بقلم الكاتب : محمد عبد اللطيف حمدان

في كل روايه لابد من بطل تدور حوله الاحداث وكلمه البطل جمعها ( ابطال ) .. وفي كل روايه من روايات اهل السويس اكثر من بطل .
والابطال في السويس هم كل الذين سجل لهم التاريخ التضحيات الجسام يوم ان حملوا ارواحهم الذكيه علي ايديهم وخرجوا عن طيب خاطر من اجل مقاومه العدو الصهيوني الخسيس منذ اعلان وقف اطلاق النار عام 1970 وانطلاق حرب الاستنزاف .
علي اجزاء ولي الشرف سوف اقدم تحت عنوان ( رموز وطن ) بعض الابطال من مقاتلي ( منظمه سيناء العربيه ) ممن اعطوا انبل النماذج في الاستبسال وقدموا اعلي درجات التضحيه حتي لا تسقط مدينتهم .
تكونت منظمة سيناء العربيه مع بدايه حرب الاستنزاف وكان عدد افرادها وقت التكوين حوالي سبعمئة وسبعين شخصا منهم 13 من العسكريين أداروا أعمال المنظمة وقادوا العمل الوطنى والباقى من غير العسكريين وكان عددهم 757 فردا منهم 18 استشهدوا وتم منحهم وسام الجمهورية ونوط الامتياز من الطبقة الأولى .
وكانت هذه الأعداد قد انضمت للمنظمه من 12محافظة في مقدمتهم محافظتَى شمال سيناء وجنوبها عدد مقاتلي المنظمه من محافظه السويس 22 فدائي ومن الإسماعيلية 15 فدائي ومن بورسعيد 11 بطلا ومن القاهرة 8 ومن الشرقية 5 فدائيين واثنان من المنوفية ومثلهما من الدقهلية وأسوان وواحد من الغربية واخر من دمياط، ومن اشهرهم الفدائي ( عيد أبو جرير ) احد ابناء سيناء الذى كان قد تمكن من جمع كميه من أسلحة الجيش المصرى بعد انسحابه عام 67 حيث إخفائها فى أماكن سرية في سيناء إلى ان استردتها القوات المصرية .
شباب السويس من اوائل الشباب الذين انضموا لصفوف المنظمة حيث درسوا علي يد قادتها كيفية قتال العدو الاسرائيلي وطرق اقتحام مواقعه الحصينة في سيناء ونجحوا في بث الرعب في صفوفه .
ومن اوائل ابناء السويس الذين انضموا لتشكيلات ( منظمة سيناء العربيه ) البطل مصطفي ابو هاشم اول شهداء المنظمة الذى سقط عام 1970 والبطل محمود عواد حماد الذى تولي قيادة المجموعة بعد استشهاد ( مصطفي ابو هاشم ) والكابتن محمد سرحان عبد العال المعروف باسم ( ميمي سرحان ) لاعب كرة القدم بنادى المعمل الحكومي سابقا والبطل احمد العطيفي محمدعلي والبطل محمود احمد طة والبطل عبد المنعم السيد قناوى والبطل فايز حاقظ امين وابن خالتة البطل الشهيد اشرف عبد الدايم عبد الرازق والبطل الشهيد ابراهيم سليمان صائد الدبابات والبطل الشهيد سعيد البشتلي الذى نال الشهادة وهو يصلي والبطل الرياضي عبدربة احد ابطال التجديف المصريين والبطل غريب محمد غريب اول من عبر قناة السويس اثناء معارك الاستنزاف والبطل فتحي محمد عوض اللة مدير فرع عمر افندى بالسويس اسمعلاوى المولد والبطل عبد المنعم حسن خالد الذى نحج في اسر قائد الدبابات في شارع شميس والبطل حلمي حنفي شحاتة الذى ضاعت بطولاتة وسط الكم الكبير من الاحداث والبطل محمد عبد العزيز البهنسي احد ابطال معركة السلخانة الشهيرة .
وياتي في طليعة مواكب شهداء منظمه سيناء العربيه في السويس :
البطل الشهيد مصطفي ابو هاشم

