بقلم الكاتب : خالد الهواري

ابراهيم , حسين , مصطفى , عبد الوهاب , جرجس , هى ليست مجرد اسماء لمجندين قادمين من بيوت العزة والكرامة , بيوت البسطاء الشرفاء , يقفون الان حاملين الوطن على فوهه بنادقهم , صائمون , لامساومه عندهم بين عزة الوطن وشرفه لانهم شرفاء , انهم ابناء الشمس , ابناء القرى والنجوع من الشمال الى الجنوب , ابناء النيل والصحراء , ابناء العشوائيات , ابناء انجبتهم الارحام الطاهرة التى تقاتل من اجل الخبز الحلال الممزوج بعرق الكفاح , انهم السادة , حذاء كل عظيم منهم يساوى رقاب قبادات الاحزاب السياسية المخنثين الجالسين الان يرتدون البيجامات الى جوار زوجاتهم , يعلوا بقيمتهم على رقاب ابطال المقاهى الذين يجلسون فى دفئ وضاعتهم ويحللون ويشرحون تفاصيل المعارك , يحسبون انفسهم رجالا , كل نقطة عرق من جباههم التى تمتزج برمال الصحراء الساخنه , اعلى واغلى من رئيس الوزراء , ووزير الدفاع , واشرف من الاعلام الوضيع ...
الجيش المصرى يخوض المعركة الوطنية لوحده , يقدم الشهداء , بخضب الارض بدماء ابناءه, حفاظا على البلد وشرف شعبها , عن سيادتها وعزتها واستقلالها , يدافع عن جماهير الشعب التى لاترضى بالذل والمهانه وان ترى النساء المصريات يباعن فى سوق الجوارى , والرجال يجرون مقيدين كالبهائم من خلف مجهول الهويه قادم اليهم من اقاصى الارض . فى الوقت الذى ابتلعت فيه الاحزاب السياسية التراب , ويجلس قادتها فى البيوت الى جوار نساءهم , وتتجرع القوى الثورية كؤوس الصمت المهين . فى الوقت الذى كان يجب عليها ان تتسابق للتطوع فى معركة العزة والكرامة , المعركة الوطنية ...
يبدوا انه قد فات على الحالمين بدخول البرلمان تعليق لافتات يكتبون عليها نحى الجيش فى معركته , وربنا معاه
خالد الهوارى