بين ليلة وضحاها مر شهر رمضان الكريم وكأنه زائر خفيف، ومع أول أيام عيد الفطر المبارك، بات ضروريًا إعادة التذكير بالحرص على العبادات كما كانت خلال شهر الصيام، ومن هنا تقدم بوابة أخبار اليوم عددًا من الخطوات للمساعدة على مداومة الصلاة بعد رمضان.

العزيمة 
لابد أن يكون هناك عزيمة ونية خالصة للمحافظة على صلاتك، فالصلاة عمود الدين وأول ما يسأل عنه الإنسان ويحاسب عليه، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله.

وتعد الصلاة الفرق بين المؤمن والكافر، فقال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)، وهي أيضًا الأمارة الدالة على حسن إسلام المرء ومحبته وطاعته لخالقه، وتغذي الروح وتقوي العزيمة، ومن أسباب علو الهمة.

تحديد الهدف
لا بد من الإدراك بأن الله غافر لكل الذنوب، وأن أي خطوة تجاه الصلاة ستساعد على المصلي لكن لابد من وجود اختبارات، ومثلما يختلف البشر في طباعهم فهناك اختلاف بدرجات القرب من الله، فهناك من يشعر بعد فترة قصيرة وآخر طويلة.

ويجب البعد تماما عن نوعين من البشر بمجرد البدء في الصلاة، من يقول: «أنت هاتعملنا شيخ» وآخر يقول: «الصلاة يا كلها يا متنفعش ولازم السنة»، وهنا يجب أن تكمل بشكل طبيعي، ولو أن هناك شخص ما ملتزم بالصلاة يفضل الاقتراب منه.

ويفضل من اختيار أكثر فرض تشعر بمتعته وأنك قريب من ربنا، ثم واظب عليه فترة، وحاول في نفس الوقت تصلي الباقي بس تركيزك يكون على هذا الفرض جدًا.

وفي حالة حدوث تراجع للهمة عليك بتغيير مكان الصلاة من حجرة لأخر، أو غير سجادة الصلاة، أو صلي وسط جماعة، أو صم يومًا أو يومين.

وعقب كل صلاة يفضل الدعاء بـ: «اللهم خذ بيدي إليك فإنني نويت القرب منك».

خصص ساعة من كل أسبوع تتحدث فيها إلى الله عن تقصيرك في أداء فروضه.

ودون في كراس متى بدأت الالتزام، وما الفرض الذي اخترته، وما فاتك، وتصدق عن كل فرض فاتك وأكثر من الاستغفار وفعل الخير.