يأتى المولد النبوى الشريف كمناسبة وفرصة جيدة يجب أن ينتهزها الآباء والأمهات لغرس الإيمان ومفاهيم الدين فى أطفالهم منذ الصغر،
وهنا توضح الدكتورة أسماء عبد العظيم، أخصائية العلاج النفسى والعلاقات الأسرية كيف يمكن للآباء والأمهات استغلال المولد النبوى للتربية الدينية للأبناء.
وتقول الدكتورة أسماء عبد العظيم،أنه يجب على الآباء إهداء أطفالهم حلوى المولد النبوى فى هذه المناسبة،
وأن يسردوا لأبناءهم أسباب هذا الاحتفال ويمكنهم الاستعانة بفيديوهات كرتونية على اليوتيوب تسرد الأحداث،
وبذلك يقترن التعلم بمشاهدة الأحداث، حتى نضمن استيعاب وفهم أكبر.
وتتابع أنه يمكن للآباء استخدام الصور لتعليم الأطفال دروس عن حياة النبى عليه الصلاة والسلام، مثل صورة ناقة أو صحراء
فمثل هذه الصور تساعد على تنشيط خيال الأبناء وتحقق استفادة كاملة بحيث تثبت هذه المعلومات فى أذهان الأطفال. وتؤكد أنه حينما تسرد لأطفالك قصصاً حول مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فلن ينسى الأبناء هذه المناسبة خاصة أن المعلومات التى سنعطيها لهم ستكون مرتبطة بأجواء احتفالية. وتشير إلى أنه يجب على الآباء أن يستغلوا المناسبات الدينية مثل:العام الهجرى الجديد ومولد النبى والإسراء والمعراج وصيام عاشوراء وشهر رمضان الكريم وأعياد الفطر والأضحى، ويتحدثوا مع أبناءهم عن هذه المناسبات ويسردوا أحداثها.
وشددت على أن الإنسان المتسلح بالإيمان وقوة الثقة بالله واليقين برحمته وعدله فإنه يتمتع بالمفهوم الحقيقى للسعادة والرضا ويستطيع الصمود أمام صعاب الحياة بقوة،
لذا يجب على الآباء أن يغرسوا مبادىء وقيم ديننا الحنيف فى نفوس الأبناء حتى نضمن لهم حياة سليمة خالية من الأمراض النفسية التى قد تقود بالفرد إلى الإنتحار والتخلص من حياته وذلك لغياب الثقة بالله وأيضاً لنضمن لهم حياة خالية من الأمراض الإجتماعية كالوصولية والرشاوى وإفشاء الفتن. وأضافت إن الإهتمام بتنمية قواعد العبادة فى أبناءنا إنما هو أمان لهم فضلاً عن أنه الهدف الأساسى لحياتنا على الأرض
وفقاً لقوله تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون".