بقلم : سعود عمر

الاصدقاء /مدير موقع  السويس بلدى الاخبارى
                            تحية طيبة وبعد
ورد على صفحة الموقع خبر عن جلسة للاثر البيئى لمشروع"شركة سيراميك اوسكار" من المزمع اقامته  فى منطقة السخنة,وورد ان هناك حضور لبعض ممثلى المجتمع المدنى  فى اللقاء جلسة الاستماع لدراسة الأثر البيئي لمشروع سيراميكا أوسكار بمنطقة السخنة بالسويس
وواقع الامر ان بعض جهات التمويل  الدولية والمحلية احيانا تشترط على جهات التنفيذ او المؤسسات التى تنتوى ان تقيم مشروعاتها وتحصل على قروض او هبات من جهات التمويل ان تكون هناك دراسات للاثر البيئى والاجتماعى للمشروع ,ويقصد بذلك ان تقدم دراسات وافية تكشف عن الاثار البيئة التى ستلحق بالمجتمع المحلى ,والتدابير المقرر اتخاذها حماية للمجتمع المحلى منها ,وكذلك تكون هناك دراسات للاثر الاجتماعى يعتمد بشكل او بأخر على رصد الاشتباك بين المشروع والمجتمع المحلى ومايقدمه  من خدمة للمجتمع المحلى باعتباران انشاء المؤسسة او الشركة او المصنع سيكون له اثاره  على هذا المجتمع  وتقوم الافكار الاساسية على اولا توفير مايشار الية بوصفة مصفوفة المعايير الدولية للعمل ,بحيث تكون علاقات العمل الناشئة فى المشروع متوافقة مع المعايير الدولية وشروط العمل اللائق بالاضافة الى مايمكن الاشارة الية بالقيام بالمسئولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمعات المحلية ,وبناء عليه فان هناك التزام قانونى واجتماعى على الشركات ان تقوم بتشغيل ابناء المجتمعات المحلية وتوفير فرص العمل اللائق من حيث الاجر والعمل المستقر والتدريب  وتمكين سكان المجتمعات المحلية من تطوير قدرات العملية ,مايدفعنى الى اثارة الامر ان هناك مشروع عملاق جرى انشاؤه فى السنوات الماضية  فى العين السخنة هو مشروع "محطة كهرباء العين السخنة "والذى جرى اقامته بقرض من البنك الدولى ,وحرصا على تحسين صورته عمد البنك الدولى الى اسناد امر مهمة اعداد الاثر البيئى الى شركة كمصر لاعداد الاثر البيئى والاجتكماعى للمشروع مع,توفير فرصة لحضور عدد من ممثلى المجتمع والمدنى  ,وحضور المجتمع المدنى هنا يكون من اجل تسجيل الملاحظات واخذ الضمانات على جهات التنمفيذ لضمان تحقيق الفائدة للمجتمعات المحلية ,وكلك العمل على حمايتة من الاثارة الضارة المتوقعة.
ورغم ماعرفناه من حضور تقليدى لعدد من ممثلى المجتمع المدنى شبه  الرسمى الا ان احدا لم يهتم بما دار من معارك عمالية فى المشروع تستهدف تحقيق الحد الادنى من الحقوق ,
مايقرب من ال3 سنوات تعرض فيها العمال وحقوقهم لانتهاكات ضخمة دون ان يحرك السادة ممثلى المجتمع المدنى الذى حضروا اللقاءات اى ساكن .....ليواجه العمال مصيرهم دون اى دعم
مايهنى هنا التأكيد على اهمية مثل هذه اللقاءات التى تعنى بدراسة الاثر البيئى ويجب ان تخرج من دائرة التمثيل التقليدى  الى دائرة التمثيل الحقيقى للنقابات العمالية والمجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدنى ذات الشأن والنقابات المهنية مع الافصاح بشفافية عن طبيعة التدابير التى ستتخذها الشركة او الشركات المنفذة للمشروع لحماية العمال  ,ولحماية المدجتمع المحلى ,وايضا ماهى اشكال المساهمة الاجتماعيية التى ستقدمها الشركات للمجتمع المحلى من زاوية المسئولية المجتمعية ...الامر لو تعلمون عظيم ....ولكم تحياتى