507 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
نعت صفحة ديزني بالعربي، الفنان المصري، مؤمن البرديسي الذي غيبه الموت يوم أمس الأثنين بعد صراع طويل مع المرض. قدم مؤمن البرديسي عدد كبير من شخصيات ديزني بصوته، حيث كان أول ممثل عربي يجسد بصوته شخصية العم دهب في جميع الأفلام والمسلسلات التي ظهر بها، كما وشارك في دور البابون الحكيم رافيكي من فيلم “الأسد الملك” والكلب فك من فيلم “النبيلة والشارد” والبومة فال من فيلم “بامبي” والعديد من الأدوار المميزة الأخرى. وعلى الرغم من أن مؤمن البرديسي قد رحل عن عالمنا بجسده إلا أن صوته سيظل حياً في قلوب العديد من الأجيال القادمة التي سوف تستمتع بما قدمه هذا الفنان القدير لعشاق أفلام ديزني العربية.
في عام 1963 كان احد سكان مدينة ديرينكويو
( Derinkuyu )
أللتي تقع في وسط تركيا يهم بهدم احد جدران منزله المشيد في الكهوف حينما اكتشف مندهشا
بأنه خلف الجدار يوجد غرفة غامضة لم يكن قد رآها مسبقا وهذه الغرفة تقود إلى غرفة أخرى
وهذه أيضا إلى غرفة أخرى . وهكذا وبواسطة الصدفة
تم اكتشاف مدينة ديرينكويو المشيدة تحت الأرض
وأطلق عليها السكان المحليون مدينة الجن لوجودها تحت الأرض
والتي يرجع تاريخ بناء أول طبقة منها إلى عام 1400 ميلادية .
وقد بدأ علماء الآثار لدراسة هذه المدينة الرائعة تحت الأرض . حيث أنهم كانوا قادرين على الوصول إلى عمق الأربعين متر ،
على الرغم من التكهنات التي هي أدنى بكثير حيث يعتقد إن عمقها يصل إلى 85 مترا!
تكلم المؤرخون الإغريق عن هذه المدينة وذكروا إن الناس في الأناضول كانوا يعيشون في منازل محفورة تحت الأرض وهي منازل كبيرة تكفي جميع أفراد العائلة ويعتاشون على الحيوانات الأليفة والمواد الغذائية التي تم تخزينها .
تقع في بعض المستويات اصطبلات وقاعات طعام وكنيسة تبلغ أبعادها 20 -- 9 أمتار مع سقف يبلغ ارتفاعه ثلاث أمتار . ومطابخ لا زالت جدرانها داكنة بسبب السخام الناتج عن النيران وهناك مخازن للنفط ومستودعات للغذاء ومدرسة والعديد من الغرف .
وقد استفادت المدينة من وجود نهر يمر فيها وبعض من أبار المياه المتواجدة (52 بئر تم اكتشافها ) حيث أذهل هذا المهندسين في عصرنا الحالي
ولا يزال معظم السكان المحليين لا يصدقون إن هذه المدينة من صنع البشر ويشددون علي روايات أجدادهم إن هذه المدينة من صنع الجن وقد هجروها من زمن طويل لكنهم سوف يعودون لها في أي وقت
قررت نيابة حوادث جنوب الجيزة، اليوم، حبس المتهمة بقتل الطفلة حنين ووضع جثتها في كيس بلاستيك وإلقائها أمام منزلها ببولاق الدكرور، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكشفت التحقيقات، أن المتهمة هي زوجة خال المجني عليها، وجرت التحقيقات بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، وباشر التحقيقات أحمد ناجي، رئيس نيابة الحوادث، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وما زالت التحقيقات مستمرة.
وكشفت تحريات وتحقيقات اللواء مجدي عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء خالد شلبي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المتهمة تدعى "ناهد" 24 سنة، ربة منزل، استدرجت الضحية "حنين" 4 سنوات إلى الطابق الثالث بالعقار التي تقيم فيه، وتعدت عليها بالضرب المبرح حتى فقدت الوعي وخنقتها بعد ذلك للتأكد من أنها فارقت الحياة، ثم سرقت قرطها الذهبي.
