573 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
بقلم المؤرخ : حسين العشي
هو اعظم رياضى انجبته السويس ، سواء فى مجال الانجاز - أو الإخلاص للمدينة.
وهو السويسى الوحيد الذى مثل مصر دوليآ اكثر من عشر سنوات متصلة منذ عام 1957 حتى 1967 – وشارك فى دورتين اولمبتين وعشرات البطولات الدولية ..
– واختير احسن ظهير ايسر على مستوى العالم – اكرر العالم – فى عام 1964- بينما تقام الافراح والليالى الملاح للاعبى القاهرة عندما يختارون ضمن منتخب الاسد المرعب ..
اما اخلاصه للسويس والتمسك بها، فحدث عنه ولا حرج – وهو الذى ابتدع مبدأ ان اولاد النادى لايوقعون عقودا معه على الرغم من انه لم يكن لاعب كحيان او مدرب نص كم - ولم يساوم ناديه او يضغط عليه تحت اى ظرف من الظروف .
و ظل ( امين الاسناوى ) صامدآ امام مغريات اندية القاهرة - وعلى رأسها النادى الأهلى - مصرآ على البقاء فى السويس واللعب لناديه ( اتحاد السويس ) ..
اما الانجاز الرياضى، فلا اعتقد ان هناك رياضى سويسى يماثل ( امين الاسناوى ) او يوازيه فيما حقق ، منذ لعب فى نادى السويس الرياضى ثم انتقل الى نادى اتحاد السويس.
وهو أحد القلائل الذين مثلوا مصر فى دورتين أولمبيتين متتاليتين - دوره روما (1960) وطوكيو (1964)، و اختير – كما ذكرت - ضمن منتخب العالم عندما اجمع النقاد على اختياره ( افضل ظهير ايسر) بين لاعبى كل الدول المشاركة فى دورة طوكيو الأولمبية عام 1964 ..
وهو صاحب الصورة المرفقة والتى حصل مصورها اليابانى ايضا على جائزة افضل لقطة فى الدورة وتمثل الاسناوى وهو يخطف احد الكرات بلعبة باكورد دبل كيك من امام لاعبى منتخب البرازيل الرهيب -
وكان مع كل هذا – قمة فى التواضع والادب الجم – لدرجة انه كان ينتظر كل صباح امام قهوة البرلمان الحالية ليركب قطار السماد فى طريقه لعمله بشركة السويس لتصنيع البترول – وكان يرفض البلطجة والغياب رغم انه ابرز لاعب دولى وقتها ..
+++
• ولد (امين الاسناوى) فى 26 يونيو 1936 من اسرة كروية ، حيث كان والده واكثر اعمامه من لاعبى كرة القدم فى السويس، ولعب ( امين ) فى بداية صباه فى اشبال نادى السويس الرياضى ( حارسآ المرمى ) ثم انتقل الى نادى اتحاد السويس الذى يلعب له والده وتم تغيير مركزه الى قلب الدفاع
• وبعد تألق ( الاسناوى ) فى مركز قلب الدفاع تم اختياره ضمن منتخب مصر الذى كان يستعد لخوض غمار اول بطولة للقارة الافريقية ،وقام مدرب المنتخب القومى باشراكه ظهيرا ايسر نظرا لازدحام مركز قلب الدفاع بأكثر من لاعب مميز من الاهلى والزمالك – مثل علاء الحامولى ورأفت عطية - الا انه تألق بأكثر مما توقع المدرب. والطريف انه ظل طوال فترة مشاركته ضمن منتخب مصر يلعب ظهيرا ايسر على الرغم من مشاركته ظهيرا ثالثا مع ناديه - باستثناء مباراه واحده دولية لعبها فى مركز قلب الدفاع ولم يكن موفقآ فيها.
وشارك (امين الاسناوى) فى أول بطولة افريقية التى فازت بها مصر عام 1957 - وفى كل المباريات الدوليه بعد هذا التاريخ كعضو اساسى فى منتخب مصر
وأختير (الاسناوى) ضمن منتخب مصر الذى مثلنا دوره روما الاولمبيه عام 1960 - ومعه ( عبده سليم )لاعب نادى اتحاد السويس
• وكانت بداية عهد ( الاسناوى ) بالمباريات الدولية عند اختياره عام 1957 ضمن منتخب مصر الذى يجرى اعداده للمشاركة فى أول بطولة افريقية عام 1958اقيمت فى اديس ابابا – عاصمة ائيوبيا - حيث لعب فى مركز الظهير الايمن بدلآ من كابتن مصر وقتها (يكن حسين)
•
• ولفت الاسناوى الانظار اليه بادائه الرجولى ودخل فى حسابات (يوسف الشريعى) المشرف على المنتخب ضمن خطة إعداد المنتخب المصرى لدورة روما الاولمبية عام 1960 الى أن جاءت مبارات فريق البرازيل فى مصر ابريل 1959 والتى قدم فيها الاسناوى اوراق اعتماده بنجاح مدوى الى الجمهور المصرى .
