بقلم الكاتب: محمد عبد اللطيف حمدان
المعلومات عن الحياة الاجتماعيه في السويس فقيرة الي حد ما , وذلك لفقدان اغلب دفاتر تعداد السكان فترات الحروب التي مرت علي الوطن , ومن ثم كان اعتماد الباحثين علي الوثائق اوالمراجع القديمه وكتابات الرحاله الاجانب , ولان المجتمعات دائما ما تتأثر بالبيئه وطبيعه اهلها فان مجتمع السويس يختلف عن سائر المجتمعات الاخرى في القطر , لانها مدينه تكاد تكون مختلفه في اشياء كثيره كونها مدينه ساحليه اثرت في حياه كل عاش قيها .
ومن الجدير بالذكر قي هذا ان الرحاله الانجليزى ( ريتشارد بيرتون ) قد وصف اهل السويس بانهم كانوا اناس اكثر رقه في الحديث عن من مصر القاهريين وكان لهم مظهر لطيف يجعلهم اقرب في الهيئه من العرب البدو ... ملابسهم اكثر جمالا وتعيونهم مكحله بعنايه ,يلبسون في اقدامهم الصنادل والاخفاف واهم ما يميز المدينه الاحتفال بمرور المحمل بشوارعها كل سنه,.. يعيش اهلها عيشه رغده .. اسواقهم عامره باللحوم والطيوروالزبد والقمح والذره والخضروات المجلوبه من سيناء والقاهرة والشرقيه علي ظهور الجمال , كما اشاد ( كادلفين ) بجهود محمد علي من اجل النهوض بالسويس حيث امر بالبحث في الجبال المحيطه بخليج السويس , ولكنه اشار الي المتاعب التي تعاني منها المدينه حيث اشار الي ارتفاع الحراره في ضواحيها والصحراء نحيط بها من كل جانب , لذلك تندر فيها المساحات الخضراء , هكذا كان معظم الرحاله يصفون السويس ويشيدون بموقعها الفريد واهميتها