وأظهرت التحريات التي جرت بمعرفة العميد طارق حمزة مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم هاني الحسيني رئيس مباحث بولاق الدكرور، أن المتهمة وضعت جثة الضحية داخل كيس بلاستيك لمدة 6 ساعات حتى فجر الأحد، ووضعت الجثة أمام منزل أسرتها.
وكان اللواء طارق نصر مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، تلقى إخطارًا من صاحب مصنع بلاستيك بمنطقة بولاق الدكرور، يفيد بالعثور على ابنته مقتولة وملقاة أمام منزله.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث، أشرف عليه اللواء خالد شلبي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد درويش حسين رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، وتم فحص علاقات والد الضحية وقاطني العقار الذي يقيمون فيه، وتبين وجود خلافات بين أسرة الضحية والمتهمة، بسبب الجيرة وخلافات قديمة.
وبمناقشتها، أنكرت الواقعة وبتضييق الخناق، اعترفت وأرشدت عن مكان المسروقات، وتحرر محضرًا بالواقعة وأخطرت النيابة التي أصدرت قرارها السابق.
مثلما أحدث الفنان سعيد طرابيك "ضجة" بزفافه على الممثلة سارة طارق، وصار حديث مواقع التواصل الاجتماعى "والسوشيال ميديا"، وأصبح الضيف التى تتهافت عليه البرامج الفضائية بكل أنواعها، نفس الضجة أثارها بعد تعرضه لأزمة قلبية، حيث انهالت التعليقات بين السخرية والدعاء بالشفاء له. وكتبت زوجته على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى: "هو مش وراكم غير سعيد طرابيك.. أنا هرفع قضية على كل اللى ينال من زوجى بكلمة جارحة"، وفى تصريح آخر لها أعلنت أنها تنتظر حادثا سعيد من طرابيك يتمثل فى "مولودها الجديد". سعيد طرابيك الرجل الذى يبلغ من العمر 75 عاما لم يتردد فى الإعلان عن حبه أو ارتباطه من سارة التى تصغره بأعوام كثيرة وصاح يقول بأعلى صوته :"هى عشقتنى وأنا عشقتها ومحدش له دعوة بيا"، وظل يردد: "حبيتها أيوة أنا حبيتها". سعيد طرابيك الآن.. وبعد قضاء أكثر من شهر عسل بجوار زوجته.. يرقد حاليا فى مستشفى جامعة أكتوبر.. تحيطه دعوات الأصدقاء والمقربين، حيث أصيب الفنان بأزمة قلبية حادة اعتقدت زوجته سارة فى بداية الأمر أنها نوبة سكر ولكن اتضح بعد ذلك أنها أزمة قلبية طبقا لتشخيص الأطباء دخل على إثرها غرفة العناية المركزة بالمستشفى. وقال أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية لـ"اليوم السابع" إن الفنان سعيد طرابيك يحتاج إلى دعامتين فى القلب حسبما أكد الطبيب المعالج له، مؤكدا أن الفنان انتقل إلى المستشفى فى ساعة متأخرة من فجر اليوم الاثنين مصابا بأزمة قلبية وهو موجود حاليا فى الرعاية المركزة. وأشار إلى أنه اتصل بزوجته سارة فور علمه بإصابة الفنان سعيد طرابيك بأزمة فى القلب ويتواصل معها لمعرفة آخر المستجدات.
صرح السفيرهشام النقيب، مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، بأن السلطات الكويتية ألقت القبض على مرتكب حادث دهس المواطن المصري في الكويت، والذي نجم عنه وفاة مواطن مصرى وإصابة اثنين آخرين.
وأضاف بأنه تم توجيه تهمة القتل والسرعة والرعونة والهروب من مكان الحادث للمواطن الكويتي قائد السيارة.
ومن ناحية أخرى، فقد أصدر وزير الخارجية توجيهاته للقنصلية المصرية في الكويت بالمتابعة الحثيثة للحادث للاطمئنان على حالة المصابين، وضمان الحصول على حقوق المواطن المتوفي وسائر المصابين.
وقامت السفيرة هويدا عصام القنصل المصري بالكويت بزيارة المصاب المصري خلف محمد للاطمئنان عليه، مؤكدةً أن حالته تعتبر شبه مستقرة، وأن المواطن المصاب الآخر قد تم إسعافه وغادر المستشفى.
