طباعة هذه الصفحة

من بطولات حرب الاستنزاف المنسية للمجموعة 39 قتال عملية تدمير كاسحة الالغام الاسرائلية

كانت دوريات المراقبة والحراسة للعدو الصهيونى على الضفة الشرقية للقناة بدأت بالأفراد فتعددت الكمائن والألغام التى كانت تستهدف تلك الدوريات فتطورت إلى دوريات بالعربات فتطور معها أسلوب المواجه بالألغام التى تتناسب معها إلى أن وصلت الدوريات الإسرائيلية بإستخدام الدبابات فى عملية الحراسة والمراقبة فبثت المجموعات المقاتلة المصرية وبخاصة المجموعة 39 قتال الكثير من الألغام المضادة للدبابات ناهيك عن الكمائن وهذا ما أرق قيادة العدو وجعلهم يتوصلون إلى إستخدام كاسحة الألغام من أجل تطهير الطرق الخاصة بالدوريات وإبطال مفعول الألغام المضادة للمركبات ...

وهنا كانت المجموعة 39 قتال قد عقدت العزم على نسف تلك (الدقاقة ) حتى تصيب العدو بالإحباط وتصيب مشروعه بالفشل ...ولكن كيف يتم نسف آليه مصنوعة من الفولاذ لا تتأثر بالصواريخ المضادة للدبابات وغير ذلك متخصصة فى تفجير الألغام؟؟؟..بعد تفكير متواصل توصلت المجموعة إلى عمل شرك من الألغام فى خط سير تلك الآلية هذا بعد إستطلاع مسارها ووجهات عملها اليومية .ثم ربط هذا الشرك أو الشبكة بسلك يعبر من الضفة الشرقية إلى الغربية عبر القناة موصول بذراع نسف عند مشاهدتها من بعيد تقوم المجموعة 39 بنسف الكاسحة وعلى الفور تم تجهيز الألغام والمعروف أن سبعة كيلو جرامات كافية لنسف دبابة زنة ستين طن ولن تصدقوا أنه تم تجهيز 350 كيلو جرام من المتفجرات والألغام وذلك حتى يحدث قوة ودمار شامل لتلك الآلية لإحداث التأثير النفسى للعدو الذى يجعله يشعر باليأس من إستخدام تلك الآلية .. وقد أوكل الرفاعى تنفيذ تلك العملية للنقيب بحرى / إسلام توفيق وفصيلة الصاعقة البحرية 

وذلك لدقة وصعوبة التعامل مع تيارات قناة السويس حيث أن التيار فى القناة يتغير كل ثلاث ساعات وبالفعل أنطلق الرجل ومعه رجاله وبعد العبور إلى الضفة الشرقية ومع تغير تيار المياه أنقطع سلك الربط بين الضفتين فما كان من النقيب /إسلام توفيق إلا أنه قام بتعديل الخطة على الفور وجعل حقل الألغام منفرد وقام بتوصيل الألغم كلها ببعضا بدائرة واحد بحيث إذا أنفجر لغم واحد أنفجر معه باقى المجموعة فى نفس الوقت وتبقى معه لغم واحد لم يرد أن يرجع به فقام بزرعه فى مدق فرعى مجاور للمدق الرئيسى التى تمر عليه الدقاقة ...وبالفعل مرت الدقاقة وأنفجرت إنفجاراً شديداً لدرجة أن زراع الخاص بها قد طار إلى الضفة الغربية جهة قواتنا ..ومن شدة الإنفجار خرج قائد الموقع الإسرائيلى وكان برتبة عقيد مفزوعاً وكان يركب مدرعته فخاف أن يدخل بمدرعته المدق الرئيسى الذى أنفجرت فيه الكاسحة ظناً منه أن هناك مزيد من الألغام المزروعه ودخل فى المدق الفرعى فأنفجر فيه اللغم الذى قد وضعه النقيب بحرى /إسلام توفيق ولقى هذا العقيد مصرعه فى الحال

قيم الموضوع
(0 أصوات)
محسن الحديري

أحدث مقالات محسن الحديري