1231 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
بقلم مؤرخ السويس : سيد حفني
إذا رجعنا إلى الوراء أربعين عامًا لنتذكّر مباريات الدوري العام الممتاز لكرة القدم 1976/ 1977 سنجد أن عَدد الاندية التي كانت تتنافَس على بطولة الدوري15 ناديًا منهم نادي منتخب السُّوَيس ( مُرعِب الأندية السابق قبل عام 1967 ) والذي تعشقه جماهير السُّوَيس . خاض المنتخب 28 مباراة حصل منها على 29 نقطة واحتل المركز السادس في جدول الدوري بنهاية الموسم الكروي76/1977 بفوزه في 8 مباريات وتعادله في 13 مباراة وخسارته 7 مباريات ، وسجل في هذا الموسم 25 هدفًا وعانقت شبكة مرماه 25 هدفًا ، وإذا انتقلنا إلى الموسم الكروي 77/1978 فنجد أنه خاض 26 مباراة وكان عدد الفِرق 14 فريقًا ، حصل المنتخب على 27 نقطة بفوزه في 10 مباريات وتعادله في 7 مباريات وهزيمته في 9 مباريات وسجّل 20 هدفًا واستقبل مرماه 21 هدفًا وكان ترتيبه السابع مكرّر في جدول المسابقة نهاية موسم 77/1978م . أما موسم عام 78/1979م فقد لعب المنتخب 22 مباراة منها 13 مباراة خارج السويس في الدور الأول وفاز في 6 مباريات على الاتحاد السكندري 2/صفر وعلى الأولمبي السكندري 1/صفر وعلى الزمالك في المباراة التاريخية الشهيرة التي أقيمت بالسُّوَيس بثلاثة أهداف مقابل هدفين وبإهداء خاص من نادي الزمالك للسُّوَيس ، وكان الكابتن حسين إمام ( يرحمه الله )إمبراطور الحكام في مصر ذلك الوقت هو مراقب المباراة وهذه المباراة كانت في عهد أحمد حلمي بدر محافظ السُّوَيس ذلك الوقت ومحمد حسن حلمي ( حلمي زامورا ) رئيس نادي الزمالك ( يرحمهما الله ) واللذين حضرا المباراة واحتفلا معً ببقاء منتخب السُّوَيس في الدوري الممتاز ، كما تعادل المنتخب في ثمانية مباريات منها أربعة بدون أهداف مع أندية المحلة والمنصورة مرتين والمصري وتعادل بهدفٍ واحد لكلّ فريق في أربعة مباريات أخرى ، كما انهزم المنتخب في ثمانية مباريات من الأهلي صفر/4 ومن الزمالك صفر/1 ومن المحلة صفر/1 بالسويس ومن المقاولون صفر/3 ومن الترسانة صفر/2 ومن الاسماعيلي صفر/1 بالسُّوَيس ، وفي الدور الثاني انهزم المنتخب من الأهلي صفر/1 ومن الاتحاد السكندري صفر /1 .
في الدور الأول موسم 78/1979 سجَّل المنتخب 6 أهداف ودخل مرماه 13 هدفًا ، أما في الدور الثاني فسجل 10 أهداف مقابل 7 أهداف في مرماه وقد حصل المنتخب على 7 نقاط في الدور الأول و 13 نقطة في الدور الثاني ولم يُسجِّل طوال 13 مباراة خارج أرضه سوى أربعة أهداف فقط وحصل بهم الفريق على 6 نقاط ،وتكون حصيلة نادي منتخب السُّوَيس خلال ثلاث سنوات متتالية أعوام 76/77 ، 77/78 ، 78 /1979 بإجمالي 76 مباراة فاز في 24 منها وخسر 24 وتعادل في 28 مباراة وسجّل 61 هدفًا ودخل مرماه 66 هدفًا بفارق خمس أهداف عليه . وبالتالي فقد كان مستوى الفريق مُتوسِّطًا خلال المواسم الكُروية الثلاث ، وبنسبة بسيطة يكون المنتخب قد حصل على نقطة واحدة من كلّ مباراة بنسبة 50% ثم هبط مستواه إلى 43% إلى أن هبط في دوري النسيان واستقرّ في السِبِنسة 16 عامًا حتى الآن .
