يعد أحد القامات الكبري في تلاوة القرآن الكريم، ومدرسة متفردة في إيقاع التلاوة، غرد منفرداً في مجال التلاوة، حتى أصبح قارئ الملوك والرؤساء وعبقري التلاوة القرآنية، أنه مصطفى إسماعيل قارئ مصر الأول، وأحد عمالقة التلاوة المصرية، والذي تحل ذكرى رحيله اليوم

محمد الساعاتي، المتحدث الرسمى باسم نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة ، عن مصطفى إسماعيل، فيقول: «الشيخ مصطفى كان قامة كبيرة، فهو أكثر القراء الذين وهبهم الله التلاوة داخل المسجد الأقصى، وكان له علاقة خاصة بالرئيس محمد أنور السادات، فكان الأخير يعشق صوت الشيخ مصطفى، وحينما زاد الرئيس السادات القدس اختاره ضمن الوفد الرسمي لدى زيارته سنة 1977، وهناك قام بقراءة القرآن الكريم في المسجد الأقصى، وقبل ذلك كان هناك زيارة للقدس في 1960 وقرأ الشيخ مصطفى في إحدى ليالي الإسراء والمعراج».

«الساعاتي» قال إن الملك فاروق أعجب بصوت مصطفى إسماعيل وأمر بتعيينه قارئاً للقصر الملكي على الرغم من أنه لم يكن قد اُعتُمدَ بالإذاعة، كذلك أعجب به الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وحصل على وسام الاستحقاق منه، ووسام الامتياز بعد رحيله عام 1985 من الرئيس الأسبق حسني مبارك

زار مصطفى إسماعيل ما يزيد على 20 دولة عربية وإسلامية وقام بتلاوة القرآن الكريم بها، منها ماليزيا، وتنزانيا، وزار أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، كذلك كان الشيخ مصطفى إسماعيل على علاقة طيبة بالشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الفتاح الشعشاعي والشيخ كامل يوسف البهتيني.

وبحسب «الساعاتي»، ولد الشيخ مصطفى إسماعيل في قرية ميت غزال، مركز السنطة، محافظة الغربية عام 1905، وحفظ القرآن الكريم ولمَّا يتجاوز الثانية عشرة من العمر في كتّاب القرية، ثم التحق بالمعهد الأحمدي  في طنطا  ليتم دراسة القرءات وأحكام التلاوة، أتم الشيخ تلاوة وتجويد القرآن الكريم وراجعه ثلاثين مرة على يد الشيخ إدريس فاخر

تابع المتحدث باسم نقابة القراء: حصل الشيخ مصطفى إسماعيل على العديد من التكريمات حول العالم الإسلامي منها تكريمه في لبنان 1958، وفي سوريا، وفي ماليزيا وتنزانيا وغيرها من الدول، وكان معجبيه في دول العالم يصفونه بملك المقامات القرآنية.