وتتابع القنصلية المصرية بالكويت تطورات التحقيق مع المواطنين المصريين المحتجزين على ذمة حادث المشاجرة التي تمت بين مواطنين مصريين وكويتيين، حيث علمت القنصلية أن النيابة الكويتية أفادت باعتزامها إخلاء سبيل كافة المواطنين الذى يثبت عدم مشاركتهم فى المشاجرة أو من قام بالدفاع عن نفسه مع عدم الإخلال بسلامة الأمن العام.
وقامت القنصلية المصرية بإرسال أحد كبار المحامين المصريين لحضور التحقيقات مع المحتجزين المصريين قيد التحقيق لحين توكيل مكتب محاماة كويتى متخصص لمتابعة سير القضية إن استلزم الأمر.
من ناحية أخرى، أفاد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج بأن أفاأالقنصل المصري التقت برئيس مباحث منطقة الحولى، الذى أكد على حرص الجانب الكويتى على توفير كامل الحقوق القانونية للمواطنين المصريين، والذين يعتبرهم أشقاءً للشعب الكويتى، مشيرا إلى أن القانون سيتم تنفيذه على الجميع سواء كويتيا أو مصريا، وأنه قد تم إلقاء القبض على 8 كويتيين يشتبه في إشتراكهم في المشاجرة المشار إليها.
القنصلية قامت بتوكيل أحد أكبر المحامين الكويتيين متبرعاً لمباشرة قضايا التعويض الخاصة بالمواطن المتوفى والمصاب ومتابعة الحالة الجنائية للقضية.
أطلقت شركة ” جوجل كروم” ميزة جديدة على أجهزة أيفون تتمثل بإمكان المستخدم تقسيم الشاشة، وتظهر هذه الميزة بعد تحديث التطبيق على أجهزة الأيفون.
وتتمثل الإضافة الكبيرة بإمكان تقسيم شاشة “Split View” بالنسبة لأجهزة “آيباد “iPad Air 2″ و”iPad mini” والنسخة الأحدث “IPADPro” ، وتسمح الميزة بإمكان عرض اثنين من التطبيقات في وقت واحد وبقسمين منفصلين ضمن الشاشة، الأمر الذي يساعد المستخدمين ويسهل عملهم ويوفر لهم إمكانية العمل على عدة تطبيقات في آن.
وتعتبر ميزة تقسيم شاشة “Split View”ميزة خاصة بنظام “iOS” وهي منفصلة عن خاصية Slide Over المتمثلة بقدرة المستخدم على سحب الشاشة من جانبها أو أعلاها لإظهار قائمة بالتطبيقات بغية تشغيل أي منها بجانب التطبيق الذي يعمل عليه.
كما يمكن التحكم بالمساحة التي تأخذها التطبيقات عند العرض سواء بعرضها على مساحتين متساويتين أو بنسبة (30/70) من مساحة الشاشة الإجمالية عبر خاصية “Split View”. وبالإضافة إلى ذلك تتيح هذه الميزة استخدام صورة داخل الصورة، وهي تمكن المستخدم من تقليص أسفل نافذة الفيديو من أجل متابعة استخدام تطبيقات أخرى على النظام، وهي مشابهة لما يقوم “غوغل” بفعله داخل تطبيق اليوتيوب.
رغم قصر قامتها، وضآلة حجمها، إلا إنها تمتعت بموهبة خطف الأبصار والقلوب أينما حلت وارتحلت، كانت ساحرة بكل معنى الكلمة، متعلمة ومن عائلة ميسورة وعازفة بيانو بارعة، وقبل هذا كله كانت جميلة ومرحة .. ومن لا يعشق فتاة كهذه ؟. هذه هي سارة لوكوود باردي في ريعان شبابها، أي قبل أن تصبح السيدة وينشستير .. ثم لاحقا الأرملة وينشستير، تلك العجوز الكئيبة الغامضة التي ستشعر حتما ببرودة خفية تجتاح جسدك وتسري إلى أوصالك بمجرد اقترابك منها .. وما بين سارة الشابة المرحة .. والأرملة ونشستر العجوز الكئيبة .. هناك حكاية طويلة طويت أولى صفحاتها في بلدة نيوهافن في ولاية كونتيتيكت الأمريكية.
