كتبت :زينب ابراهيم 

"اعمل ايه الجوع كافر"

الحكايه بأختصار ياساده ياكرام فيدو بسيط رصدته قناه صدي البلد لسيده مسنه تجاوزت الخمسين تبحث في القمامه عن الطعام 

للوهله الاولي قد يعتقد البعض انها من الساده المتسولين اصحاب الاملاك 

ولكن عندما تقترب منها الكاميرا تجد امرأه عندما تراها قد تتذكر امك او جدتك 

لها نفس الملامح المصريه الطيبه وتنظر للكاميرا بأنكسار قائله  في مشهد قد يكسر القلوب -اذا كان فيه قلوب اصلا- اعمل ايه الجوع كافر

علي الرغم من ان بعض السكك التي قد توفر لها الطعام مفتوحه فالدعاره والمخدرات اصبحت هي المنفذ الوحيد امام ضعاف النفس عديمي النخوه ولكن تلك السيده رفض الخوض في الطريق الحرام والذي بالمناسبه لا سن له- لان بعض الناس اصبحو كالكلاب واصبحت المره لهم مجرد وعاء لتفريغ الشهوه - واكلت من القمامه 

وفي الصوره الاخري كارثه من نوع اخر فقد كانت مصر علي قمه الدول السياحيه بالعالم والتي ياتي لها الجميع من كل الدنيا ولكن منذ ثوره الخامس والعشرون من يناير عانت السياحه من موجه كساد رهيبه ادت الي غلق بيوت كانت تعيش من خير هذا القطاع وزياده البطاله وموجه من نقص العمله الصعبه 

وعلي عكس ماهو متوقع فقد تفنن الشعب المصري في اظهار نفسه بمظهر يسي للسياحه ولمصر بدلا من الترويج لها 

فعلي عكس بعض البلاد التي كانت تظهر اجمل مافيها تفننا نحن في اظهار القبح 

من تفجيرات ادت الي غياب الامن والامان ومن اهمال في المعالم السياحيه الشهيره وسرقه بعض التحف من البيوت الاثريه وتاني اعلي نسبه متحرشين واخيرا وليس اخرا تحويل فنادق خمس نجوم كانت تدر الملايين من العمله الصعبه الي اسواء منظر قد يراه البعض سابقا كابوس من المستحيل حدوثه 

بدايه من نزول حمامات السباحه بالملابس الداخليه والكلاسين ومرورا باهانه العاملين بالفنادق "بفلوسي "واخيرا بكميه الطعام المهدر والذي وصل في بعض الفنادق ل360كيلو جرام والمفارقه العجيبه انه في نفس الدوله هناك من يأكل من القمامه 

لقد دمرنا سمعه السياحه بمصر 

تحرشنا بالسياح 

اهننا المصريون العاملون بالسياحه 

واخيرا ظهرنا بمظهر الشعب الجائع غير الحضاري 

ومع الاسف ياساده تلك الصور حقيقيه 

فهنيئا لنا بما فعلنا بأنفسنا واعتزر اليكي سيدتي العزيزه فقد ماتت النخوه في قلوب الرجال ...في بلدنا الحبيبه مصر وكله "بفلوسي ياكلاب"