673 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
مدينة شفشاون أو غرناطة الصغيرة توجد في شمال المغرب على سفوح جبال الريف , تأسست سنة 1471 على يد علي بن راشد .. وشفشاون اسم مشتق من الشاون بمعنى القرن في اللغة الامازيغية . في إشارة للقمتين البارزتين من الجبل في أعلى المدينة.
وكما يذكر التاريخ و المصادر التاريخية فان سبب تشييد تلك المدينة هو لإيواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من طرف الأسبان ، وتعد القصبة أهم معلم للمدينة حيث كانت بمثابة حصن منيع للغزاة البرتغاليين والأسبان الذين لا حقوا المسلمين المطرودين من الأندلس.
و الجدير بالذكر أن المدينة ظلت مغلقة في وجه الأجانب بعد سقوط الأندلس حتى عام 1920، وذلك اعتراضاً وأسفاً على سقوط غرناطة، لدرجة أنهم كانوا يقومون بتعليق رايات سوداء على المآذن، وكانت النساء يرتدين الأسود كحداد على سقوط الأندلس.
لا تزال المدينة محتفظة بالطابع الأندلسي الواضح في بيوتها حتى الآن، كما أنها لم ترث فن البناء والهندسة المعمارية فقط من الأندلس، بل نقلت منها الفن والموسيقى أيضاً!.
يطلق على هذه البلدة بالمدينة الزرقاء نظراً لطلاء جدران جميع بيوتها باللون الأزرق ... فقد اختارت مدينة شفشاون ، أن تُحيك لنفسها ثوبا تزاوجت فيه ألوان السماء والشلالات المحيطة، فانعكست زرقتها على كلّ ما في المدينة . اللون الأزرق الذي تلتحف به شفشاون له سرّ، يختزل في خليط مكوّن من مادتي الجير والنيلة، الذي يمنح الأهالي لونا أزرق يزينون به منازلهم وجدرانها ومحلاتهم ... بل حتى أواني الزرع وكراسيهم وملابسهم لم تسلم من اللون الأزرق؟؟؟ إنها انعكاس السماء على الأرض.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا بالضبط اللون الأزرق؟؟
يبدو أن للمغاربة اليهود الذي سكنوا المنطقة قبل مجيء المسلمين المورسكيين اليد العليا في استخدام هذا اللون .. فاللون الأزرق مذكور في التوراة ويرمز للقدسية والتوازن..
وتبقى الشاون لؤلؤة المغرب الزرقاء التي يحج إليها آلاف السياح سنويا للتمتع بجمالها الأزرق الخلاب الممزوج بجمال الطبيعة الأخضر الراقي وشلالات المياه التي تأخذ الألباب.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com