Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

حكاية صورة: مراسم تسليم نقطة بورتوفيق المحتلة يوم 13 أكتوبر عام 1973

الصورة لضابط إسرائيلي يقف، ومن حوله ضابطان إسرائيليان آخران أمام أحد ضباط الجيش المصري، مؤدياً له التحية العسكرية، ويسلمه علم بلاده، في مشهد رمزي ضمن مراسم تحرير إحدى النقاط العسكرية التي كانت واقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وحظي القائد المصري في هذه الصورة، باحتفاء واسع من جانب المُتابعين، الذين سردوا مواقف كثيرة تُسجل انتصارات المصريين في هذه المعركة، وتساءلوا عن وقائع التقاطها، وشخصية القائد العسكري المصري الذي تسلم علم إسرائيل، بعد تقديم الضابط الإسرائيلي التحية له.

لا يزال صاحب هذه الصورة على قيد الحياة، وهو اللواء زغلول فتحي (74 عاماً)، الذي يسرد وقائعها، قائلاً: «التُقطت يوم 13 أكتوبر عام 1973، بواسطة مُصور عسكري لصحيفة الأخبار المصرية، عقب استسلام قوات العدو، وبدء مراسم تسليم نقطة بورتوفيق المحتلة، بعد قتال دامٍ استمر لسبعة أيام متواصلة، كانت شاهدة على شجاعة منقطعة النظير لأفراد (الكتيبة 43 صاعقة) لتحرير موقع من القوات الإسرائيلية المتمركزة جهة الشرق بمنطقة بورتوفيق، على المدخل الجنوبي لقناة السويس».
وتعهد فتحي، الذي كان يحمل رتبة رائد، لقائده آنذاك العقيد فؤاد بسيوني، قائد المجموعة التي تتبعها «الكتيبة 43»، خلال إحدى جولات الاستطلاع للنقطة العسكرية، بتسليمه علم إسرائيل، بعد رؤيته قبل شهرين من إعلان الحرب مرفوعاً على النقطة الإسرائيلية المتمركزة جهة الشرق.
ويضيف: «التزمت مع كافة أفراد الكتيبة بما وعدنا به؛ وحققنا نصراً عسكرياً على أقوى نقطة في خط بارليف كله؛ والذي ساهم بعد ذلك في عبور القوات للقناة، ونصر أكبر بتحرير سيناء بعدها بسنوات».
وبدأت مراسم تسليم نقطة بورتوفيق المحتلة، بعد انتصار القوات المصرية، والتي تمسك فيها فتحي بتسليم قائد القوات الإسرائيلية آنذاك، شلومو أردنسي، العلم، وتقديم التحية العسكرية له، إيفاء بالعهد الذي قطعه لقائده، ويوضح: «تسلمت العلم، وذهبت بعدها للعقيد بسيوني، الذي كان مصاباً في المستشفى، وأعطيته العلم؛ وفرح فرحاً شديداً به، وأبلغني بضرورة الذهاب للواء عبد المنعم واصل، قائد الجيش الثالث الميداني، وتسليمه له».

قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل الأحد, 06 تشرين1/أكتوير 2019 15:58

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady