- الخراج السني هو عبارة عن تجمع للصديد في منطقة جذور الاسنان, حيث ينشأ عن تحلل وتموت جزء من خلايا الأنسجة التي يوجد بها الخراج, ويعتبر الخراج السني من الحالات الشائعة بين امراض الفم والاسنان, وتلعب مناعة الجسم دوراً كبيراً في تطور الخراج, ومن الممكن احتواء الخراج ومنع انشاره. وهنا يبدأ جهاز المناعة في الجسم الموهوب من رب العالمين بارسال خلايا الدم البيضاء الى المنطقة المصابة, وهنا تدور رحى معركة بين البكتيريا الغازية وكريات الدم البيضاء المدافعة مما ينتج عن هذه المعركة تموت في بعض الخلايا وتورم وسوائل وصديد ومن الخلايا الميتة من البكتيريا. وهنا يتجمع هذا الصديد ويشكل ما يسمى خراجاً بالفم, وفي بعض الحالات ومن شدة الاصابة يتم انتشار الخراج ممتداً الى الوجه مشكلاً ورماً ونتوء تتم مشاهدته من قبل الشخص المصاب ومن الغير.

الأسباب التي قد تسبب خراج سني :

1- تعرض السن لضربة خارجية: من الممكن ان تؤدي الى تموت للعصب وتحلله, مما يسمح للبكتيريا داخل قناة السن المصابة بالتحلل وتسبب خراجاً مصدره السن المصاب.

2- تسوس الاسنان: فإن الاهمال والخوف والكسل في علاج مرض تسوس الاسنان في بدايته يسمح بحدوث حفرة سنية كبيرة احياناً تصل الى حجرة العصب, مما يسبب ألم شديد ومن ثم يحصل خراجاً او تورم في السن المسبب. 

3- فشل في المعالجة اللبية: يتعرض السن المصاب للمعالجة اللبية قد تكون فاشلة احياناً, مما يسبب تكون خراجات سنية في الاسنان المعالجة.

4- العمليات الجراحية : في حالة قلع الاسنان الجراحي يتعرض الوجه احياناً للانتفاخ بعد التداخل الجراحي.

5- وجود أضراس أو أسنان مطمورة: مما يسبب ألماً حاداً وينتشر الألم احيانا الى الأذن والى الوجه والرقبة باتجاه السن او الضرس المطمور, لذلك ننصح بإجراء الجراحة للأضراس أو الأسنان المطمورة كي لا تتكون مادة حمضية قد تصيب العظام المحطية بالاسنان وتقوم بإذابة العظم, ويصاحب ذلك تورم شديد يخرج عن طريق اللثة الى الفم, او عن طريق الجلد الى الوجه.

الأعراض والمواصفات التي قد تصاحب الخراج السني:

1- ألم حاد. 

2- الألم عند إطباق الاسنان على بعضها البعض. 

3-ألم عند تناول المشروبات والاطعمة الساخنة. 

4-تورم الخد والوجه.

5-تورم في اللثة. 

6-تورم في الغدد الليمفاوية. 

7-ارتفاع موضعي في حرارة الخراج. 

8-ارتفاع في درجة الحرارة في بعض الحالات. 

9-روائح كريهة بالفم.  

عند انفجار الخراج تكون السوائل المصاحبة مكونة من دم فاسد, وبكتيريا, وصديد نتيجة التكاثر الذي يتم داخل الخراج, مما يسمح للبكتيريا بإفراز سموم محدثة التهاب حاد حول منطقة العدوى, ويتكون في المركز منطقة ميتة تحتوي على الجرثومة المسببة.

العلاج : 

يلجأ طبيب الأسنان غالباً الى فتح الخراج جراحياً, مما يسمح للصديد بالخروج من المنطقة المصابة او المتورمة, حيث يبدأ الألم بالزوال والورم بالإنخفاض, ويقوم طبيب الاسنان بوصف أدوية حسب الحالة أما إبر تؤخذ عن طريق العضل أو كبسولات من المضادات الحيوية والمسكنات, وبعدها يتم معالجة مصدر الخراج, فإذا كان السن هو السبب يقوم طبيب الاسنان بوضع خطة للاسنان مناسبة حسب تطور الحالة.  إن من أهم اسباب نجاح العلاج هو التشخيص السليم, والتفريق فيما اذا كان الخراج مصدره سني أي من جذر أحد الاسنان, او مصدر الخراج لثوي أي سببه يكون من اللثة حيث تلعب أمراض اللثة دوراً كبيراً في حدوث خراجات لثوية مما يسبب في انسحال اللثة بعيداً عن الأسنان وتشكل جيوب عميقة بين الأسنان وجذورها واللثة, حيث تصبح بقايا الطعام مرتعاً خصباً للبكتيريا, مما يؤدي الى انتفاخ في اللثة وتشكل خراج لثوي, حيث يقوم طبيب الاسنان المختص بأمراض اللثة بأجراء العمليات والعلاجات اللازمة لمثل هذه الحالات من اجل انقاذ الاسنان.