557 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
ولد فيصل العطار فى حى الفجالة بالقاهرة
فى 17 مايو 1950 التحق بالكلية الحربية التى اختارها طريقا لخدمة وطنه وتخرج منها فى أول سبتمبر 68
التحق البطل عقب تخرجه بوحدات الصاعقة حيث برز فى التدريب على العمليات الفدائية الخاصة وعلى قيادة الدوريات وكان نموذجا يحتذى به ومثالا فى انكار الذات وحب العمل و العطاء بلا حدود.
خلال معارك اكتوبر اقتحم الرائد فيصل العطار برجاله قناة السويس فى موجات الاقتحام الأولى بعد ظهر يوم السادس من اكتوبر. وكان عليه أن يقطع مسيرة طويلة فى اتجاه المحور الأوسط ووصلت القوة الى المكان المحدد لمقابلة احتياطيات العدو ومحاولة عرقلتها ومنع تقدمهاومع اشراقة فجر السابع من اكتوبر تم الإبلاغ عن رؤية دبابات العدو تتقدم بسرعة نحو الغرب هدفها الوصول الى القوات المحاصرة داخل الحصون و القلاع علي ضفة القناة.
وأطلق فيصل طلقة الإشارة لرجاله وانطلقت فى إثرها عشرات القذائف الصاروخية لتوقع الدبابات فريسة المفاجأة وتحيلها إلى كتل من اللهب والدخان.
واستمر القتال قرابة نصف الساعة أدرك بعدها البطل أن مهمته قد نفذت بنجاح تام. حينها اعطى فيصل لرجاله الأمر بالتخلص من منطقة الكمين وتمكن رغم كثافة نشاط العدو من العودة خلال خطوط النار ليصل برجاله الى موقع قواتنا صباح 10 اكتوبر معلنا نجاح المهمة و في مساء 13 اكتوبر
تقدم البطل ورجاله لمعاونة قواتنا القائمة بالتطهير وتمكن ببراعته الفائقة من عبور حزام النيران الكثيف وتمكن ايضامن اجتياز الحد الامامى لدفاعات العدو الى ان استطاع هو رجاله الوصول الى مشارف مضيق السالكه.
ومع الساعات الأولى من صباح 14 اكتوبر اعطى لرجاله الفرصة لالتقاط أنفاسهم ليستعدوا لاحتلال المضيق.
ولكنهم فوجئوا باسراب الطائرات المصرية تنقض على مواقع العدو حولهم. ليكتشفواان المنطقة مكتظة بالدبابات والعربات المدرعة التى راحت تنتشر بسرعة لتتفادى الهجوم الجوى المباغت. ورغم ان عمل الطائرات المصرية أثلج صدور أبطال الصاعقة ورفع معنوياتهم إلا إنهم فوجئوا بالدبابات والعربات المدرعة تلتمس الحماية في مواقعهم.
وهنا بدأت المواجهة الخطيرة المتوقعة حين اكتشفت عربتان مدرعتان المنطقة التى يوجد فيها الرجال الأبطال. وادرك انه لا مفر من الإشتباك معهم وأعطى اوامره لرجاله بتدميرها وانطلقت القذائف تنفيذا لأمره. بينما راح ينضم لرجاله فى شكل دفاع دائرى ليعدهم لملاقاة دبابات العدو التى اكتشفت وجود القوة الصغيرة وثارت حقدا على تدمير المجنزرتين. وماهى إلا لحظات حتى كونت دائرة محكمة حول الرجال الذين يقبضون على أسلحتهم. صرخ فيهم فيصل لابد للعدو ان ياخذوا ثمن استشهادنا. وحثهم على القتال حتى اخر طلقة واخر رجل.
بدأت الدائرة المحكمة من الدبابات الإسرائيلية تلقى بحممها و قذائفها على مواقع الرجال وانهالت القذائف نحو الدبابات بدقة واحكام فدمروا دبابتين وعربة مدرعة وسقط الشهداء كما اصيب عدد اخر من الجنود الابطال وزاد ذلك من إصرار الرجال وحماسهم ، واصر فيصل وسط دوى الرصاص والشظايا أن يكون قريبا من رجاله. يستمدون من وجوده قوة تبعث فيهم الحماس المتدفق وزاد ذلك من جنون الاسرائيليون و حقدهم على الأبطال المصريين الذين لا تبدوا امام اعينهم بارقة أمل فى النجاة ورغم ذلك يقاتلون ببسالة منقطعة النظير ، ولا يلقون بالا الى نداءات الإستسلام التى كانوا يوجهونها الى أبطال الصاعقة البواسل و التى كان يقابلها فيصل ورجاله بسخريه واستهزاء.
وفى عملية القتال الأخيرة. وبعد ان تبقى القائد وعدد قليل من رجاله القى قنبلة يدوية على مجموعة من أفراد العدو كانوا يستهدفون مكانهم. وعندما هم فيصل بالخروج لتغيير موقعه عاجلته دفعات غزيرة من النيران أسقطته وسط جنوده. وسقط البطل الشهيد بعد ان دمر ورجاله عددا فادحا فى الأرواح من العدو الصهيوني.
وليسجل إسمه واسم زملائه الشهداء بمداد من الفخر والشرف فى سجلات البطولة والمجد.
وقد كرمت مصر البطل الشهيد الرائد فيصل العطار أعظم تكريم و منحته اعلى وسام عسكرى وهو وسام "نجمة سيناء" من الطبقة الأولي تقديرا وعرفانا بما قدمه من تضحيات وفداء حتى كتبت له الشهادة
تدوين المؤرخ : سامح طلعت
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com