22 يوما قضاها الدكتور هاني الناظر، طبيب الأمراض الجلدية الشهير، والأستاذ بقسم الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث، داخل أحد مستشفيات القاهرة، بعد إعلان إصابته بالسرطان، دون زيارة أحد له وفقا لتعليمات الأطباء وبناءا على رأي أسرته التي تلازمه طوال الوقت، لكن دعوات الملايين من الناس في مصر ومختلف دول العالم تحاوط طبيب الغلابة الذي قضى سنوات عمره في خدمة الغلابة دون تقاضي أجر من غير القادرين.

أخر تطورات حالة الدكتور هاني الناظر

هاني الناظر الذي خصص جزءا كبيرا من وقته للرد على استفسارات آلاف المواطنين عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وكرس حياته للرد عليهم دون مطالبتهم بالذهاب إلى مركزه الطبي، أصيب في 2 أكتوبر الجاري بالسرطان وفق إعلان أسرته، لكنه يتلقى العلاج الكيماوي منذ أيام، حيث انته من الحصول على أولى جرعة من العلاج يوم السبت الماضي، وفق حديث شادي إمام حسن، مدير مركزه لـ«الوطن»: «الحمد لله الدكتور هاني الناظر خلص أول جرعة علاج كيماوي يوم السبت أخدها على 5 أيام نظرا لارتفاع وظائف الكبد والكلى، فضلا عن حالته الصحية التي لم تسمح بحصوله على الجرعة مرة واحدة»

تطور كبير شهدته الحالة الصحية للدكتور هاني الناظر على مدار الأيام القليلة الماضية، حيث تحسنت بشكل كبير وفق «شادي»: «الجسم استجاب للعلاج، ودلوقتي بعد ما خلص أول جرعة كيماوي ماشي على بعض الأدوية وفقا للبروتوكول الطبي، وحالته الصحية مستقرة عن الأيام السابقة، وهناك تحسن في الوظائف بعد إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة».

منع الزيارة عن الدكتور هاني الناظر

أيام وساعات طويلة يقضيها الدكتور هاني الناظر داخل المستشفى، دون وجود تلفزيون ولا إنترنت ولا أي تواصل مع العالم الخارجي ولا زيارات سوى أسرته وبعضا من المقربين منه، وفق مدير مركزه: «إحنا ما نعين عنه كل وسائل التواصل وحتى التلفزيون، لأن الأحداث اللي بتحصل خاصة فلسطين تتعب نفسية أي حد، وإحنا بنحافظ على نفسيته علشان كده مانعين عنه أي أخبار سلبية، فضلا عن منع الزيارة بناءا على رأي الأطباء».

تناول الأدوية والنوم ومداعبة بعض العاملين في المستشفى، هكذا يقضي الدكتور هاني الناظر، يومه داخل المستشفى، وفق «شادي»: «بيساعد العاملين في تنظيف غرفته، دائما متواضع وبيحب يساعد كل اللي حواليه، متواضع حتى في مرضه وبيقعد يهزر ويضحك مع العاملين والممرضات والأطباء، وبياخد أدوية وبينام، مبنحاولش نوصل ليه أي حاجة».

تحسن حالته النفسية نسبيا وثقته في الله والدعاء لنفسه وللمرضى بالشفاء، تستحوذ هذه الأشياء على جزء كبير من وقت الدكتور هاني الناظر بالمستشفى، وفق مدير مركزه الطبي: «الحمدلله حالته النفسية أحسن من الأول، راضي ومتقبل، وبيداعب العاملين وبيدعي ربنا يشفيه ومرضى المسلمين، وعنده ثقة كبيرة في الشفاء».