اشالسيد باردي وحرمه توقعوا بأن تحضي أبنتهم الحسناء بزوج ثري وحياة مترفة، وقد شاطرهم هذا الرأي جميع من عرفوا سارة، نظرا لجمالها الخلاب ومزاياها العديدة. وبالفعل تحققت آمال الجميع حين تقدم لخطبتها الشاب وليم ونشستر، سليل عائلة ونشستر الغنية والمالكة لأحدى اكبر شركات السلاح في أمريكا آنذاك، والتي يعود الفضل في نجاحها وثروتها إلى اختراعها الجديد، بندقية ونشستر شبه الآلية، التي حققت نجاحا باهرا في ستينيات القرن التاسع عشر خلال الحرب الأهلية الأمريكية والمعارك التي خاضها الجيش الاتحادي لطرد قبائل الهنود الحمر والاستيلاء على أراضيهم في الغرب الأمريكي، إذ مع كل أطلاقة وروح بشرية حصدتها البندقية كانت تجارة آل ونشستر تنمو وتزدهر!.
وليم ونشستير وسارة باردي تزوجا في أيلول / سبتمبر عام 1862 وعاشا معا أربعة أعوام هادئة ملئها البهجة والسرور، ثم تكللت سعادتهما بولادة ابنتهما آني في عام 1866.
لكن أي سعادة تلك التي تدوم أبدا ؟ وأية حياة تلك التي لا تنغصها الأحزان ؟.
ففرحة آل ونشستر لم تدم طويلا، إذ مرضت آني بعد بضعة أسابيع على ولادتها وامتدت إليها يد الموت القاسية لتنتزعها بلا رحمة من بين أحضان والديها، ومع رحيلها رحلت إلى الأبد تلك الحياة الهانئة الرغيدة التي أستمتع الزوجان بها لسنوات.
وقع الخسارة كان كبيرا وثقيلا، خصوصا على سارة التي لم تستطع تحمل الصدمة فغرقت في دوامة من الحزن والكآبة، خبت في نفسها تلك الروح المرحة التواقة إلى الضحك والسرور، وانزوت في حجرتها المظلمة تمضي وقتها في البكاء والنحيب، حتى تسلل جزء من ظلام تلك الغرفة الموحشة إلى جسدها واستوطن قلبها وعقلها فغدت أيامها بدون أي طعم أو معنى.
آل ونشستر لم ينجبا طفلا آخر بعد آني، عاشا حياة رتيبة تحت وطأة الحزن؛ لكن يقال بأن الزمن والنسيان كفيل بمحو الذكريات الأليمة ومداواة الجروح الدامية، وهكذا فأنه بعد مضي عدة سنوات على موت طفلتها، بدأت سارة في استعادة القليل من روحها القديمة. لكن المؤسف أن ذلك لم يدم طويلا، فبالكاد بدأت السيدة ونشستر تتعافى من أحزانها حتى عاجلها الدهر بفاجعة جديدة، هذه المرة أصيب زوجها وليم بمرض السل، ولم يمهله المرض طويلا إذ فارق الحياة في يوم بارد كئيب من أيام شتاء عام 1880. وبموته بدأ هاجس غريب يسيطر على تفكير سارة التي أصبحت الآن تدعى بالأرملة ونشستر، إحساس خفي أقض مضجعها وجعلها تؤمن في أن موت أحباءها لم يكن حادثا عرضيا، وفي مسعى للعثور على أجوبة شافية لتلك الهواجس القلقة، التجأت سارة لوسيطة روحية مشهورة وذائعة الصيت في ذلك الزمان.
الأرملة الحزينة جلست إلى طاولة خشبية صغيرة تتوسط غرفة موحشة ومظلمة ما خلا ضوء شمعة خافت، كان المكان غارقا في سكون وصمت ثقيل لم يبدده سوى كلمات الوسيطة العجوز التي زعمت بأن تمكنت من إحضار روح وليم ونشستر، ولتأكيد هذا الزعم راحت العجوز تصف لسارة شكل وليم وبعض خصاله حتى تيقنت هذه الأخيرة بأن روح زوجها الراحل متواجدة معهم في الغرفة.
