المشير أحمد إسماعيل، الذي برز خلال مشواره العسكري، كقائد عسكري وذاع صيته وبريقه بعد تعيينه مديرًا لجهاز المخابرات العامة عام 1971.

 ولد المشير أحمد إسماعيل، في 14 أكتوبر 1917 بحي شبرا بمحافظة القاهرة، وتألق المشير إسماعيل في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية وحرب فلسطين، واستطاع أن يكون قائدًا لسرية مشاة في رفح وغزة، ما أهله ليكون أول مَن أنشأ نواة قوات الصاعقة أثناء العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في خريف عام 1956. وعمل كبيرًا للمعلمين في الكلية الحربية، وبعد ذلك تركها ليتولى قيادة الفرقة الثانية مشاة التي أعاد تشكيلها لتكون أول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية. والرئيس الراحل جمال عبدالناصر استدعاه وعينه قائدًا لقيادة القوات بشرق قناة السويس. وبعد ثلاثة شهور فقط من معارك 1967، أقام أول خط دفاعي، كما قام بإعادة تنظيم هذه القوات وتدريبها وتسليحها، وبعد فترة قصيرة تمكنت هذه القوات أن تخوض معركة رأس العش ومعركة الجزيرة الخضراء وإغراق المدمرة الإسرائيلية "إيلات". أمر الرئيس جمال عبدالناصر بتعيينه رئيسًا عمليات القوات المسلحة. عين المشير إسماعيل رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة عام 1969، وذلك بعد استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض، وبعد وفاة الرئيس عبدالناصر عام 1970 وتولى الرئيس أنور السادات تم تعيين المشير أحمد إسماعيل في 15 مايو 1971 رئيسًا للمخابرات العامة وبقى في هذا المنصب ما يقرب من عام ونصف العام حتى 26 أكتوبر 1972 عندما أصدر الرئيس السادات قرارًا بتعيينه وزيرًا للحربية وقائدًا عامًا للقوات المسلحة. تميز المشير أحمد إسماعيل بدور معنوي كبير وقيادي في حرب أكتوبر‏. وتوفى إسماعيل يوم الأربعاء ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 عن 57 عامًا في أحد مستشفيات لندن بعد إصابته بسرطان الرئة،.

تدوين : سامح طلعت