• كانت البرازيل قد حصلت على كأس العالم فى السويد عام 1958 ولفتت انظار العالم بخطط جديدة فى تكتيك كرة القدم ومجموعة من اللاعبين اشبه بالسحرة - كما أطلق عليهم النقاد وقتها – ومنهم ( بيليه ) المعجزة و (جارنشيا ) الجناح الرهيب و (ديدى ) المتميز و (بيبته ) الجناح الايسر المراوغ ...
•
• فقد حركت مراكز اللاعيبن وغيرت خطط الملعب وادخلت لعالم الكرة طرق جديدة بدأت ب 4/2/4 وطورتها هجوميآ ودفاعيآ واضافت الاداء وارتفاع المهارات والسرعة فى التنفيذ متجاوزة بذلك كل المدارس التقليدية للخطط وعلى رأسها الكرة الانجليزيه الخاليه من حلاوة اللعب المهارى .
• واكتسب فريق البرازيل شهرة مدوية دفعته لبدء جولة كروية حول العالم ، كان نصيب مصر منها ثلاث مباريات خلال ابريل 1959 وتم اختيار (الاسناوى) ضمن منتخب مصر الذى سيلعب ثلاث مباريات فى اسبوع واحد
• (الجمعه فى النادى الاهلى)
• و(الاحد على استاد الاسكندرية)
• و(الجمعه الثالثة فى نادى الزمالك) حيث كان استاد القاهره فى طور الانشاء .
• ولعب ( الاسناوى ) ظهيرا ايمن فى المباراه الاولى امام بيبتة الجناح الايسر المعجزة وبلغ من عنف المباراة ان (الاسناوى ) كاد يغمى عليه فى الملعب - واستحق لقب احسن لاعب فى المباراة بالأضافة الى اختياره للمباراة الثانية على استاد الاسكندريه بعدها ب 48 ساعة فقط من المباراة الاولى ، و لعب ظهيرآ ايسر فى مباراة الاسكندرية امام جارنشيا الذى اختاره النقاد فيما بعد احسن جناح ايسر فى تاريخ الكره . ونجح ( الاسناوى ) فى الحد من خطورته مما دفع( جارنشيا) للانتقال الى مركز الجناح الايسر - فقام مدرب منتخب مصر بنقل (امين الاسناوى )الى مركز الظهير الايسر
وتوقع ( الاسناوى ) استبعاده من المباراة الثالثة لاتاحة الفرصة امام لاعب مصرى آخر- الا انه لعب المباره الثالثة ليكون اللاعب الوحيد الذى شارك فى المباريات الثلاثة بكاملها فى اسبوع واحد امام فريق البرازيل الرهيب ، فى الوقت الذى لم تزد مشاركة باقى اللاعبين المصرين عن مباراتين فقط ولعبت الغالبية العظمى منهم مباراة واحدة فقط.
وكانت مبارات البرازيل هى اوراق الاعتماد التى قدمها (امين الاسناوى) ليضع اسمه بين افضل اللاعبين فى تاريخ الكرة المصرية – حيث ظل فى منتخب مصر حتى عام 1967 وهى من اطول الفترات التى قضاها لاعب فى عضوية المنتخب المصرى ، وشارك فى كل المباريات الدوليه خلال هذة السنوات . بالاضافة الى مشاركته فى دورة روما الاولمبية فى عام 1960
وكانت قمه تألق ونجاح ( الاسناوى ) فى دورة طوكيو 1964 حيث أختاره النقاد ضمن منتخب العالم كأحسن ظهير ايسر على مستوى العالم كله.
وفى تلك الاثناء ظل (امين الاسناوى ) مخلصآ لبلده ولناديه (اتحاد السويس) على الرغم من الضغوط التى مارسها النادى الاهلى من خلال رئيسه (احمد باشا عبود) منذ بزوغ نجمه لكى ينضم الى الشياطين الحمر ، مضحيا بكل الاغراءات التى سال لها لعاب كل ابناء جيله الذين تركوا انديتهم وانضموا الى الاهلى او الزمالك ، مثل ( رفعت الفناجيلى ) اعظم لاعب خط وسط فى تاريخ الكرة المصرية والذى ترك بلده ( دمياط ) لينضم لنادى اتحاد السويس لمدة موسم واحد ونجح عبود باشا فى ضغطه على نادى اتحاد السويس وجعله يترك رفعت الفناجيلى للنادى الاهلى ، والضظوى ثعلب الملاعب الذى ضحى بالنادى المصرى ولعب للاهلى ايضا وغيرهما كثيرون لايتسع المجال لذكرهم ، بينما رفض امين الاسناوى كل المغريات رافضا ترك السويس .
+++
واجبرت نكسة 1967(امين الاسناوى) على الاعتزال حيث تحول الى مجال التدريب ، وحقق نتائج طيبة اثناء توليه مسؤلية المدير الفنى لنادى منتخب السويس والذى كان يلبى ندائه كلما تعرض النادى لأى محنة وكان يرفض تحرير اية عقود مع ناديه او حتى التفاوض حول المقابل النقدى المطلوب – وهو الوحيد الذى كان يفعل ذلك من مدربى السويس - الى ان توفى الى رحمة الله فى 2004 عن عمر يناهز 68 عامآ
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com