777 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
اختتم عام 2016 أيامه بقرار إنسانى للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين بعلاج التوأم المصرى الملتصق «منة ومى» ابنتى «إسلام صقر رمضان حسن»، من مصر إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، لإجراء الفحوصات اللازمة لهما وإمكانية فصلهما.
كنا نشرنا حالة التوأم فى مايو الماضى بالتزامن والتنسيق مع الصحف والاعلام السعودى الذى لم يتأخر فى نشر استغاثة المواطن المصرى بعدما نشر الزميل «عمرو نبيل» قصتهما فى وكالة الأنباء الامريكية «أسوشيتد برس»، كما تابع «عمرو نبيل» مع المراكز الطبية الامريكية الشهيرة فى هذا التخصص بالتنسيق مع «الوفد» التى تابعت قصتهما وتنقلهما بين المستشفيات حتى صدر الأمر الملكى السعودى بعلاجهما وفصلهما بالرياض. ورد أحد المراكز الأمريكية استحالة إجراء عملية الفصل الا بعد بلوغهما عمر ست سنوات.
وأوضح المستشار بالديوان الملكى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن «هذه اللفتة الأبوية والإنسانية لخادم الحرمين الشريفين تعد امتداداً لمواقفه النبيلة والعظيمة تجاه العمل الإنسانى وخدمة المحتاجين من أبناء هذا الوطن الغالى ومن الدول العربية والإسلامية والصديقة والمستمدة من تعاليم ديننا الإسلامى الحنيف».
واكد السفير السعودى فى مصر، «أحمد بن عبدالعزيز قطان»، أن توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بنقل التوأم الملتصق «منة ومي» إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض لإجراء الفحوصات اللازمة لهما وإمكانية إجراء عملية جراحية لفصلهما، لفتة إنسانية تعكس خلق الملك الرفيع وحبه لفعل الخير وقال «قطان» إن هذا الأمر ليس مستغربًا عليه - حفظه الله -، فيداه ممدودتان بالعطاء والعون للمحتاجين من أبناء الأمتين العربية والإسلامية، مؤكدًا أنه - أيده الله - الأب والقائد الذى له كثير من المواقف الإنسانية النبيلة التى تستند إلى تعاليم كتاب الله الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأشار السفير قطان إلى أن هذه اللفتة الإنسانية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين تركت أثراً عميقًا وإيجابيًا لدى والدى التوأم ومختلف شرائح الشعب المصرى الذين يكنون كل التقدير والاحترام والمحبة لخادم الحرمين الشريفين.
وعلمنا أن مكتب السفير «قطان» شخصيا يتولى إنهاء إجراءات سفر التوأم بأسرع وقت بالتنسيق مع الخارجية المصرية والديوان الملكى السعودى.
وكان استشارى جراحة المخ والأعصاب السعودى الدكتور أحمد الفريان، قد وصف حالة «منّة ومى» بالصعبة والمعقدة، قائلاً بعد اطلاعه على التقارير الطبية وصور الأشعة الخاصة بالتوأم «الأوردة متشابكة بشكل كبير، ولذلك فالحالة صعبة جدا، ولكن على الرغم من ذلك نستطيع الفصل على مراحل».
وأعرب إسلام صقر رمضان والد «منة ومى» عن سعادته بعد تلقيه خبر موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بعلاجهما على نفقة المملكة العربية السعودية.
وأضاف أنه من قرية دمشلى التابعة لمركز كوم حمادة محافظة البحيرة، وهو عامل بسيط تزوج منذ 5 سنوات ورزق قبل سنوات بطفلته الأولى مريم وكانت طبيعية وعندما حملت زوجته للمرة الثانية أخبرتها الطبيبة أنها حامل فى توأم وتمت ولادتهما فى 12 يونيو من عام 2015 ملتصقى الرأس وعلم بعد ذلك أنهما يشتركان فى وريد واحد وأغشية واحدة بمنطقة الرأس.
وأشار إلى أنه ذهب بطفلتيه لمستشفى أبوالريش فى القاهرة وأخبروه أنهما لا يحتاجان للتدخل الجراحى حاليا لصعوبة الحالة، ولكن يمكن الانتظار لمدة عام كامل وبعد عام ذهب مرة أخرى فأخبروه بصعوبة إجراء الجراحة، لذا توجه لمستشفى بنها وأخبروه أيضا بصعوبة الفصل والتدخل الجراحى.
وبحزن شديد قال «إسلام»: «كنت خايف مى تموت بعدما تقيأت دما من فمها وشعرت لحظتها أن عيالى خلاص حيموتوا ومش عارف أعمل إيه». وأشار على البعض بمخاطبة السفارة السعودية بالقاهرة حيث تتوافر لدى المملكة مستشفيات متخصصة فى فصل التوائم.
ويضيف الأب المكلوم أنه توجه للسفارة بالفعل واستقبلوه بترحاب شديد وتم التواصل بينه وبين المسئولين فى مستشفى الحرس الوطنى بالرياض، وطلب منه الأطباء هناك عبر الهاتف الأشعات والتحاليل والفحوصات اللازمة وتواصل معهم لمدة 3 أشهر كاملة إلى أن فوجئ باتصال هاتفى الجمعة 30 ديسمبر 2016 من الدكتور عبد الله بن العزيز الربيعة يخبره بقرار العاهل السعودى الملك سلمان بالتكفل بنفقات العملية الجراحية لفصل التوأم فى الرياض.
وقال إسلام ودموع الفرح تغرق صوته: «أنا كنت واثقا فى كرم ربنا وفى إنسانية جلالة الملك سلمان بأن يحيط ابنتىّ برعايته الكريمة، وإصدار توجيهاته بإجراء عملية فصلهما، وهذا ما جعلنى أرفع هذا الالتماس إلى قائد المسلمين والعرب، لما عرف به من إنسانية، وأياديه البيضاء التى تخفف عن المكلومين أينما كانوا، وأن المملكة بأطبائها المميزين، أصبحت بالمركز الأول فى عمليات فصل التوائم السيامية بعد النجاحات التى حققتها الفرق الطبية السعودية».
وأضاف «إسلام» أنه تلقى اتصالا من السفير السعودى بالقاهرة دعاه إلى الحضور للسفارة لإنهاء إجراءات السفر خلال الأسبوع القادم، معربا عن شكره لكل من اهتم بحالة «منة ومى». مشيرا إلى أنه سلم الجوازات للسفارة السعودية بالقاهرة لإنهاء إجراءات سفر طفلتيه.
وأكد والد الطفلتين أن المستشفيات المصرية قامت بما تستطيعه تجاه الحالة، مشيرا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الدكتور «عبدالله بن عبد العزيز الربيعة،» مسئول مستشفى الحرس الوطنى بالرياض والمتخصص فى الحالات الشبيهة بابنتيه، أكد له أن المستشفى سيتكفل بعلاجهما بعد قرار خادم الحرمين.
وبفرحة عارمة تقول «فاطمة» والدة «منة ومى» إن الأفراح لا تزال تعم قرية «دمشلى» بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة عقب القرار الإنسانى للملك السعودى بعلاج الطفلتين، وإنها فى قمة فرحتها تبتهل إلى الله بأن يحفظ الملك «سلمان» وكل من ساعد فى إيصال قضيتها عبر وسائل الإعلام فى مصر والسعودية.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com