وهو احد شباب السويس الذين اعظوا انبل النماذج البشريه في الصمود والتضحيه حيث كان رحمه الله عليه قائدا فذاوظل كذلك حتي يوم استشهادة علي ايد الصهاينه عام 1970
كان رحمه الله عليه رجل صاحب خلق عظيم احبه كل زملائه من السوايسه واحترمه اصدقائه من باقي المحافظات .
بدا ( مصطفي ابو هاشم ) مسيرته النضاليه منذ ان كان صبيا حيث شارك ضمن كتائب المقاومه الشعبيه التي تشكلت في الخمسينات لمحاربه القوات البريطانيه وعرف عنه الشجاعه والاقدام وقوة العزيمه .
كان شابا رياضيا مارس رياضه كمال الاجسام وكان من ابطالها وكان صديقا شخصيا للبطل العالمي ( عبد الحميد الجندى ) .
قام مع زملائه السوايسه بالمشاركه في اول عمليه فدائيه ضد القوات الاسرائيليه يوم 14 يوليو 1967 عندما اراد العدو الاسرائيلي رفع علمه علي نصف القناة يومها تمكن مع البطل عريب محمد غريب والبطل عبدربه محمد عبدربه من اسر اول ضابط استخبارات اسرائيلي كما شارك قبل استشهاده في كل العمليات الفدائيه التي كسرت انف العدو الاسرائيلي في جنوب البحيرات المرة وشرم الشيخ خاصه في عمليه ( وضح النهار ) التي اعطب خلالها العديد من المعدات والاليات العسكريه .
كان رحمه الله عليه رمزا وقدوه لكل زملائه حيث استطاع باستشهادة ان يفتدي كل المجموعه التي كان يدربها حيث اصر يوم 8 فبراير عام 1970 علي انصراف مجموعته في موعد غذائها اليومي وقضل هو البقاء في مكان التدريب بـــ ( ملعب السويس الرياضي ) في هذا اليوم دكت الطائرات الاسرائيليه ارجاء نادى السويس بالقنابل ويسقط البطل مصطفي ابو هاشم شهيدا لتودعه السويس كاول قائد لمجموعه الفدائيين في المنظمه .
رحم الله الشهيد ( مصطفي ابو هاشم ) اشجع ابناء المدينه الذى اصبح اسمه رمزا وقدوه لكل زملائه ممن جعلوا من السويس مقبرة للصهاينه في 24 اكتوبر عام 1973 .
البطل الشهيد سعيد البشتلي

كان جنود العدو الاسرائيلي بطبعهم وفطرتهم ( جبـــــــــناء) يخشون المواجهه ولا يبيتون في مواقعهم ابدا فقد كانوا دائما ما يتركون دباباتهم ومعداتهم في لسان بورتوفيق عند ( الميركاب ) ويذهبون الي مواقع بديله اكثر تحصينا وامنا وكانت تلك الدبابات دائما ما تقوم بدك بيوت السويس بالقنابل .
استمر العدوان يدك السويس بالمدفعيه الثقيله فترة حتي طلبت القيادة الميدانيه في المدينه من ( سعيد البشتلي ) وزملائه ضرورة اسكات تلك المدافع ومنعها من القصف.. وبالفعل تم التخطيط لعمليه فدائيه علي ان تتم مع اول ضوء نهارا ...
شارك في تلك العمليه مع ( سعيد ) تسع رجال كان في مقدمتهم الفدائي الشهيد مصطفي ابو هاشم ( قائد المجموعه ) والفدائي محمود عواد ( بطل الجمهوريه في كمال الاجسام ) والفدائي غريب محمد غريب ( احد رجال البترول ) والفدائي الشهيد ابراهيم سليمان ( بطل مصر في الجمباز ) والفدائي عبد المنعم قناوى ( المصور الحر ) والفدائي محمود طه ( الموظف بمديريه الاوقاف ) و الفدائي محمد سرحان ( نجم كره القدم ) و الفدائي احمد العطيفي ( الموطف باحد شركات البترول ) والفدائي المرحوم عبد المنعم خالد ( السائق بأحد شركات المقاولات ) .
عبر الرجال البواسل القناة الي سيناء العزيزة ومكثوا في انتظار العدو حتي طلوع النهار اقترح البعض تدمير الدبابات وإعطابها وشل حركاتها ثم العودة الي السويس ولكن قائد المجموعه ( الشهيد مصطفي ابو هاشم ) كان قد اتخذ قرر بالاستمرار في العمليه وفتح النيران علي اى جندى اسرائيلي يظهر في ارض المعركة .
ولان الجنود الاسرائيليين جبناء بطبعهم كما هو معروف عنهم فقد اصيبوا جميعا بالذعر وبدءوا في الفرار داخل الصحراء بعدما امطرهم الرجال بالرصاص فقتل اغلبهم من الخوف بعد قيام الشهيد ( سعيد ) بوضع قنبلة مدمرة حارقه في جوف كل دبابة فتم تدمير ثلاث دبابات .
انتهت العمليه بسلام وإثناء انتظار المجموعه لأحد قوارب العودة الي السويس قام الشهيد سعيد البشتلي بأداء الصلاة ولأنه كان عملاقا طويلا الجسم بدرجه ملفته فلمحه احد القناصة الاسرائيليين وهو يصلي فأطلق عليه رصاصه غادرة استقرت في رأسه فسقط شهيدا فقام زميله محمود عواد بحمله الي القارب المتجه الي البر الغربي في السويس ... سقط سعيد البشتلي شهيدا تاركا خلفه زوجه وابنتين ووطنا مازال يفتخر به والي الابد .
اى بطوله هذه واى شجاعه تلك التي كان الشهيد ( سعيد البشتلي ) يمتلكها .
والي بعض النمازج التي قدمت اغلي ما تملك قريبا في الجزء الثاني .. انتظرونا