839 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
في9 رمضان من عام 212 هجرية تمكن القائد أسد بن الفرات من فتح جزيرة صقلية في البحر الأبيض المتوسط، والتي تعتبر همزة الوصل بين شمال إفريقيا من ناحية وبين إيطاليا من ناحية أخرى، بالإضافة إلى الأهمية التجارية والحضارية، حيث سهَّل الفتح أمر الاتصال بالشعوب صاحبة الحضارة على شواطئ المتوسط منذ قديم الزمان.
فى ذلك اليوم توقف الحصار عن مدينة الفسطاط عاصمة مصر فمع نهايةالعصر الفاطمى شهدت مصر مرحلة من الانهيار الكامل على كافة المستويات، السياسية والاقتصادية والعسكرية، خاصةً في عصر العاضد الفاطمي الذي كان يؤلب وزراءه على بعضهم البعض.
كان هناك وزيران، هما شاور حاكم الصعيد وضرغام أمير فرقة العسكر المغاربة، وكلاهما يريد أن يصل لكرسي الوزارة على جثة الآخر. ولم تفلح عمليات الاغتيال في حسم الأمر، فتمت الاستعانة بالقوى الخارجية، حيث استغل شاور أطماع الصليبيين المتعلقة بمصر والشام لإقامة إمارة بهما، فأرسل لهم يحثهم على مساندته ضد ضرغام نظير ثلث الناتج الاقتصادي المصري.
كان عموري ملك بيت المقدس ينتظر هذه الفرصة، فسافر إلى مصر بجيش جرار بحجة أن شاور لم يدفع الضريبة، ليستنجد شاور بالأمير نور الدين محمود، كي ينقذه من الصليبيين. إلا أن نور الدين كان على درجة من الذكاء مكنته من فهم غرض شاور فأراد التخلص من مثلث الخطر وهو شاور، الفاطميين، الصليبيين، فأرسل جيشاً بقيادة أسد الدين شيركوه وصلاح الدين للتخلص من المثلث المزعج وضم مصر للشام.
وجد شاور نفسه أمام جيشين، الجيش الصليبي وجيش نور الدين محمود، فقرر اللعب على الطرفين، حيث قام بدفع ثلث الاقتصاد المصري إلى نور الدين محمود ليحميه من الصليبيين، وفي نفس الوقت قام بتحذير عموري من قدوم جيش نور الدين ليكسبه في صفه.
ولكي يعرقل شاور دخول الصليبيين للقاهرة، أصدر أمراً بحرق الفسطاط، وأعلن لأهلها ضرورة المغادرة وترك منازلهم ومحالهم، والتوجه لقاهرة المعز خلال 72 ساعة
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com