1027 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
علي الرغم من مرور ـكثر من 77 عاما علي غنائها ولكن تظل اغنية "يا ليلة العيد انستينا.. وجددتي الأمل فينا" هي الأشهر في الأغاني التي غنت بمناسبة الاحتفال بقدوم العيد، فمع نسمات صباح أول ايام العيد وقبلها في مساء يوم الوقفة ياتيك صوتها الشجي العذب الملئ بالفرحة والبهجة بقدوم ليلة العيد لتشدو وتتغني كوكب الشرق بليلة العيد.
الأغنية خرجت الي النور بالمصادفة فقد كانت أم كلثوم ذاهبة لمبني الإذاعة ليلة عيد الأضحي المبارك لتقديم اغنية "طاب النسيم العليل"، وسمعت أحد البائعين الجائلين وهو ينادي علي بضاعته ويغني "يا ليلة العيد انستينا".
أعجبت كوكب الشرق بفكرة البائع التقليدية في تعبيره عن قدوم ليلة العيد، وذهبت إلي الإذاعة وطلبت من الشيخ زكريا أحمد تلحين اغنية للعيد بنفس المطلع الذي سمعته من البائع، وبالفعل امسك بيرم التونسي الذي تصادف وجوده بمبني الإذاعة بالقلم وبدا يكتب "ياللية العيد انستينا ..وجددتي الامل فينا" ولكن عاودت بيرم آلام المرض فغادر مبني الإذاعة دون أن يكمل الأغنية.
وفي تلك الأثناء حضر أحمد رامي الإذاعة لتهنئة أم كلثوم بالعيد وفي يده وردة حمراء فصاحت: "جيت في وقتك وهديتي هي استكمال باقي الاغنية".
وبالفعل اخذ رامي يكتب وزكريا أحمد يلحن وام كلثوم تحفظ لتتهي منها وتغني علي الهواء مباشرة الساعة العاشرة في ليلة وقفة عيد الأضحي المبارك عام 1937.
ثم أعادت أم كلثوم الأغنية بلحن جديد للموسيقار رياض السنباطي يوم وقفة عيد الفطر المبارك عام 1939 لتغدو بصورتها النهائية التي انتشرت بها لتصبح بعذ ذلك ايقونة الاحتفالات بقدوم ليلة "الوقفة" ليلة العيد وأصبحت ربات البيوت تسجلها لتذاع في اركان منازلها لتدخل البهجة والسرور على أسرتها.
وفي يوم وقفة عيد الفطر من عام 1944 غنتها كوكب الشرق في حفل بالنادي الأهلي بمدرج مختار التتش حضره الملك فاروق عندما لمحته قادما للمنصة فاذا بها تضيف مقطعا جديدا يتناسب مع حضور جلالة الملك فقالت " يا نيلنا ميتك سكر وزرعك في الغيطان نور..يعيش فاروق ويتهني وتحي له ليالي العيد والليلة عيد ع الدنيا سعيد عز وتمجيد ليك يا مليكي"
وعندما سمع الملك فاروق هذا المقطع أنعم عليها بوسام الكمال من الدرجة الأولي لتصبح لقبها بعد ذلك "صاحبة العصمة".
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com