العجوز تكلمت على لسان وليم .. أخبرت سارة بأن هناك لعنة شريرة تطارد العائلة سببها آلاف الأرواح التي لاقت حتفها بطلقات بنادق ونشستر التي كانت مصدر ثراء ورخاء العائلة، وبأن تلك الأرواح الغاضبة تسببت في موته وموت أبنتهم آني وبأنها ستطارد سارة أيضا حتى تنال منها. ولكي تتجنب سارة ذلك المصير الأسود فأن عليها أن تبيع جميع أملاكها ثم تسافر باتجاه غروب الشمس بحثا عن منزل جديد ستميزه وتعرفه ما أن تراه لأن روح وليم ستكون دليلها ومرشدها خلال تلك الرحلة.
- "يجب أن تبدئي حياة جيدة" .. همست الوسيطة العجوز بصوت خافت أشبه بفحيح الأفعى ثم أردفت قائلة : "يقول وليم بأن عليك أن تبني منزلا كبيرا لنفسك ولجميع الأرواح التي سقطت بسبب السلاح الرهيب، لا يمكنك التوقف عن البناء أبدأ، تذكري ذلك جيدا .. إذا استمررت بالبناء ستعيشين، وإذا توقفت ستموتين".
حين غادرت سارة منزل الوسيطة الروحية في ذلك المساء، كانت مؤمنة تماما بأن ما قالته العجوز خلال جلسة تحضير الأرواح هو حقا كلام شبح زوجها الراحل وليم، لذلك لم تلبث أن باعت جميع أملاكها في نيوهافن ثم يممت وجهها صوب الغرب الأمريكي في رحلة طويلة وشاقة انتهت بها إلى كاليفورنيا، هناك قادتها الصدفة، أو ربما حدسها، إلى منزل خشبي تحت الإنشاء يتألف من 8 غرف، سارة أحست بأن هذا هو المنزل المنشود وبأن روح زوجها هي التي قادتها إليه، وبغض النظر عن حقيقة هذا الإحساس، أشترت سارة المنزل والأرض المحيطة به من مالكه الطبيب روبرت كلادويل وشرعت في الحال في عملية بناء طويلة ستستمر لعشرات السنين.
سارة ونشستر سكنت المنزل مع خدمها حتى قبل أن يكتمل بناءه، ومنذ أن حطت ركابها في رحابه، لم تتوقف أبدا أصوات المطارق والمناشير وغيرها من أدوات البناء، كانت هناك ورشة عمل تتآلف من 22 نجارا محترفا يعملون باستمرار لمدة 24 ساعة يوميا .. 7 أيام في الأسبوع .. 365 يوم في السنة .. لم يكن هناك أي توقف، حتى أثناء تناول الطعام كانوا يتناوبون لكي يستمر العمل، وفي مساء كل يوم كانت سارة تعطي توجيهاتها لما سيفعلونه خلال الأربع والعشرين ساعة اللاحقة، لم تكن هناك خرائط أو رسوم، كان كل شيء يجري عفويا، ولم تبالي سارة أبدا لأنفاق المال لأنه لم يكن يشكل عقبة بالنسبة لها، فتركة زوجها بلغت زهاء العشرين مليون دولار – قرابة نصف مليار دولار في هذه الأيام – إضافة إلى حوالي 1000 دولار – 22000 دولار بقيمة هذه الأيام - يوميا كنسبة ثابتة وغير خاضعة للضرائب من أرباح مصانع أسلحة ونشستر.
ويوما بعد آخر توسع المنزل وأرتفع بنيانه، كلما أكملوا قسما شرعوا في بناء قسم جديد، وكلما انهوا طابقا شيدوا فوقه طابقا آخر، حتى بلغ ارتفاعه سبعة طوابق، وهو بالطبع ارتفاع شاهق بالنسبة لمنزل خشبي، أما في الداخل فقد تشكلت بمرور الأيام متاهة ضخمة يمكن أن يظل الإنسان طريقه فيها بسهولة، إذ لم يقتصر الأمر على سعة البناء وعشوائيته، لكن الأرملة ونشستر عمدت عن قصد إلى بث العديد من الفخاخ والخدع في أرجاء المنزل.
