762 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
بعد مئات السنين قررت البشرية نسف القمر، وللقيام بذلك تطلب منهم الأمر ما يعادل من 30 ترليون ميغاطن من ال TNT، وهنا عندما نقول نسف القمر لا نعني توجيه ضربة فقط، بل نسف القمر بالكامل وجعل أجزائه تتناثر في كل مكان ليختفي القمر الذي كان يضيء الليل من الوجود.. لذا دعنا نرى ماذا يحدث..
كما قلنا سابقاً أن البشرية قررت نسف القمر وعند القيام بتلك العملية ونسفه، من المرجح أن تتجمع الشظايا المتبقية معاً مرة أخرى ويتشكل كائن حجمه بحجم القمر، وبالتأكيد لن يبدو منظره جميل أو كروي كما يبدو عليه القمر في عالمنا المعاصر، ولكن سيكون تأثير الجاذبية على الأرض مشابه جداً لما هو عليه سابقاً.
لكن في هذه الطريقة لم نتخلص نهائياً من القمر وتجمعت الشظايا المتبقية من جديد محاولاً إعادة تشكيل نفسه، لذا نريد طريقة أخرى وأطلاق الصواريخ من جميع الجهات نحو القمر ونسفه لجعله قطع صغيرة جداً، بحيث أن هذه الشظايا المتبقية ستكون صغيرة جداً ولا يمكنها أن تتجاذب وترتبط مع بعضها البعض.
وبسبب ذلك هي تبدأ بالانتشار، وأول شيء سيحدث هو أن عدد كبير من تلك الشظايا سيتجه فوراً نحو الأرض وحينها سوف تمطر السماء على كوكبنا صخور القمر المنصهرة، وسوف تدمر المدن وربما تمحو بلدان كاملة من الخريطة، ومن ثم يتساءل الجميع حينها هل كانت فكرة تفجير القمر فكرة رائعة؟!
دعنا نضيف أيضاً إن ما تبقى من مواد القمر تدخل في مدار حول الأرض، حيث تتشكل حلقة حول الكوكب مثل حلقة كوكب زحل، وبالطبع بشكل دوري سوف تسقط النيازك من هذه الحلقة وتوجه ضربات عنيفة على سطح الأرض، وسيكون كوكب الأرض المسكين تحت قصف مستمر من قبل القمر… يبدو لنا هنا أن القمر بدأ بالانتقام.
طبعاً لم ينتهي الأمر بعد، هل لاحظت أن القمر مغطى في الحفر؟ هذه الحفر هي بسبب سقوط النيازك عليه وحماية الأرض من بعض تلك الصخور المتجهة إلى كوكب الأرض..
إن القمر يملك وجهين وجه متجه دائماً إلى كوكبنا ووجه أخر يسمى الوجه المظلم يملك العديد من الحفر وهو الذي يتصدى الصخور والنيازك، ومع محو القمر سيكون الكوكب بالتأكيد أكثر عرضة لصخور الفضاء.
كما نعلم أن من أكثر التأثيرات الملحوظة للقمر على كوكب الأرض هي المد والجزر، ومع عدم وجود القمر ستصبح محيطات العالم أكثر هدوءً بكثير، بالطبع لا يزال الشمس له تأثير عن طريق المد والجزر الشمسي لذا أسطح المحيطات لا تكون خالية تماماً من الأمواج لكنها ستصبح هادئة إلى حد كبير.
هذا الشيء له أثار وخيمة على الحياة على كوكب الأرض، عندما تشكلت الحياة كان ذلك بفضل جاذبية القمر، وكانت الحياة عند وجود القمر قادرة على العبور بين التجمعات المختلفة وكانت تنتشر في جميع أنحاء الكوكب..
بينما عند عدم وجوده فالمحيطات لم تعد تتحرك بسهولة وبالتالي توزع المواد الغذائية يتوقف والحياة تعتمد على الماء من أجل البقاء لذا في نهاية المطاف الآلاف وربما الملايين من أنواع الكائنات الحية سوف تنقرض.
فقدان القمر أيضاً يوثر بشكل مباشر على مدار الأرض والدوران والتمايل، ودون قيام القمر بدوره كعامل استقرار، يبدأ كوكب الأرض بالتمايل أكثر وأكثر، ويجعل من فصول السنة في حالة فوضى واضطراب وسيتغير المدار حول الشمس بشكل إهليلجي قليلاً إلى شكل إهليجي بشكل أوسع بكثير..
ونتأرجح حول الشمس بشكل غير مستقل وبمدار متقلب، لكن بالرغم من كل هذا الكلام النظري يوجد تقرير على موقع space.com أن ميل الأرض بدون القمر سيختلف فقط من 10 إلى 20 درجة خلال نصف بليون سنة.
بالنهاية سوف يعبر العالم عن أسفه على هذا القرار الحكيم لتدمير القمر، ويعترف الجميع أن الأوان قد فات لفعل أي شيء، لكن هذا الكلام كله إذا نجت البشرية من السقوط المستمر من بقايا القمر والصخور الفضائية الأخرى والقضاء الذي سيحصل على معظم الأنواع الأخرى في العالم والتغيرات الموسمية الكارثية… لذا إن فكرة نسف القمر هي بالفعل فكرة سيئة.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com