وبنهاية الموسم الكُروي عام 2000 م ( 14 نادِيًا) هبَط نادي المنتخب بـ 27 نقطة حصل عليها وفي ذيله نادي الألمونيوم16 نقطة ونادي الشرقية 15 نقطة ، ويودِّع المنتخب فِرق الدوري الممتاز وكان نادي الكروم السكندري يزيد عنه بنقطتين فقط ( 29 نقطة ) ، وقد خاض المنتخب 26 مباراة فاز في 6 مباريات فقط وتعادل في 9 مباريات وخسر 11 مباراة ،وسجّل في مرمى الخصوم 11 هدفًا بينما دخل مرماه 25 هدفًا بناقص 21 هدف ، وتتابع بعد ذلك بعد هبوط المنتخب أندية مزارع دينا وجولدن المعادي والقناة والكروم وهذه الأندية كانت مشاركة معه في نفس المجموعة عام 2000م ، وحاليًا ليس لهم وجود كُروي سوى نادي القناة ( قناة السويس ) بالإسماعيلية الذي يشارك المنتخب في المجموعة الرابعة هذا العام 1915/1916م من دوري المظاليم ( الدرجة الثانية ) .
نعَم حـُرِم شعب السُّوَيس من وجود فريقه في دوري الشُّهرة والأضواء حتى جاء عام 2016م محاولا الصعود للدوري الممتاز ، وأقول أن منتخب السُّوَيس ليس أقلّ من نادي الإسماعيلي أو النادي المصري ببورسعيد ، وشباب السُّوَيس الذي بلغَت أعمارَه أكثر من عشرين عامًا يتطلّع بشغَفٍ لفريق كُروي يحمل اسم السُّوَيس التي تعرفها كلّ الناس والأجناس . ورغم الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها النادي فإن مجالس إدارات الفريق حاولت ومازالت تجاهِد وعليها أن تستمر وتواصِل من أجل النهوض بمستوى الفريق للصعود به للدوري الممتاز والخروج من دوري النسيان ، وكان المنتخب قد أخفق في الصعود للدوري الممتاز في نهاية تصفيات موسم 2015 وكانت العشرة دقائق الأخيرة من المباراة النهائية التي لم يحافظ عليها أفراد الفريق في المباراة هي السبب الأساسي ليظل منتخب السُّوَيس قابعًا في دوري المظاليم ، وهذا هو جمهور السويس المغلوب على أمره حتى في دوري عام كرة القدم المصرية ، وأصبحت المدينة محرومة من وجود فريق كُروي قويّ يمثلها في الدوري العام مثلها مثل باقي المحافظات الأخرى .
ورغم كلّ الظروف التي مرّ بها الفريق فإن جمهورالسُّوَيس العاشِق لفريقه مازال يؤازِر ويشجِّع ناديه بكلّ السُّبُل في جميع مبارياته داخل أرضه أو خارجها من أجل الصعود به للدوري الممتاز ، وهذا الأمر يحتاج بشدّة إلى مساندة مالية مُستمرّة من رجال الأعمال وشركات البترول وهيئة قناة السُّوُيس وشركات الاستثمار التي تعمل داخل دائرة وأرض المحافظة بالإضافة إلى الدعم المالي المتواصِل من السيد اللواء محافِظ السُّوَيس لتكوين فريق قويّ يكون مؤهّلا للصعود إلى دوري الشهرة والأضواء حتى يستعيد منتخب السُّوَيس أمجادَه وهيبتَه كما كان مشهورًا عنه بـ ( مُرعب الأندية المصرية ) ويعما كلّ فريق كُلّ حساب عندما يلتقي به سواء داخِل أو خارِج أرضه .
ولعلَّ استغلال إدارة النادي للمنشآت الحديثة حول سور النادي تُساهِم كثيرًا في حل المشاكِل المادِّية للنادي ، مع تمنياتي الطيبة لشعب السويس الصابِر الصّامِد المغلوب على أمرِه بالاحتفال بفريقه بإذن الله بالصعود للدوري الممتاز في أقرب وقت والله تعالى المُستعان وبه تعالى التوفيق والسداد .
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com