733 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، استشارى الأطفال، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، أن الموجة الحارة التى ستشهدها مصر اعتبارا من اليوم وعلى مدى الأسبوع الأول من شهر رمضان، والمصحوبة بارتفاع فى نسبة الرطوبة التي تصل إلى٩٠ فى المائة، والتي تتطلب من الصائم عددا من الأمور لتجنب الآثار السلبية لهذه الموجه.
يقول الدكتور مجدى بدران إنه يجب على الصائمين المداومة على شرب الماء بعد الإفطار كل ١٥ دقيقة، والحرص على تجديد الهواء داخل المنازل لتخفيض درجة حرارتها ورطوبتها الداخلية، والعمل على تقليل انبعاث الملوثات خاصة ملوثات هواء المنازل و أماكن العمل، مشيرا إلى أن فتح النوافذ هو أقل طرق التهوية من حيث التكلفة، والأكثر فعالية لإزالة الرطوبة الداخلية٠
وشدد فى حديث لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط » على أن الماء أفضل السوائل فى رمضان لإرواء الجسم بعد الإفطار، والحفاظ على حيوية الأنسجة و كفاءة الجهاز الدورى والجهاز العصبى و المناعة ، محذرا من شرب الماء المثلج لخطورته على مناعة الجسم وخفضها ، وكذلك تبريد الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز الهضمى والأنف، والتسبب فى الإصابة بعسر الهضم وتعطيل إفراز العصارات الهاضمة ، وتقلص المعدة و الأمعاء.
ولفت إلى أهمية تناول السوائل بوفره ( الحد الادنى للبالغين 8 أكواب ماء) ، ويقع فى مقدمتها بعد الماء الألبان و العصائر الطبيعية ، و المشروبات الحارة التى تنشط التعرق وتروى العطش و تخلص الجسم من السموم عن طريق العرق ، ومنها (شاى النعناع و شاى الزنجبيل و الشاى الأخضر و شاى القرفة و شاى الخروب و مشروب التمر هندى )، مؤكدا أن شوربة الخضار مثالية فى رمضان للتنشيط المتدرج للمعدة الخاملة بعد الصيام و زيادة تدفق الدم فى العشاء المخاطى للمعدة و رفع مناعتها.
ونوه بدران أنه للوقاية من العطش و الجفاف فى رمضان يجب ممارسة النشاط البدنى باعتدال و بالتدريج , و الحفاظ على برودة الجسم , و التهوية الجيدة ، وتأخير السحور لتجنب الجوع و العطش الشديد , و تناول الفواكه و الخضر الطازجة خاصة الخس والخيار و البطيخ , و الزبادي و الفول المدمس ، على أن يراعى ألا يحتوى السحور على المقليات ، أو المخللات و البسطرمة والتونة لاحتوائها على نسبة عالية من الملح ، أو التوابل أو الوجبات السريعات الغربية أو الشاورما، لأنها غنية بالدهون والملح مما يزيد من الإحساس بالعطش.
وأوضح أن قلة الماء تعكر المزاج وتسبب الاكتئاب ، وذلك نظرا لحاجة المخ المستمرة للماء حيث تحتوى خلاياه على ٨٥ فى المائة ماء، موضحا أن قلة السوائل أو فقدانها يسبب قلة جريان الدم فى المخ , وبالتالى أكسجين و طاقة أقل ، وبطء فى الدورة الدموية مع تراكم أحماض تسبب الشعور بالتعب والإعياء ، بالإضافة إلى الإحساس بالإكتئاب و العصبية و ضيق الأفق ، سرعة الغضب .
وتابع استشارى الأطفال، أنه مع ارتفاع درجة الحرارة والتعرق فى صيف رمضان ربما تزداد حالات الجفاف ، حيث أن المعدل اليومى للعرق هو 10 ملي ليتر لكل كيلو جرام من وزن جسم الإنسان ، ومع الحر الشديد ربما يصل هذا الى 2.5 لتر فى ساعه واحدة، مشددا علي أن فقدان الماء من الجسم وعدم تعويضه يسبب الجفاف فى الصيف، خاصة أن الماء المفقود يكون مصحوبا بفقدان الأملاح المعدنية الهامة مثل البوتاسيوم و الصوديوم ، التى يؤثر نقصها بالسلب على وظائف الجسم خاصة الكليتين و الدماغ و القلب·
وقال أن الجفاف يعتبر من أكثر المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الفرد خلال موجة حر شديدة، إذ يسبب ارتفاع ضغط الدم وحصوات الكلى وحصوات المرارة، الصداع و التشوش والكسل والخمول والنعاس ومشاكل في التنفس واضطراب في معدل دقات القلب.
وأشار إلى أن من الأسباب الهامة للعطش فى رمضان مرض السكر النوع الأول، والجفاف، والعرق الشديد، وفقدان السوائل مع التوتر أو المجهود، وتناول الوجبات الدسمة، وزيادة تناول البهارات، و تناول الطرشى والمخلل، و التدخين، موضحا أن مرضى النوع الأول من السكر يعانون من ارتفاع نسبة السكر فى الجسم مما يسبب حملا زائدا على الكلى، وبالتالى يظهر السكر بكميات كبيرة فى البول، ويسحب معه كميات كبيرة من الماء، فيسبب العطش الزائد المصاحب للتبول المتكرر.
وأوضح أن الماء هو المكون الرئيسي للخلايا و الأنسجة و الأعضاء، ولا يمكن للجسم أن ينتج ما يكفي من المياه أو يحصل على ما يكفي من المياه عن طريق الغذاء فقط، مؤكدا أن الماء هام للمناعة، وللتخلص من البلغم والإفرازات المخاطية، وللهضم وامتصاص الطعام، ولإخراج السموم من الجسم، ولتنظيم درجة حرارة الجسم، ولقيام الدم بوظائفه، ولامتصاص الصدمات خلال المجهود، ولكفاءة أجهزة الجسم عامة.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com