمخ، والتى ينتج عنها نمو أبطء للمخ ومعدل الذكاء أقل . ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يعيشون مع والديهم، لديهم كميات أكبر من المادة الرمادية فى مناطق متعددة بالدماغ، وخاصة فى الدوائر العاطفية، مقارنة بالأطفال الذين لا يعيشون مع والديهم الذين يكون معدل ذكائهم أقل.