بقلم : أشرف دياب

كشفت زيارة المهندس إبراهيم محلب لمعهد القلب بإمبابة أمس ، والتى بدأها بأخرى مماثلة لأحد اقسام الشرطة ، عن غياب تام للدور الرقابى فى كافة الاجهزة والمنشأت الحكومية التابعة للدولة ، بعد وقائع الفساد الإدارى وسوء المتابعة التى كشفت عنها الزيارة أمس

إشتكى البسطاء من طول مدد الإنتظار فى العيادات الخارجية لتوقيع الكشف عليهم قبل ان يكتشف رئيس الوزراء تفضيل الاطباء العمل فى عيادتهم الخارجية على قطاع العمل الداخلى بالمركز وتواجد لوبى فساد فى قسم الصمامات يفضل البيزنس على صحة المصريين ،إلى جانب إنتشار اعمال البطجة على بوابات المركز فى ظل غياب تام للنظرية الأمنية وهو ما دعاه لإستدعاء مدير أمن الجيزة لإستبيان أسباب التقاعص الامنى خارج المعهد .

وفى زيارة مماثلة إلى معهد تيودور بلهارس للأبحاث بالوراق إكتشف رئيس الوزراء ، ان الضمير الغائب بات صناعة مصرية خالصة وان الدولة تعمل فى إتجاه فيما يعمل مسئولى القطاعات المهنية التابعة لها فى جانب اخر فلم يجد بدا من إقالة مدير المركز مرددا مقولته الحازمة "4 سنوات مرت بعد الثورة، وقلنا هنتغير، ولكن إحنا مبنتغيرش .. لأن مفيش ضمير .. لكن أكرر كله هيتحاسب"

من الجميل أن يعترف رئيس الوزراء بالتقصير ومن الأجمل أن يتواجد مسئول تنفيذى بهذا المستوى الرفيع يتابع هموم ومشاكل المصريين على ارض الواقع بذاته ليتأكد من تطابق مقدمات النظرية مع نتائج التطبيق فى سياسة التوجه الحكومى .

الأسوأ فى الزيارة انها كشفت عن غياب ضمير كامل لتعظيم قيمة النفس البشرية ممن وكل لهم متابعة صحة هذا الشعب وهو ما إعترف به رئيس الوزراء ذاته وهو ما يؤكد أن ورثنا أطنان من فتن هذا الزمان كشفت عن حقيقتها متغيرات يناير 2011 قبل ان تجلى حقيقتها زيارة محلب لمعهد القلب أمس ..

المصريون يحتاجون لثورة جديدة خالصة لوجه لله لا يشعل فتيل متغيراتها هتاف بميدان التحرير ولكن يكتب بدايتها عنوان لمعنى فجر الضمير.

أشرف دياب