611 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
بقلم : أشرف دياب
وسواء جاء رد مفتى الديار المصرية بالموافقة أو الرفض على إعدام الرئيس الأسبق مرسى وأنصاره من العشيرة وحلفاؤه من الجماعة والذى إستلمته محكمة جنايات القاهرة، صباح اليوم الثلاثاء ، وإستوجبت معه مد أجل الحكم بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي وأكثر من 160 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين وعناصر من حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية في قضيتي التخابر واقتحام السجون لجلسة 16 يونيو . فنحن هنا امام حالة غير مسبوقة فى إستمرارية تفويض فرص الأنظمة الحاكمة فى ترسيخ وضع كعوب احذيتها فوق أجساد شعوبها ومن ثما إنقاض الفرصة فى بقاء العلاقة بين الشعوب والحكام على كونها علاقة يحكمها المفهوم الأبدى " السادة والعبيد " .
يواجه مرسى والمتهمون تهم إفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية إلى جانب تمويل الإرهاب والتدريب العسكري لتحقيق أغراض التنظيم الدولي للإخوان، وارتكاب أفعال حاولوا بها عمدا المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها قبل ان يدانوا قصدا فى القضية الأخرى بتهمة اقتحام السجون ونهب محتوياتها وخطف وقتل جنود وضباط إبان أحداث ثورة 25 يناير 2011 .
لم يكن المصريين يوما فى بداية إعلان فوز مرسى بمنصب رئيس الجمهورية ضد فكرة شرعيته التى حكمتها توابع إنتخابات شرعية أحيطت بمليون علامة إستفهام وقت فرز صناديقها . على أن مرسى ركب موجة الغدر بالمصريين مبكرا وظن أن احقيته كرئيس للجمهورية تمنحه حق البيع والشراء فى وطن ليس عرضة للتسعير بعد قيام حركة تغيير يناير التى رفضت كل قوانين مزادات ألا دونا ألا تريه .
ظن مرسى ورفقاء جماعته أنهم إمتلكوا تفويض إلهى لتحديد مقدرات امة وإعادة كتابة تاريخ شعب من خلال محاولة طمس الحقائق ومحو التاريخ فأبى التاريخ ان يمحوا وعنت الحقائق أن تتوه وتتبدل ولذلك لم يكن غريبا ان يثور المصريين عليه وعلى جماعته بعد شهور من توليه الحكم .
إعدام مرسى أو تخفيف الحكم لم يعد هو الشغل الشاغل لتوابع قضية خيانة الأوطان وبيع مقدرات هذا الشعب .. فقانون الحسبة ملئ بالمفاجآت فيما يبقى الخلاص الإلهى لنهاية عصر الإخوان الأبدى هو القياس الحقيقى لزوال نقمة مرسى الرئيس المعدوم والذين معه من فوق صدور المصريين .
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com