يرتبط المواطنين في محافظة السويس في شهر رمضان وخاصة بحي الاربعين اكبر احياء المحافظة والذي يسكن به اكثر من 60% من سكان المحافظة بمسجد الأربعين والذي يقبل المواطنين علية بكثرة من اجل الصلاة والعبادة وخاصة في شهر رمضان والمزدحم بالمصلين في جميع اوقات الصلاة.

ومسجد الاربعين بالسويس بداخلة يوجد كمقام " سيدي عبدالله الاربعين " التي تختلف الروايات عن حقيقة من هو، خاصة مع وجود رواية قوية ان المدفونين في مقام المسجد هم 40 رجل وسيدة وطفل من ابناء دولة المغرب الذين جاءوا الي مصر من اجل المرور بها لاداء فريضة الحج عن طريق ميناء السويس وتوفوا وتم دفنهم بالمسجد ولذلك اطلق علية مسجد الاربعين وما يؤكد رواية الـ 40 شخص مدفون انه عندما تم نقل الضريح من مكان الي اخر بالمسجد وجدوا الاربعين شخص مدفونين.

وقال الدكتور كمال بربري، مدير عام الاوقاف بالسويس الأوقاف بالسويس، أن الحملة الفرنسية عندما اتت الي السويس كتبت وسجلت الكثير عن جميع مساجد السويس من بينها مسجد عبدالله الغريب ومسجد النقادي و مسجد ابوالليف وكتبت عن الشيخ الجعفري وكتبت عن ضريح الشيخ ابو النور ولم تذكر الحملة الفرنسية قصة مسجد الأربعين أو ضريح سيدي عبدالله الاربعين.

وأضاف كمال بربري، وفي البحث في التاريخ هناك رواتين عن مسجد الأربعين، الأولي تقول ان المدفون في مقام المسجد هو الشيخ عبدالله الاربعين، وتوجد رواية اخري تقول أن الموجودين بالمسجد هم 40 شخص كانوا قادمين من المغرب قاصدين بيت الله الحرام في السعودية للحج ومتوفوا جميعا ودفنوا في مقابر جمعيا وأطلق عليهم في هذا المكان عبدالله الاربعين.

وتابع كمال بربري، ان الرواية الاقرب للحقيقة انهم 40 شخص مدفونين، لانه عندما تم نقل الضريح من صحن المسجد الي الحجرة الموجود بها حاليا وجدنا ان المدفونين بالمسجد 40 شخص فعلا ما بين طفل وامراءة ورجل وهم ناس صالحين كانوا قاصدين زيارة بيت الله الحرام.

واكد كمال بربري، ان محافظة السويس وشعبها يحب الصالحين ولذلك قام ابناء السويس بالاحتفاء بهم وتكريمهم كعادة السويس مع كل من ياتي اليها من ضيوف وتم دفن الاربعين شخص في المكان الموجود حاليا والذي اطلق علي الحي بعد ذلك حي الاربعين.

وفي سياق متصل، يقول الشيخ محمد احمد، عضو احدي الطرق االصوفية، ان سيدي عبدالله الاربعين يحبه السوايسة لان اهل السويس يحبون رجال العلم والدين ةان اوليا الله نحن نهتم به ونحب التقرب البيهم ليس اكثر من ذلك وان سيدي الاربعين في قلوبنا.