713 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
آثر ملوك الدولة الحديثة أن يدفنوا بالمقابر الصخرية المنحوتة بعد أن تعرضت الأهرامات للسرقة و النهب على أيدي لصوص المقابر رغم عقاب الكثير منهم
وقد دفنت مومياء الملك رمسيس التاني في مقبره وادي الملوك
أدخلت بعدها المومياء إلى حجرة" بيت الذهب " حيث مرقدها و مستقرها الأخير، و بعد خروج الجميع شرع العبيد في سد باب الدخول بالحجارة ثم ردموه بالرمل و الحصى حتى يخفوه عن أعين اللصوص .
و على الرغم من كل تلك الإحتياطات إلا أن المقبرة تعرضت للعبث من البعض ، فاضطر الكهنة إلى نقل المومياوات التي كانت بداخلها و عددها أربعين إلى مكان أخر سمي "خبئة الدير البحري" و كان ذلك بعد 127 عاما من دفن "رمسيس الثاني".
مقبره الفرعون
و لعبت الصدفة دورا كبيرا في إكتشاف هذا الدير، في عام 1872م تعثرت إحدى الأغنام في حفرة فزلت قدمها وسقطت بداخلها و عندما هبط صاحبها لإحضارها وقعت عيناه على ما لم يراه حتى في أعتى أحلامه ! كنوز عظماء ملوك الأسرة الحديثة و منهم أحمس قاهر الهكسوس و تحتمس الثالث و سيتي الأول و بالطبع رمسيس الثاني ، أخفى هو وعائلته هذا السر و أعتبر هذا الكشف كنزه الخاص ! طوال عشر سنوات وهم يستخرجون من المقبرة كنوزها و يبيعون محتوياتها في غفلة من الجميع، حتى جاء اليوم الذي أختلفوا فيه ، فذهب أحدهم إلى الشرطة نكاية فيهم ليخبرهم بالسر.
نقلت محتويات الخبئة إلى المتحف المصري ، و هناك تم فك الأربطة الكتانية من على مومياء "رمسيس الثاني" وبمجرد أن تم فكها حدث أمر غريب فقد أرتفعت اليد اليسرى و هو وضع مخالف لما أعتاد رجال الآثار مشاهدته في المومياوات الملكية ، التي دائما ما تكون اليد فيها موضوعة علي الصدر في وضع تقاطع ، و هو الأمر الذي أصاب المتخصصين بالاندهاش و التعجب و لم يجدوا له تفسيرا حتى الآن.
صوره تخيليه لرمسيس وهو علي قيد الحياه
على الرغم من ورود قصة فرعون موسى في التوراة و القرآن إلا أن تحديد من يكون هذا الفرعون لم يحسم بعد ، هناك من يعتقد أنه"رمسيس الثاني" و يعطي أدلته التي تؤيد هذا الإعتقاد من وجهة نظره ، من أكثر الأدلة طرحا في هذا الصدد أن العبرانيين دخلوا مصر مع الهكسوس لذلك يكون فرعون الخروج هو أحد ملوك الأسرة الحديثة ، و الوحيد الذي حكم و عاش أمدا طويلا يخوله معاصرة قصة موسى من أولها لآخرها هو "رمسيس الثاني" ، فضلا عن تطابق أوصافه مع أوصاف فرعون موسى ، فعندما كذب بنو اسرائيل بنبأ موت الفرعون أمر الله عز و جل البحر أن يلقي بجثته إلى الشاطئ ، و قد وصفه من شاهده بأنه أصلع و رمسيس بالفعل أصلع مع و جود شعر أحمر خفيف على الجانبين ، و كان قصير و طول رمسيس 173 سم و هو بهذا الطول من قصار القامة في هذا العصر ، و كان أثرم - الأثرم هو من انكسر سنه من أصلها - والأشعة التي أجريت لمومياء رمسيس الثاني أثبتت أنه يعاني كسور في أسنانه ، كما كان ذو أنف مرتفع و هو ما ينطبق على أنفه أيضا .
في سبعينات القرن الماضي طالبت فرنسا من الحكومة المصرية السماح بإرسال مومياء الفرعون بحجة معالجتها و لكنهم في الحقيقة أرادوا أثبات تلك الظنون ! و بالفعل أرسلت إلى هناك.
حتى أن مناحيم بيجن رئيس وزراء اسرائيل و قف أمام الجثمان قائلا : ( لقد أخرجناك من مصر كما أخرجتنا منها)!
أما هؤلاء الذين يخالفون هذا الاعتقاد فيستدلون على موقفهم بأن فرعون موسى مات غرقا ، و الموت غرقا يستلزم تسرب الماء إلى ممرات الجهاز التنفسي و الرئة لينتقل بعد ذلك إلى الدم، و هو ما لم تظهره الفحوصات و التحاليل التي أخضعت لها المومياء بفرنسا.
لا يهمني كثيرا معرفة شخصية فرعون موسى، لأن الأمر لو كان ذا فائدة لنا لأخبرنا به الله عز وجل ، المهم أن نأخذ العظة و العبرة من القصة.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com