فمثلا يوجد في المنزل 47 سلما، والعديد منها لم تكن سلالم عادية، لأنها كانت تفضي أما إلى جدار مسدود، أو ينتهي السلم الصاعد بآخر نازل!، هناك أيضا ما مجموعه 476 بابا، الكثير منها لم تكن أبوابا تقليدية، فبعضها تفتح على جدران صماء وأخرى تقودك إلى هاوية ترمي بك خارج المنزل، وأحيانا قد تفضي بك إلى غرف مشابهة فيها باب واحد أيضا وتلك الغرف تقودك إلى غرف أخرى وهكذا دواليك حتى يجد الإنسان نفسه ضائعا في متاهة من الغرف والأبواب المتطابقة.
شبابيك المنزل لم تكن أقل غرابة، فأغلبها يفتح على غرف أخرى أو على جدران صماء، أما الدهاليز والممرات فالعديد منها ينتهي بجدار مسدود أو يجعلك تدور في متاهة من الدهاليز والأبواب المغلقة. الطريف أنه حتى الخدم وعمال البناء كانوا يضلون سبيلهم بسهولة داخل المنزل، ولهذا كان العديد منهم يستعين بخارطة ليجد طريقه الصحيح.
لكن لماذا صممت الأرملة ونشستر متاهة كهذه في منزلها ؟
العديد من الناس يقولون بأنها فعلت ذلك لكي تربك الأشباح والأرواح التي كانت تطاردها، كان لديها اعتقاد في أن بعض من قتلتهم بنادق ونشستر كانوا قتلة ولصوص وقطاع طرق، وبأن أرواح هؤلاء كانت حاقدة وشريرة تسعى للانتقام منها وإيذائها، لذلك وضعت تلك الفخاخ والمتاهات لكي تضلل تلك الأرواح فلا تستطيع الوصول إليها.
هناك رأي أخر يزعم بأن عشوائية البناء وعدم استخدام البناءون للخرائط هو الذي أدى في النهاية إلى صنع هذه المتاهة العظيمة، فسارة كانت تفاجئهم كل مساء بأوامر جديدة، أحيانا كانت تغلق قسما ما قبل انتهاء العمل به وتأمرهم بالشروع في بناء قسم أخر في مكان ثاني، وهكذا أضطر هؤلاء إلى إلغاء وتعديل الكثير من أجزاء المنزل نزولا عند رغبتها، لذا فلا عجب أن تنتهي السلالم الصاعدة بأخرى نازلة أو تفضي الأبواب والشبابيك إلى جدران صماء. وهذا الرأي لا يخلو من منطق، لكن الرأي الأول هو الراجح، لأنه إضافة إلى شذوذ التصميم كان المنزل يحوي أمورا أخرى عجيبة من المستبعد أن تكون نتيجة للمصادفة أو لعشوائية البناء، فمثلا كان هناك التزام عجيب بالرقم 13، فجميع سلالم المنزل ما خلا واحدة كانت تتألف من 13 درجة، واغلب الشبابيك تتألف من 13 قطعة زجاجية، ومعظم الجدران فيها 13 لوحا خشبيا، وهناك 13 حماما في المنزل و13 موقد و13 غرفة نوم و13 ثريا .. الخ.
في عام 1906 سقطت ثلاثة من طوابق المنزل السبعة بسبب زلزال لوس أنجلوس المدمر وتركت بدون ترميم لأن الأرملة ونشستر ظنت بأن الكارثة التي حلت بالمنزل سببها عدم رضا الأرواح على سير العمل فيه!.
العمل في منزل ونشستر أستمر لستة عشر عاما أخرى، ولم يتوقف إلا في صباح يوم 4 أيلول / سبتمبر عام 1922، ففي ذلك اليوم لم تستيقظ سارة ونشستر من النوم، عثر عليها الخدم جثة هامدة في الفراش، ماتت بهدوء أثناء نومها عن عمر 83 عاما، وطبقا لوصيتها التي كانت تتألف من 13 فقرة ومذيلة بـ 13 إمضاء!، فقد أوصت بنقل جثتها إلى مسقط رأسها في نيوهافن لتدفن إلى جوار قبر زوجها وليم وابنتهما آني، أما ثروتها وجميع ما تملك فقد تركته لابنة شقيقتها فرانسس ماريوت التي أدارت أعمالها لسنوات طويلة، وفي الحقيقة بعد 38 عام من البناء والهدر المستمر للأموال لم يكن قد تبقى الشيء الكثير من ثروة سارة ونشستر.
