مع بداية تفشي جائحة كورونا كان ارتداء أقنعة الوجه جزءًا مهمًا من أساليب مكافحة الوباء، COVID-19، ومع التقدم في صناعة اللقاحات، أصبح  التطعيم في البلدان بمثابة درع .الوقاية لمواجهة تفشى الفيروس خاصة بعدما  أثارت الموجات الحادة اللاحقة لـ COVID-19 أسئلة حول هل نستمر في الحفاظ على ارتداء "الكمامة الطبية" وإلى متى ؟؟

وأصبح العديد من الأشخاص لا يراعى مسافات التباعد ولا ارتداء الماسك الطبي كإجراء احترازي لما بعد الجائحة .

نشرت مجلة "لا نسيت" العلمية دراسة شارك فيها  عدة معاهد بحثية  بمدينة نيويورك حول أهمية الحفاظ على ارتداء الماسك الطبي حتى في ظل المرحلة المتقدمة من اللقاحات بل وأشارت نتائج الدراسة أن ارتداء الكمامات يحمي بنسبة تصل لـ70%.

نوهت الدراسة بضرورة الحفاظ على استخدام أقنعة الوجه حتى  بعد تحقيق مستويات تغطية التطعيم النهائية المختلفة ، نظرًا لأن الحفاظ على استخدام قناع الوجه لا يمكن أن يكون فعالًا من حيث التكلفة فحسب ، بل يوفر أيضًا التكاليف التي تقع على المريض والدولة من الرعاية الصحية .

كما أن ظهور متغير omicron واحتمال المتغيرات المستقبلية التي قد تكون أكثر قابلية للانتقال وتقلل من فعالية اللقاح يزيد فقط من قيمة أقنعة الوجه.

اقرأ أيضا: 548 محضرًا لعدم ارتداء الكمامة الواقية بالجيزة خلال 24 ساعة

 مراكز السيطرة على الأمراض

على الرغم من أن العديد من الأشخاص في دول العالم قد تبنوا أقنعة الوجه أثناء  تفشي الجائحة التي بدأت في أبريل 2020، إلا أن ربيع عام 2021 شهد تخفيفًا لمثل هذه الممارسات ، على الرغم من أن معدلات التطعيم كانت أقل بكثير من عتبات مناعة القطيع المحتملة.

 في منتصف مايو 2021 ، أشارت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم لم يعودوا بحاجة إلى ارتداء أقنعة الوجه أثناء التواجد في الأماكن العامة ، مما دفع العديد من الأفراد الذين تم تطعيمهم أو عدم تلقيحهم للتوقف عن ارتداء أقنعة الوجه.

مما ساهم في وجود أرض خصبة في الزيادات اللاحقة في COVID-19، ومتحوراتها مثل متغيرات دلتا (B.1.617.2) و omicron (B.1.1.529) .

مطالب بارتداء الكمامة

وتزايدت المطالبات  بضرورة إعادة أقنعة الوجه إلى حد ما في بعض الولايات القضائية ، مثل Los م أنجلوس ، كاليفورنيا ، وواشنطن العاصمة.

ظل استخدام أقنعة الوجه في عام 2021 أقل مما كانت عليه في عام 2020 ، على الرغم من أن الأدلة أظهرت كيف يمكن لأقنعة الوجه أن تقلل من كمية جزيئات SARS-CoV-2 التي يمكن أن تنبعث من الشخص المصاب في المناطق المحيطة .

وأوضحت الدراسة الحفاظ على إرتداء الكمامة الطبية يحمى  من كمية الفيروسات  التي يستنشقها الفرد.

وذلك بسبب الانخفاض في الجزيئات الفيروسية التي تتناقل حولنا، وبالتالي يساهم في تقليل انتقال فيروس SARS-CoV-2 والعبء الناتج عنه.

وانتهت الدراسة بإجابة واضحة عن التساؤلات التي تشغل المواطنين  بضرورة الحفاظ على ارتداء الكمامة أم ليس بحاجة لها في الأماكن الداخلية العامة مثل محلات البقالة ووسائل النقل العام ، وكم من الوقت يجب الحفاظ على هذا التشجيع أو هذه المتطلبات.