الوريثة فرانسيس لم ترغب بالاحتفاظ بالمنزل، لذا قامت بأخلائه من الأثاث، وقد استغرقت هذه العملية سبعة أسابيع، لأن العديد من عمال الشحن كانوا يضلون طريقهم في الداخل، ثم تم عرض المنزل للبيع في مزاد علني فاشتراه عدد من المستثمرين في مجال السياحة بمبلغ 5.5 مليون دولار، وهكذا تحول المنزل إلى معلم سياحي، وأستقبل أول وجبة من الزوار والسياح بعد خمسة أشهر فقط على موت سارة ونشستر.
الطريف بالذكر هو أن هناك اختلاف حول عدد غرف المنزل بسبب طبيعة بناءه، ففي كل مرة يحسبون عدد الغرف ينتهون إلى رقم مختلف، والرقم الرسمي الأخير هو 160 غرفة، مع أن هناك من يشكك في هذا الرقم أيضا.
في الختام قد تسأل عزيزي القارئ عن الدافع الحقيقي الذي جعل سارة ونشستير تنفق ثروتها وعمرها في بناء منزل كهذا ؟ هل كانت هناك حقا أرواح وأشباح تطاردها ؟.
أحد الكتب الذي صدرت حديثا وتناولت حياة سارة ونشستر بالتفصيل كان له رأي آخر، فحسب مؤلفة الكتاب كان الدافع لبناء هذا الصرح الضخم هو رغبة سارة ونشستر في الانزواء والتهرب والتملص من لقاء أصدقاءها وأقاربها وذلك بسبب تقدمها في العمر وزوال جمالها ونضارتها، إذ يقال بأن يداها كانتا ترتعشان باستمرار وأصبح فمها خالي من الأسنان تماما. لكن في الحقيقة معظم الناس والمؤرخين لا يتفقون مع ما ذهبت إليه المؤلفة في كتابها، لأن سارة كانت تلتقي النجارين والعمال في منزلها يوميا ومن المستبعد أن تكون قد عانت من عقدة ما بسبب شكلها ومظهرها، كما أن التملص من الأصدقاء والأقارب لا يستلزم بناء منزل ضخم كهذا، كان يمكنها الانتقال إلى منزل أخر في ولاية أو مدينة أخرى بعيدا عن أصدقاءها وأقاربها. أذن فالرأي الأقرب إلى الصواب هو أن الحكاية حقيقية، وأن سارة ونشستر أمنت حقا بوجود أشباح تطاردها.
لكن هل كانت هناك أشباح حقا ؟
جواب هذا السؤال قد يختلف من شخص لآخر، فالبعض سيقولون بالتأكيد بأن سارة ونشستر لم تكن سوى امرأة مضطربة نفسيا، اثر فقدان أبنتها وزوجها على سلامتها العقلية، والدليل على ذلك هو ما انخرطت فيه من بناء وتبديد للأموال زهاء أربعين عاما، وهو أمر يندر أن يصدر عن إنسان طبيعي في كامل قواه العقلية.
وهناك أيضا من يؤمن بقصة الأشباح، ولا يفوتنا التنويه هنا إلى أن المنزل لا يزال حتى اليوم على قائمة أشهر المنازل المسكونة في الولايات المتحدة، وبالفعل توجد العديد من القصص التي تدور حول أشباحه، البعض منها يزعم بأن سارة كانت على اتصال بأشباح المنزل خلال حياتها، وان هناك غرفة سرية كانت تستخدم لتحضير الأرواح .. أما اليوم فبعض الحكايات تتحدث عن عزف بيانو رائع ينساب أحيانا في جوف الليل من مكان مجهول داخل المنزل، البعض يؤمنون بأنه عزف الأرملة ونشستر، لأنها كانت عازفة بيانو بارعة في شبابها، وربما أصبح شبحها بعد الموت يعزف موسيقاه الحزينة للأرواح والأشباح التي كانت تطاردها في حياتها !!.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com